على إثر تصاعد التوتر في السويداء والاشتباكات الدامية التي حصلت منذ يوم أمس بين أهالي المنطقة وجماعات مسلّحة متشدّدة واستمرت حتى ظهر اليوم وأدّت إلى سقوط عدد من القتلى، عقد مشايخ العقل الدروز في السويداء وعدد من فعاليات المنطقة اجتماعاً لبحث التطورات.

مشايخ العقل الثلاثة حكمت الهجري، يوسف الجربوع وحمود الحناوي عقدوا اجتماعاً جرى خلاله بحث آليات تعزيز الأمن والاستقرار في محافظة السويداء. وتم طرح مجموعة من النقاط التي يُأمل التوافق عليها في المرحلة المقبلة، وهي:

1. تفعيل الأمن العام من أبناء السويداء حصراً.
2. تسليم السلاح الثقيل للدولة.
3. تجميع السلاح المتوسط والخفيف في مخازن تحت إمرة مشايخ العقل، وعدم استخدامه إلا للدفاع عن أهالي السويداء في حال حدوث أي هجوم.
4. تفعيل مكتب تنفيذي من أبناء المحافظة، على اعتبار أن دور المحافظ يقتصر على كونه صلة وصل بين السويداء ودمشق.
5. فتح باب الانتساب في بلدة المزرعة إلى الأمن العام والجيش لأبناء المحافظة الراغبين بذلك.

عناصر أمنية في سوريا (ا ف ب).

وتنتظر السويداء رد السلطات السورية الرسمية في دمشق على هذه الطروحات.

ووفق معلومات "النهار"، فإن جماعات مسلّحة متشدّدة تحيط منطقة السويداء، ومجموعات الأمن العام أيضاً متواجدة، وقد انتشر عناصر الفصائل المحلية الدرزية داخل السويداء.

وتقرأ مصادر متابعة حشود الأمن العام في محيط السويداء من منظارين، المنظار الأول هو الاستعداد لحفظ الأمن في حال عادت الاشتباكات بين الفصائل الدرزية والمجموعات المتشدّدة، أما المنظار الثاني، فهو الضغط السياسي على السويداء للقبول بدخول الأمن العام إلى المنطقة وتطويع عناصر بصفوفه وحل الفصائل.