أميركا بعد اقتحام حشود مركز المساعدات بغزة: الأمم المتحدة في "قمة النفاق" (فيديو)

المشرق-العربي 27-05-2025 | 22:05

أميركا بعد اقتحام حشود مركز المساعدات بغزة: الأمم المتحدة في "قمة النفاق" (فيديو)

ذكرت مؤسسة إغاثة غزة أنّها وزعت حتى الآن نحو 8000 صندوق غذائي، بإجمالي 462000 وجبة.
أميركا بعد اقتحام حشود مركز المساعدات بغزة: الأمم المتحدة في "قمة النفاق" (فيديو)
فلسطيني يحصل على صندوق مساعدات. (ا ف ب)
Smaller Bigger

تجمّع حشد كبير من الفلسطينيين في موقع مركز المساعدات الذي افتتحته الشركة الأميركية المدعومة من الجيش الإسرائيلي في رفح جنوبي قطاع غزة، ما أدى إلى فقدان السيطرة عليه وتدخّل قوات إسرائيلية.

وأعلنت مؤسسة إغاثة غزة أن عدد طالبي المساعدات في الموقع كان في لحظة ما كبيراً جدّاً ما اضطر فريقها إلى التراجع للسماح للناس "بالحصول على المساعدات بأمان وتوزيعها" وتجنّب الإصابات.

وأضافت "سكان غزة واجهوا تأخيراً لساعات عدّة في الوصول إلى الموقع بسبب الحصار الذي تفرضه حركة حماس".

وذكرت المؤسسة أنّها وزعت حتى الآن نحو 8000 صندوق غذائي، بإجمالي 462000 وجبة.

 

من جهّته، أوضح الجيش الإسرائيلي أن جنوداً أطلقوا طلقات تحذيرية اليوم في منطقة خارج مركز توزيع مساعدات في رفح، من دون أن يطلق الجيش النار من الجو باتجاه المركز.

وقال، في بيان: "تمت السيطرة على الوضع ومن المتوقع استمرار توزيع المساعدات وفقاً لما هو مخطط له".

 

وأكّد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تل أبيب لا تموّل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وقال: "من يدّعي غير ذلك، فإنه ببساطة يكذب".

 

وأقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بـ"فقدان السيطرة موقتاً" الثلاثاء عندما اندفعت حشود من الفلسطينيين إلى المركز ، بينما قال مسؤول عسكري رفيع المستوى أن التوزيع كان "ناجحاً" على الرغم من ذلك.

وقال نتنياهو في خطاب "وضعنا خطة مع أصدقائنا الأميركيين لمواقع توزيع مضبوطة، حيث ستُوزّع شركة أميركية الطعام على العائلات الفلسطينية... حصل فقدان موقت للسيطرة. ولحسن الحظ، استعدنا السيطرة".

 

في المقابل، أكد مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى لوكالة "فرانس برس" أن "توزيع المساعدات اليوم بواسطة جهات أميركية، كان ناجحاً".

 

إطلاق نار...
من جهّتها، لفتت صحيفة "يسرائيل هيوم" إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار في الهواء عند مركز توزيع المساعدات واستدعى مروحيات إلى المنطقة لإنقاذ أفراد الشركة الأميركية.

 

 

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن المسلّحين التابعين للشركة الأميركية فقدوا السيطرة على مركز المساعدات، وتم الاستيلاء على معدّات تابعة للشركة في الموقع.

وكذلك، أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلاً عن مصدر أن المسلّحين التابعين للشركة الأميركية فرّوا من المكان بعد الازدحام الشديد.

بدورها، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي "أنقذ موظّفي الشركة الأميركية من مركز المساعدات في رفح".

 

 

وقالت القناة 12 عن مصدر إن "الاكتظاظ الشديد والضغط الكبير في مركز المساعدات الجديد أدّيا إلى استيلاء الغزيين على كل شيء؛ فقد استولوا على المساعدات، والمعدات، والطاولات، والكراسي، والشبكات – وأخذوا كل ما وجدوه".

 

في السياق، لفتت "يسرائيل هيوم" عن مصادر إلى ان "قوة من الجيش نجحت في إخلاء جزء من المجمع ولا تزال هناك فتحة في السياج يتدفّق منها السكان"، مشيرة إلى أنّه من غير المعروف ما إذا كان سيستأنف توزيع المساعدات في غزة اليوم.

 

دمار في غزة. (أ ف ب)
دمار في غزة. (أ ف ب)

 

ولفتت القناة 11 إلى أن "حماس قامت بنصب الحواجز العسكرية في منطقة رفح لمنع الغزيين من الوصول إلى مركزي توزيع المساعدات التي فتحت أبوابها اليوم إلا أن هذه الحواجز انهارت أمام الأعداد الهائلة التي تحرّكت للحصول على المساعدات".

وأضافت: "وصل الناس بأعداد كبيرة إلى المراكز وبدأت بتوزيع المساعدات عليهم وعند إعلان الشركة الأميركية بأن المركز سيغلق أبوابه الساعة الخامسة بعد العصر تدفّقت الحشود نحو السياج المحيط بالمركز خشية عدم حصولهم على الغذاء. واقتحموا المركز بعد انهيار السياج ونهبوا كل شيء فيه حتى التمديدات الكهربائية. ومع ذلك أعلنت الشركة الأميركية أنّها ستفتح غداً أبواب مراكز التوزيع لمواصلة توزيع المساعدات".

 

بدوره، نقل مصدر أمني لهيئة البث الاسرائيلية قواه إن "جهاز الأمن يعتبر توزيع المساعدات اليوم نجاحاً، فحاجز الخوف من حماس قد انكسر. على مدار اليوم حاولت حماس منع سكان غزة من الوصول إلى مراكز التوزيع، لكن السكان الغزيين وصلوا إلى المراكز وأخذوا الطعام"، مضيفاً: "حماس تحاول إفشال الخطّة الأميركية لأنها تمس بشكل مباشر بقدرتها على الحكم".

 

اقرأ أيضاً: ماذا نعرف عن "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة؟

 

 

"فشل ذريع"

ورأى المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن "الصور التي شاهدناها اليوم من مركز المساعدات بغزة مفجعة".

وقال إن "توسيع نطاق العمليات الإنسانية بشكل هادف أمر ضروري لدرء المجاعة وتلبية احتياجات المدنيين."، مضيفاً: "لدينا خطّة مفصّلة وعملية ومدعومة من الدول الأعضاء لإيصال المساعدات إلى غزة".

وشدّد على أنّه يجب احترام القانون الدولي وتمكين العمليات الإنسانية في غزة من دون تأخير، داعياً غلى فتح جميع معابر قطاع غزة أمام المساعدات الإنسانية والسلع التجارية.

 

في المقابل، وصفت الولايات المتحدة  انتقاد الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لجهود الإغاثة المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل في غزة بأنها "نفاق"، مؤكدة أن الطعام يدخل القطاع الفلسطيني بنجاح.

وقالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية  تامي بروس "إنه لأمر مؤسف، لأن المسألة هنا تتعلّق بتقديم المساعدات إلى غزة، ثم تتحوّل فجأة إلى شكاوى حول أسلوب أو طبيعة القائمين عليها"، واصفة الانتقادات بأنها "قمة النفاق".


من جانبه، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن فلسطينيين أصيبوا بعد تدخّل قوّات االجيش الإسرائيلي وإطلاقها النار في الموقع، محمّلاً إياه  مسؤولية هذا "الفشل المدوي".

وأكّد في بيان أن "مشروع الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع المساعدات في ما يسمّى المناطق العازلة قد فشل فشلاً ذريعاً وفقاً للتقارير الميدانية ووفقاً لما أعلن عنه الإعلام العبري".

وأضاف أن "آلاف الجائعين الذين حاصرهم الاحتلال وقطع عنهم الغذاء والدواء منذ حوالي 90 يوماً اندفعوا إلى تلك المناطق في مشهد مأساوي ومؤلم انتهى باقتحام مراكز التوزيع والاستيلاء على الطعام تحت وطأة الجوع القاتل، وتدخل قوات الاحتلال بإطلاق النار وإصابة عدد من المواطنين".

ورأى المكتب أن ما حدث اليوم "دليل قاطع على فشل الاحتلال في إدارة الوضع الإنساني الذي خلقه عمداً من خلال سياسة التجويع والحصار والقصف"، محمّلاً إيّاه كامل المسؤولية القانونية والإنسانية عن هذا الوضع، ومعرباً عن إدانته استخدام المساعدات "سلاح حرب وأداة للابتزاز السياسي"، والإصرار على منع دخول الإغاثة عبر المعابر الرسمية والمنظّمات الأممية والدولية.

 

موقف حماس

في وقت لاحق، أصدرت حركة حماس بياناً قالت فيه إن "اندفاع الآلاف لمركز توزيع المساعدات برفح وإطلاق الرصاص الحي على المواطنين يؤكدان فشل هذه الآلية المشبوهة"، مضيفة في الوقت ذاته أن "المساعدات حولت لفخ يعرض حياة المدنيين للخطر ويستغل لفرض السيطرة الأمنية على قطاع غزة تحت غطاء المساعدات".

 

وجاء في البيان: "خطة المساعدات الجديدة صممت لتهميش دور الأمم المتحدة وتهدف لتكريس أهداف الاحتلال السياسية والعسكرية، وتهدف للسيطرة على الأفراد لا مساعدتهم ما يعد خرقا صارخا للقانون الإنساني الدولي"، مشيرة إلى أن "ما تسمى بمواقع التوزيع الآمن التي تقام في مناطق عازلة ليست سوى نموذج قسري لممرات إنسانية مفخخة، وهي تهين المتضررين وتحول المعونة لأداة ابتزاز ضمن مخطط ممنهج للتجويع والإخضاع".

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 10/8/2025 3:44:00 AM
أقدم شقيق النائب الأردني السابق قصي الدميسي على إطلاق النار من سلاح رشاش تجاه شقيقه عبد الكريم داخل مكتبه، ما أدى إلى وفاته على الفور.
اقتصاد وأعمال 10/8/2025 7:17:00 PM
ما هو الذهب الصافي الصلب الصيني، ولماذا هو منافس قوي للذهب التقليدي، وكيف سيغير مستقبل صناعة المجوهرات عالمياً، وأهم مزاياه، وبماذا ينصح الخبراء المشترين؟
النهار تتحقق 10/8/2025 9:20:00 AM
إعلان مفرح من محمد شاكر خلال الساعات الماضية. "صدر حكم ببراءة والدي، فضل شاكر"، وفقاً للمتناقل. فيديو تكشف "النّهار" حقيقته.  
سياسة 10/8/2025 1:16:00 AM
تمام بليق يوضح حقيقة ما جرى مع الشيخ حسن مرعب في صيدا