ضحايا بقصف إسرائيلي على غزة... والأزمة الإنسانية تتفاقم

واصل الجيش الإسرائيلي في اليوم الـ40 من استئناف الحرب على غزة قصفه المتواصل على القطاع حاصداً المزيد من الضحايا.
في آخر المستجدات الميدانية، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل 17 شخصا على الأقل صباح السبت بضربات إسرائيلية في قطاع غزة، عدد كبير منهم في قصف طال منزلا وطمر ساكنيه تحت أنقاضه.
سقط العدد الأكبر من القتلى فجرا بضربة أصابت منزل عائلة الخور في حي الصبرة، جنوب مدينة غزة، في شمال القطاع وفق الدفاع المدني.
وأفاد المسؤول في الجهاز محمد المغير وكالة "فرانس برس" نقلا عن إفادات جيران بمقتل عشرة أشخاص وفقدان نحو 20 جراء قصف منزل عائلة الخور.
وأظهرت لقطات لوكالة "فرانس برس" فلسطينيين يعملون على إحداث فجوة في الركام لإخراج جثة.
وقالت أم وليد الخور "كنا نائمين مع أطفالنا، ومن دون أي إنذار، رأينا الدار تنهار علينا. كان هناك صراخ، وأولئك الذين كانوا على قيد الحياة كانوا يستغيثون، لكن أحدا لم يأتِ. تمكنا من إخراج نحو 15 شخصا، جميعهم قضوا اختناقا، جميعهم أبرياء".
وتابعت "غالبية القتلى من الأطفال، قضوا اختناقا من جراء القصف".
ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي الذي استأنف قبل أكثر من شهر غاراته في مختلف أنحاء قطاع غزة في المواجهة مع حركة حماس.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل: "طواقمنا تمكنت من انتشال 4 شهداء و5 إصابات" إثر غارة استهدفت منزلا جنوب مدينة غزة"، مشيراً إلى أن هناك "ما يزيد عن 30" شخصاً تحت الأنقاض "لم تتمكن طواقمنا من الوصول إليهم بسبب انعدام المعدات" اللازمة.
كما سقط فلسطينيين اثنين في قصف من مسيَّرة إسرائيلية على محيط دوار التعليم شمالي قطاع غزة.
وتوفي فلسطيني متأثراً بجروح أصيب بها في قصف إسرائيلي على منزل بخان يونس مساء أمس.
"أطفال غزة باتوا يتضورون جوعاً"
يأتي ذلك، في وقت أكد مسؤول أممي أن أطفال غزة باتوا يتضورون جوعاً بسبب سياسة التجويع المتعمدة التي تنتهجها إسرائيل التي تواصل إغلاق معابر القطاع ومنع دخول الغذاء والأساسيات الأخرى منذ 2 آذار/ مارس الماضي.
من جهته، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن على إسرائيل وقف عرقلة جهودهم لإيصال الغذاء إلى المدنيين بغزة.
واستأنفت إسرائيل هجومها العسكري في 18 آذار/ مارس منهيةً هدنة استمرت شهرين. وبررت استئناف الحرب بسعيها لإجبار حركة "حماس" على إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين منذ هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقُتل منذ تجدد القصف والمعارك ما لا يقل عن 2062 فلسطينياً، وفقاً للأرقام التي نشرتها وزارة الصحة التي تديرها "حماس" الجمعة.
وارتفعت الحصيلة الإجمالية للقتلى في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب إلى 51439 قتيلاً على الأقل، وفقاً للوزارة.
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم مباغت شنته حركة "حماس" في جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1218 شخصاً، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لـ"فرانس برس" تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وخُطِف خلال الهجوم 251 شخصاً، من بينهم 58 لا يزالون في غزة، وتقول إسرائيل إنَّ 34 منهم توفوا أو قتلوا.