المرصد السوري: سلسلة غارات جوية إسرائيلية تستهدف جنوب البلاد
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان: "هزّت انفجارات عنيفة مدينة القنيطرة وريف درعا في جنوب سوريا نتيجة غارات جوية إسرائيلية"، من دون أن يفيد في الحال عن سقوط قتلى أو جرحى من جرائها.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان على حسابه في تطبيق تلغرام إنّ طائراته "ضربت أسلحة تابعة للنظام السوري في منطقة جنوب سوريا"، مشيرا إلى أنّ "النظام السوري مسؤول عن الوضع الراهن في سوريا وسيستمر في تحمّل العواقب طالما استمرت الأنشطة العدائية في الانطلاق من أراضيه".
خسائر بشرية ومادية
وكانت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) قد ذكرت أن وزارة الخارجية السورية نددت بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف محافظة درعا، قائلة إنه تسبب في "وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة".
وجاء القصف بعدما قال الجيش الإسرائيلي إن مقذوفين أطلقا من سوريا باتجاه إسرائيل، وهو هجوم وصفته وزارة الخارجية السورية بأنه أنباء "لم يتم حتى اللحظة التثبت" من صحتها.
وذكر المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية: "نؤكد أن سوريا لم ولن تشكل تهديدا لأي طرف في المنطقة، وأن الأولوية القصوى في الجنوب السوري تكمن في بسط سلطة الدولة، وإنهاء وجود السلاح خارج إطار المؤسسات الرسمية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار لجميع المواطنين".
وأفاد الجيش الإسرائيلي في وقت سابق بأن "مقذوفين أطلقا من سوريا، عبرا إسرائيل الثلاثاء لكنهما سقطا في مناطق غير مأهولة"، وبعدها بدقائق أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش بدأ هجوما على سوريا ردا على إطلاق الصواريخ.
وأوضح الجيش في بيان :"إثر إطلاق صفارات الإنذار في حاسبين ورمات ماغشيميم في الساعة 21,36، تم رصد مقذوفين يعبران من سوريا إلى إسرائيل قبل أن يسقطا في مناطق غير مأهولة".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي "يرد على مصادر إطلاق النيران من سوريا، وأن طائرات حربية إسرائيلية تخرق حاجز الصوت في الأجواء السورية".
وحمّل وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس، الرئيس السوري أحمد الشرع، مسؤولية الهجوم، وقائلا بحسب ما نقل عنه بيان لوزارة الدفاع: "نعتبر رئيس سوريا مسؤولا في شكل مباشر عن أي تهديد أو قصف يستهدف إسرائيل"، مضيفا أن "ردا شاملا سيتم قريبا".
وتقع حاسبين ورمات ماغشيميم في جنوب هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل في 1967 وأعلنت ضمها في 1981.
ونقل الإعلام الإسرائيلي أن واقعة الثلاثاء هي الأولى التي تحصل منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في كانون الاول/ديسمبر الفائت.
وإثر سقوط الأسد، سيطرت القوات الإسرائيلية على المنطقة المنزوعة السلاح في هضبة الجولان، وشنت مئات الغارات الجوية على أهداف عسكرية في سوريا.
وقالت إسرائيل إن الغرض من هذه العمليات العسكرية هو الحؤول دون حصول السلطات السورية الجديدة على أسلحة متطورة.
وفي بيان الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته تواصل "العمليات الدفاعية في جنوب سوريا" بهدف "تفكيك البنية التحتية الإرهابية وحماية سكان مرتفعات الجولان".
نبض