المشرق-العربي 08-06-2025 | 06:45

بعد تعليقها بسبب "تهديدات"... مؤسسة غزة الإنسانية تستأنف توزيع ‏المساعدات

قامت بتكييف عملياتها للتغلب على ‏التهديدات التي لم تحدّدها
بعد تعليقها بسبب "تهديدات"... مؤسسة غزة الإنسانية تستأنف توزيع ‏المساعدات
الفلسطينيون يعانون للحصول على المساعدات (أ ف ب)‏
Smaller Bigger

أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة أنها لم ‏تتمكن من توزيع أي مساعدات غذائية أمس السبت، واتهمت حركة ‏المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بتوجيه تهديدات "حالت دون ‏مواصلة العمل" في القطاع، وهو ما نفته حماس.‏

 

وذكرت المؤسسة، التي تستخدم شركات أمن ولوجيستيات أميركية ‏خاصة للقيام بعملياتها، أنها قامت بتكييف عملياتها للتغلب على هذه ‏التهديدات التي لم تحدّدها. وقالت في وقت لاحق في منشور على ‏فايسبوك إنه سيعاد فتح موقعي التوزيع التابعين لها اليوم الأحد.‏


وقال مسؤول في "حماس" لوكالة "رويترز" إنه ليس على علم بمثل ‏هذه التهديدات المزعومة.‏

 

ولفت المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره "حماس" في غزة في ‏وقت لاحق السبت الى أن عمليات مؤسسة غزة الإنسانية "أثبتت ‏فشلها الذريع على كل المستويات".‏


‏ وأضاف "نؤكد جهوزيتنا الكاملة لتأمين المساعدات الإغاثية من ‏لحظة دخولها حتى وصولها إلى مستحقيها، وفق آليات ومعايير الأمم ‏المتحدة بشكل كامل، وذلك في إطار منع أية محاولات للسرقة أو ‏الفوضى أو الفلتان". ودعت حماس جميع الفلسطينيين إلى حماية ‏قوافل الإغاثة الإنسانية.‏


وتتّهم إسرائيل والولايات المتحدة "حماس" بسرقة المساعدات من ‏عمليات الإغاثة التي تقودها الأمم المتحدة، وهو ما تنفيه الحركة.‏


وقال مصدر في "حماس" إن الجناح المسلح للحركة، كتائب عز الدين ‏القسام، سينشر بعض القناصة اعتبارا من اليوم الأحد قرب الطرق ‏المستخدمة في عمليات الإغاثة التي تقودها الأمم المتحدة لمنع ‏العصابات المسلحة من نهب شحنات الأغذية. ولم ترد الأمم المتحدة ‏حتى الآن على طلب للتعقيب.‏


وسمحت إسرائيل باستئناف عمليات محدودة تقودها الأمم المتحدة في ‏‏19 أيار (مايو) بعد حصار استمر 11 أسبوعا للقطاع الذي يقطنه ‏‏2.3 مليون نسمة وحذر خبراء من أنهم يواجهون مجاعة وشيكة. ‏وتصف الأمم المتحدة السماح بدخول المساعدات إلى غزة بأنه "قطرة ‏في محيط".‏


وتحضّ الولايات المتحدة وإسرائيل الأمم المتحدة على العمل عبر ‏مؤسسة غزة الإنسانية، لكن الأمم المتحدة ترفض وتشكك في حيادها ‏وتقول إن آلية التوزيع تحث على النزوح القسري. وبدأت مؤسسة ‏غزة الإنسانية عملياتها في القطاع في 26 أيار/مايو، وقالت يوم ‏الجمعة إنها قامت بتوزيع ما يقرب من تسعة ملايين وجبة.‏


وأفادت مؤسسة غزة الإنسانية بأنه لم يجر تسجيل أي حوادث عند ما ‏يطلق عليها مواقع التوزيع الآن، لكن الفلسطينيين الراغبين في ‏الحصول على مساعدات وصفوا حالة من الفوضى والعنف الذي ‏يسفر عن سقوط قتلى على الطرق المؤدية إلى مواقع التوزيع.‏


وذكرت السلطات الصحية في غزة أن العشرات من الفلسطينيين قتلوا ‏قرب مواقع تابعة لمؤسسة غزة الإنسانية بين يومي الأحد والثلاثاء. ‏وقالت إسرائيل إنها تحقق في الحوادث التي وقعت يومي الاثنين ‏والثلاثاء، لكنها ذكرت أنها لا تتحمل مسؤولية العنف الذي وقع يوم ‏الأحد.‏

 

معاناة للحصول على المساعدات الغذائية في غزة (أ ف ب)‏
معاناة للحصول على المساعدات الغذائية في غزة (أ ف ب)‏

 

 

‏* انخفاض وقود المستشفيات
لم توزع مؤسسة غزة الإنسانية المساعدات يوم الأربعاء، إذ ضغطت ‏على إسرائيل لتعزيز سلامة المدنيين خارج مواقعها، ثم أوقفت يوم ‏الجمعة توزيع بعض المساعدات "بسبب الازدحام المفرط".‏

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي أمس السبت إن 350 شاحنة من ‏المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية ‏الأخرى دخلت هذا الأسبوع عبر معبر كرم أبو سالم إلى غزة.‏


وتجبر إسرائيل الأمم المتحدة على تفريغ المساعدات على الجانب ‏الفلسطيني من المعبر، حيث يتعين على الأمم المتحدة ومنظمات ‏الإغاثة في غزة أن تستلمها بعد ذلك. وتتهم الأمم المتحدة إسرائيل ‏برفض طلبات دخول المساعدات باستمرار، واشتكت من تعرض ‏قوافل المساعدات التابعة لها للنهب من قبل مسلحين مجهولين ومدنيين ‏جائعين.‏


كثفت إسرائيل في الأسابيع القليلة الماضية هجومها على قطاع غزة ‏مع تعثر الجهود التي تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر لتأمين ‏وقف آخر لإطلاق النار. وقال مسعفون في غزة إن 55 شخصا قتلوا ‏في غارات إسرائيلية على القطاع أمس السبت.‏

 

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أمس السبت أن مستشفيات غزة ‏لديها وقود يكفي لثلاثة أيام فقط، وأن إسرائيل تمنع وصول وكالات ‏الإغاثة الدولية إلى المناطق التي توجد بها مخازن وقود مخصص ‏للمستشفيات.‏


ولم يرد الجيش الإسرائيلي ولا وحدة تنسيق أعمال الحكومة في ‏المناطق، وهي جهة إسرائيلية تُنسق الشؤون الإنسانية مع ‏الفلسطينيين، على طلبات للتعليق حتى الآن.‏


في غضون ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنه عثر على "مسار نفق ‏تحت الأرض، يضم مركزا للقيادة والتحكم كان يعمل منه كبار قادة ‏حماس" أسفل مجمع المستشفى الأوروبي في جنوب القطاع.‏


وشنّت إسرائيل الحملة العسكرية على غزة ردا على هجوم حماس ‏عليها والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل 1200 ‏شخص معظمهم مدنيون واحتجاز 251 رهينة.‏


ووفقاً للسلطات الصحية في القطاع فإن الحملة الإسرائيلية قتلت أكثر ‏من 54 ألف فلسطيني، معظمهم مدنيون، وحولت جزءا كبيرا من ‏القطاع الساحلي المكتظ بالسكان إلى ركام.‏


وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس السبت إن الجيش ‏الإسرائيلي استعاد رفات رهينة تايلاندي كان محتجزا في غزة منذ ‏هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر ‏‏2023، بينما أفاد مسعفون في القطاع بمقتل 55 شخصا في غارات ‏جوية إسرائيلية.‏


وذكر كاتس أن رفات الرهينة ناتابونغ بينتا كان محتجزا لدى كتائب ‏المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، وتمت ‏استعادته من منطقة رفح في جنوب غزة. وجرى إبلاغ عائلته في ‏تايلاند بذلك.‏

الأكثر قراءة

شمال إفريقيا 10/6/2025 7:23:00 AM
فرض طوق أمني بالمنطقة ونقل الجثتين إلى المشرحة.
النهار تتحقق 10/6/2025 11:04:00 AM
ابتسامات عريضة أضاءت القسمات. فيديو للشيخ أحمد الأسير والمغني فضل شاكر انتشر في وسائل التواصل خلال الساعات الماضية، وتقصّت "النّهار" صحّته. 
لبنان 10/6/2025 11:37:00 PM
افادت معلومات أن الإشكال بدأ على خلفية تتعلق بـ "نزيل في فندق قيد الإنشاء تحت السن القانوني في المنطقة".