الشرع: سوريا لن تكون ساحة لتقاسم النفوذ
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الأربعاء أن قرار رفع العقوبات الأميركية "قرار تاريخي شجاع يمهد الطريق لرفع المعاناة عن الشعب السوري"، مشددا من جهة أخرى على أن "سوريا لن تكون بعد اليوم ساحة لتقاسم النفوذ".
وأضاف في كلمة متلفزة أن "سوريا لا تحتفل برفع العقوبات فحسب بل بعودة المشاعر الجياشة بين شعوب المنطقة"، مشيداً بـ"التفاعل الإيجابي للجاليات السورية في الخارج ومساهمتهم البناءة في المطالبة برفع العقوبات".
كما أكد الشرع أن "سوريا طوت صفحة مأساوية في تاريخها الحديث تحت حكم النظام السابق، وأن روح الانتماء قد عادت إلى الشعب السوري ونافذة الأمل قد فُتحت، رغم أن البلاد ما زالت مكبلة بآلام الماضي".
وقال الرئيس السوري إن "سوريا تحررت وعمت الفرحة أهلها والدول الشقيقة"، مشددا على أن وحدة الشعب وتضحياته كان لها أثر كبير في تغيير الرأي العام العالمي تجاه سوريا.
وأوضح أن سوريا تلتزم بتيسير ظروف الاستثمار وفتح أبوابها للمستثمرين، مضيفا بأن سوريا نجحت في فتح أبواب كانت مغلقة ومهدت الطريق لعلاقات استراتيجية مع الدول العربية والغربية، في حين أشار إلى أن "العالم بأسره يحب سوريا لما لها من مكانة عظيمة".
كما أكد الشرع أن سوريا "لن تكون بعد اليوم ساحة لتقاسم النفوذ"، وأنه لن يسمح بتقسيم سوريا ولن يفسح المجال لإحياء سرديات النظام السابق، مشددا على أن سوريا هي "لكل السوريين"، وأنه تم وضع أولويات لمعالجة الواقع المرير الذي كانت تعيشه البلاد.

وقال: "لقد زرت الرياض قبل عدة أشهر، والتقيت الأمير ولي العهد محمد بن سلمان، ووعدني ببذل وسعه للسعي لإزالة العقوبات عن سوريا، ورأيت في عينيه وعيون شعبه حباً كبيراً. ثم زرت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي وقف مع الشعب السوري وتحمل ودولته الكثير خلال أربعة عشر عاماً، واستضاف فيها ملايين السوريين مع كل ما تحمله من أعباء".
وتابع الشرع: "رأيت أيضاً الحب والود والفرح والاستعداد التام لأن تقف سوريا على أقدامها، ثم زارني وزرت الشيخ تميم بن حمد الذي صبر مع الشعب السوري بموقف يسجله التاريخ، ومنذ لحظة التحرير وهو يقف بجوارنا. ثم زرت الشيخ محمد بن زايد، الذي سارع بفتح أبواب الإمارات العربية المتحدة لإخوانه السوريين، وأبدى استعداده التام لفعل كل ما يلزم لتنهض سوريا من جديد".
واختتم الرئيس السوري بالتأكيد على أن المحن قد علمت السوريين أن قوتهم تكمن في وحدتهم.
نبض