ديرمر سيلتقي مسؤولين كباراً في البيت الأبيض... هل تفاؤل ترامب بهدنة غزة مجرد أمنية؟
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم السبت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: ":لا نفهم تفاؤل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن التوصل لوقف لإطلاق النار بغزة الأسبوع المقبل".
وأضافت الصحيفة: "يبدو أن تفاؤل ترامب أمنية أو محاولة لاستغلال زخم انتهاء الحرب مع إيران".
وتابعت: "تصريح ترامب فاجأ إسرائيل التي لم تبلغ مسبقا بأي تغيير أو تقدم يبرر الموقف"، لافتة إلى أن "لا مؤشرات على مرونة أو تغير في موقفي حماس ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بشأن إنهاء الحرب".
وفي إفادة صحفية أمس الجمعة، صرح ترامب بخصوص إمكانية التوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس قائلا: "أعتقد أنه وشيك" وأضاف: "نعتقد أنه في الأسبوع المقبل سنتوصل إلى وقف لإطلاق النار".
وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن "وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر سيلتقي مسؤولين كبارا في البيت الأبيض الاثنين المقبل في محادثات ستركز على إنهاء الحرب في غزة والمفاوضات الأميركية - الإيرانية وتوسيع اتفاقات أبراهام".
وأضافت نقلاً عن مسؤول في البيت الأبيض أن "واشنطن ستبلغ ديرمر بضرورة إنهاء الحرب وإنقاذ الأسرى الأحياء وتأجيل تفكيك حماس".
واليوم، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إن "هناك اتفاقية على الطاولة ويجب وقف الحرب مقابل إعادة المختطفين، ونطالب ترامب بالعمل على وقف الحرب وإعادة المختطفين"، مضيفة أن "وقف الحرب مصلحة إسرائيلية، إما أن ننهيها اليوم أو نغرق في وحل غزة، والوقت يدهمنا ويجب إنقاذ المختطفين من خلال صفقة شاملة".
للمزيد: آلاف المتظاهرين الإسرائيليين يدعون إلى تأمين الإفراج عن الرهائن في غزة
وأكدت أن "رفض نتنياهو إنهاء الحرب هو الشيء الوحيد الذي يحول بيننا وبين إبرام صفقة، ومع كل يوم جديد من أيام الحرب تتزايد خطورة مقتل المختطفين. المتطرفون في الحكومة يمنعون عودتهم".

إلى ذلك، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن "نظام توزيع المساعدات الأميركي - الإسرائيلي في غزة بات ساحة للقتل"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "التقارير أكدت مقتل أكثر من 400 مُجوّع منذ بدء تشغيل الآلية الأميركية - الإسرائيلية قبل شهر واحد فقط".
وأضافت: "يجب العودة إلى نظام توزيع المساعدات عبر الأمم المتحدة ووضع حد لهذه الفظاعة"، مؤكدة بالقول: "نحتاج إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة ورفع الحصار لاستعادة تدفق منتظم للإمدادات المنقذة للحياة".
مبادرة فرنسية
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم أن بلاده "مستعدة، وأوروبا كذلك، للمساهمة في ضمان توزيع الغذاء بشكل آمن" في قطاع غزة الذي يعاني أزمة إنسانية.وأضاف بارو في مقابلة مع قناة "إل سي آي" أن هذه المبادرة تهدف إلى "معالجة القضية التي تقلق السلطات الإسرائيلية، وهي نهب المساعدات الإنسانية من قبل جماعات مسلحة".
ولم يحدد الوزير الفرنسي ماهية هذه المساعدة الفرنسية والأوروبية المقترحة في توزيع المساعدات في غزة، لكنه عبّر عن "غضبه" بالإشارة إلى "الذين قضوا أثناء توزيع المساعدات الغذائية" في غزة خلال الأسابيع الأخيرة.
اقرأ أيضاً: هل تُستخدم المساعدات الانسانية في غزة لنشر مخدّر الأوكسيكودون؟
من جهته، أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة مقتل 37 فلسطينيا بينهم تسعة أطفال في ضربات عدة شنها الجيش الإسرائيلي اليوم السبت في القطاع الذي يشهد حربا مدمرة منذ أكثر من عشرين شهرا.
وقال الناطق باسم الجهاز محمود بصل إن "37 شهيدا على الأقل (نقلوا السبت الى مستشفيات) وعشرات المصابين في عدة غارات إسرائيلية".
وكان أفاد في حصيلة سابقة عن مقتل 23 فلسطينيا.
وقال بصل إن الجيش الإسرائيلي شن سبع ضربات جوية بمسيرات أو مقاتلات أوقعت 35 قتيلا، بينهم تسعة اطفال: ثلاثة في جباليا بشمال القطاع وستة في مدينة غزة.
وإضافة الى جباليا ومدينة غزة، تحدث بصل الذي أعلن أسماء 15 قتيلا من أصل 37 قضوا اليوم، عن ضربات دامية في خان يونس بجنوب القطاع وفي دير البلح بوسطه.
كذلك، أفاد بصل بأن طواقم الدفاع المدني ومسعفين نقلوا "شهيدين إثنين على الأقل بنيران الاحتلال الإسرائيلي من منتظري المساعدات الغذائية قرب مركز مساعدات بين منطقة مفترق الشهداء (نتساريم) وجسر وادي غزة" في وسط القطاع.
ودمر الجيش الإسرائيلي في ساعات الفجر الأولى "12 منزلا نسفها بالمتفجرات" في خان يونس، و"عدة منازل في حي الزيتون" في جنوب شرق مدينة غزة، بحسب الناطق باسم الدفاع المدني.
نبض