بن زايد يستقبل الشرع: الإمارات تدعم كل ما يحقق تطلعات الشعب السوري

أكد رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد خلال لقائه الرئيس السوري أحمد الشرع في قصر الشاطئ في أبوظبي اليوم الأحد دعم الإمارات كل ما يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق نحو الاستقرار والتنمية.
وبحث بن زايد والشرع العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيز تعاونهما المشترك لما فيه الخير لشعبيهما، واستعرضا عدداً من القضايا والموضوعات محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
وأكد بن زايد "حرص دولة الإمارات على دعم الأشقاء في سوريا لمواجهة تحديات المرحلة الانتقالية وإعادة بناء سوريا بما يلبي تطلعات شعبها نحو مستقبل يسوده الأمن والاستقرار والازدهار، وجدد تأكيده موقف دولة الإمارات الثابت تجاه دعم وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها".
وقال: "إن استقرار سوريا وتعزيز أمنها هو مصلحة للمنطقة كلها"، مؤكداً أن "دولة الإمارات لن تدخر جهداً في تقديم كل ما تستطيع من دعم إلى سوريا وشعبها الشقيق خلال الفترة المقبلة".
وكانت الرئاسة السورية أعلنت أن الشرع التقى بنظيره الإماراتي في أبوظبي اليوم في ثاني زيارة يجريها لدولة خليجية منذ توليه المنصب.
ورافق الشرع في زيارته وزير الخارجية أسعد الشيباني.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) في وقت سابق من اليوم إنَّ الشرع والشيباني توجها إلى الإمارات "لبحث العديد من القضايا المشتركة بين الدولتين"، لكنها لم تذكر مزيداً من التفاصيل.
وزار الشرع السعودية في شباط/ فبراير في أول رحلة خارجية منذ توليه الرئاسة في كانون الثاني/ يناير.
وتأتي زيارته للإمارات في وقت تحاول فيه قيادة سوريا الجديدة توطيد العلاقات مع زعماء عرب وغربيين بعد الإطاحة ببشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر على يد جماعات من المعارضة المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام.
ويتابع الغرب قادة سوريا عن كثب لضمان تشكيل حكومة شاملة ذات مؤسسات فعالة والحفاظ على النظام في بلد عانى كثيراً من الحرب الأهلية، وكذلك منع عودة ظهور أي من تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.
وسوريا بحاجة ماسة إلى تخفيف العقوبات لإنعاش اقتصادها بعد الحرب التي استمرت لنحو 14 عاماً فرضت خلالها الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات واسعة النطاق للضغط على الأسد.