ألكسندر يرفض مقابلة نتنياهو بعد وصوله إسرائيل... وتل أبيب ترسل وفدها المفاوض إلى قطر غداً

أعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الاثنين أن الرهينة الذي يحمل الجنسيتسن الأميركية والإسرائيلية عيدان ألكسندر وكان محتجزا في قطاع غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، عاد إلى الدولة العبرية عقب إفراج حماس عنه.
وقال الجيش في بيان: "الجندي المحرر عيدان ألكسندر عبر في هذه الأثناء الحدود إلى داخل إسرائيل برفقة قوة" من الجيش وجهاز الأمن الداخلي (شاباك).
ويأتي الإفراج عن ألكسندر وهو آخر الرهائن الأحياء ممن يحملون الجنسية الأميركية، غداة إعلان حماس أنها كانت منخرطة في محادثات مباشرة مع واشنطن ترمي إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
والتحق ألكسندر بالجيش الإسرائيلي بينما بقي والداه في الولايات المتحدة، في ولاية نيوجرزي، وكان يخدم على حدود قطاع غزة ضمن وحدة مشاة في لواء غولاني حين اتُّخذ رهينة وهو في الـ19 من العمر، وذلك في المركز العسكري الذي كان متواجدا فيه، بالقرب من كيبوتس نيريم.
وبحسب ما أكدت هيئة البث الإسرائيلية، فإن ألكسندر رفض مقابلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تسلّم ألكسندر داخل قطاع غزة وتسليمه إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال الجيش في بيان سابق: "نقل المختطف الإسرائيلي المُحرر إلى قوة" من الجيش "داخل قطاع غزة"، مشيرا الى أن إحدى وحدات النخبة ترافقه "في طريقه إلى البلاد، حيث سيخضع لتقييم طبي أولي ويلتقي مع أفراد عائلته".
قبل ذلك، قالت حركة حماس إنها أطلقت سراح عيدان، مما يمهد الطريق لاحتمال استئناف محادثات وقف إطلاق النار في القطاع الذي تعصف به الحرب.
وأكدت الحركة استعدادها للمشاركة في "مفاوضات للوصول إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بشكل مستدام".
وحضت حماس إدارة ترامب على مواصلة جهودها لإنهاء الحرب في غزة، واكدت استعدادها للمشاركة في مفاوضات للوصول إلى اتفاق شامل.
من جهته، قال نتنياهو إن إطلاق سراح ألكسندر جاء بعد ضغوط عسكرية مارسها الجيش الإسرائيلي وأخرى سياسية مارسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء تحدث إلى ترامب اليوم الاثنين، حيث عبر الرئيس الأميركي عن التزامه تجاه إسرائيل.
وكان ترامب أشاد أمس الأحد بإعلان حماس أنها ستفرج عن ألكسندر، آملا بإطلاق سراح كل الرهائن وإنهاء القتال.
وكتب على مواقع التواصل: "أنا ممتن لكل من ساهم في تحقيق هذا النبأ التاريخي"، واصفا الإفراج عن الرهينة بأنه "بادرة حسن نية" ومضيفا "نأمل أن تكون هذه أولى الخطوات الأخيرة اللازمة لإنهاء هذا النزاع الوحشي".
من جهة أخرى، أعلن مكتب نتنياهو في بيان أن رئيس الوزراء أجرى اتصالا هاتفيا اليوم مع ترامب، وذلك عقب اجتماعه مع المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط وسفير واشنطن لدى إسرائيل.
وشكر نتنياهو ترامب على مساعدته في الإفراج المتوقع عن الرهينة الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي تحتجزه حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة.
وأكد ترامب مجددا دعوته إلى التعاون الوثيق مع نتنياهو.
كما قال مكتب نتنياهو اليوم إن إسرائيل سترسل وفدا إلى الدوحة غدا الثلاثاء لمناقشة اقتراح قدمه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بهدف التوصل لاتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وأوضح نتنياهو أن المفاوضات ستُجرى فقط تحت النار.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قد أفادت، نقلا عن مسؤولين عرب، اليوم، بأن المفاوضات بين "حماس" وإسرائيل جارية على قدم وساق من أجل التوصل إلى وقف للقتال من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح المزيد من الرهائن والسماح باستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد حصار دام شهرين.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن "ويتكوف، حثّ خلال اجتماعاته مع نتنياهو والقيادة الإسرائيلية على استغلال نافذة الفرص في الأيام القليلة القادمة للتوصل إلى صفقة – قبل توسيع العملية العسكرية"، في حين نقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن "احتمالات توسيع العملية العسكرية في غزة قد تراجعت في الأيام القليلة الماضية".