ضحايا المساعدات... مقتل 72 فلسطينياً بنيران إسرائيلية في غزة
وقال المتحدّث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل في بيان "3 شهداء الآن جراء استهداف مجموعة من المواطنين بحي الزيتون شرق مدينة غزة، ما يرفع عدد الشهداء إلى 72 جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم"، لافتاً إلى أن "21 منهم من منتظري المساعدات".
من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي "فرانس برس" بأن قواته أطلقت "عيارات تحذيرية" على "مشبوهين" يقتربون من الجنود في منطقة نتساريم حيث قال الدفاع المدني إن 15 شخصاً قتلوا فيما كانوا ينتظرون المساعدات، موضحاً أن "لا علم له بإصابة أي أفراد".
وقال بسام أبو شعر (40 عاماً) إنه ذهب منذ ساعات الليل الأولى لحجز دور في المكان للحصول على مساعدات.
وأضاف "بدأ إطلاق النار علينا منذ الساعة الواحدة تقريبا من دبابات وطائرات وقنابل طائرات مسيرة، ثم اشتد".

وبحسب أبو شعر "كان المنظر مرعباً ومخيفاً. كان (هناك) شهداء وعدد كبير من المصابين على الأرض".
إلا أنّ أبو شعر الذي نزح من رفح إلى وسط قطاع غزة خلال الحرب قال إنه تمكّن رغم ذلك، "بصعوبة كبيرة من الحصول على كرتونة مساعدات".
وذكر الدفاع المدني من جهة ثانية أن ثلاثة قتلى سقطوا جراء قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية قرب شارع الجلاء بمدينة غزة في شمال القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقّق من كل هذه التقارير.
وفي بيان لاحق، أعلن الدفاع المدني عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة آخرين بجروح "جراء قصف إسرائيلي في محيط مسجد السويسي في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة".
ويعلن الدفاع المدني كل يوم تقريباً مقتل العشرات من الغزيين بنيران إسرائيلية قرب مراكز توزيع المساعدات المحدودة التي أقامتها "مؤسسة غزة الإنسانية" التي يوجد جدل حول مصادر تمويلها وصلتها بإسرائيل. وترفض المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة التعاون معها.
وتقرّ إسرائيل غالباً بإطلاق النار، مشيرة إلى أنّها استهدفت "عناصر إرهابية"، أو إلى أن بعض الجموع اقتربت من جنود إسرائيليين "بشكل يعرّض حياتهم للخطر".
وشدّدت إسرائيل في مطلع آذار/مارس حصارها على قطاع غزة ومنعت دخول المساعدات والسلع التجارية إليه، قبل أن تسمح بدخول شاحنات مساعدات محدودة في أيار/مايو.
ومنذ ذلك الحين، أفادت تقارير مراراً عن فوضى كبيرة وعمليات إطلاق نار ترافق توزيع المساعدات وتحصد عشرات الضحايا لدى انتظارهم الحصول على مساعدات وسط أزمة إنسانية متفاقمة في القطاع المدمر.
واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق نفّذته حركة "حماس" ضد الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأسفر عن مقتل 1219 شخصاً معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لـ"فرانس برس" يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وتردّ إسرائيلي منذ ذلك الوقت، بحرب مدمّرة قتل فيها 55706 شخصاً في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.
نبض