المشرق-العربي 11-04-2025 | 09:47

مؤسسات الأسرى: 16400 حالة اعتقال منذ بدء حرب غزة منها 800 ‏في آذار الماضي

مستوى عمليات الاعتقال الإداري مستمر في ‏التصاعد
مؤسسات الأسرى: 16400 حالة اعتقال منذ بدء حرب غزة منها 800 ‏في آذار الماضي
سجن دامون الإسرائيلي (وكالات
Smaller Bigger


قالت مؤسسات الأسرى إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي واصلت حملات ‏الاعتقال الممنهجة في الضفة خلال شهر آذار/مارس 2025، إذ بلغت ‏‏800 حالة، بينها (84) طفلًا، و(18) امرأة، وذلك مع استمرار الإبادة ‏الجماعية على شعبنا، وحملات الاعتقال المكثفة، إضافة إلى عمليات ‏التحقيق الميداني التي طالت المئات في مختلف أنحاء الضفة الغربية، ‏وسياسة استخدام المواطنين رهائن ودروعا بشرية".‏

 

 

وأوضحت في تقريرها الشهري عن حالات الاعتقال في شهر آذار/مارس ‏الماضي، أن "عدد حالات الاعتقال في الضفة منذ بدء حرب الإبادة ‏والتهجير في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بلغت نحو ‏‏16400 حالة اعتقال من الفئات كافة، بينها (510) امرأة، ونحو ‏‏(1300) طفل، وهذا لا يشمل حالات الاعتقال في غزة التي تقدر ‏بالآلاف".‏

 

 

وأكدت المؤسسات أن "مستوى عمليات الاعتقال الإداري مستمر في ‏التصاعد، إذ يواصل الاحتلال احتجاز (3498) معتقلاً إدارياً، من بينهم ‏أكثر من 100 طفل، وهذه النسبة في أعداد المعتقلين الإداريين لم تشاهد ‏على مدار عقود طويلة، حتى في أوج الانتفاضات الشعبية، وقد ساهمت ‏المحاكم العسكرية بشكل أكبر منذ بدء الإبادة في ترسيخ هذه الجريمة، ‏عبر جلسات المحاكم الشكلية المستمرة منذ عقود".‏

 

 

القوات الإسرائيلية تعتقل رجلاً مسناً (وفا)
القوات الإسرائيلية تعتقل رجلاً مسناً (وفا)

 

 

 

وخلال شهر آذار/مارس، أُعلن عن ثلاثة شهداء من الأسرى والمعتقلين ‏وهم: خالد عبد الله من جنين الذي ارتقى في سجن (مجدو) في شهر ‏شباط/فبراير، وأُعلن عن استشهاده في شهر آذار/مارس، وعلي البطش ‏من غزة الذي استُشهد في شهر شباط/فبراير وأعلن عن استشهاده في ‏شهر آذار، إضافة إلى الشهيد الطفل وليد أحمد (17 عاماً) الذي ارتقى ‏في سجن مجدو في 22 آذار/ مارس 2025، وفقا لمؤسسات الأسرى. ‏


 

وشكّلت قضية الشهيد الطفل وليد أحمد القضية الأبرز، جراء حجم ‏الجريمة المركبة التي تعرض لها في سجن (مجدو)، على مراحل بدءً من ‏اعتقاله واحتجازه في ظروف صعبة ومأساوية، ولاحقا إصابته بمرض ‏الجرب، وتعرّضه لجريمة التجويع التي شكلت السبب المركزي في ‏وفاته، بحسب تقرير طبي.‏

 

 

وذكرت مؤسسات الأسرى أن "سجن (مجدو) من أبرز السجون التي ‏شهدت حجم جرائم مكثفة منذ الإبادة، وما زاد حدة معاناة الأسرى ومنهم ‏الأطفال، استمرار انتشار مرض الجرب (السكايبوس) الذي يشكل اليوم ‏كارثة صحية، علماً أن المرض ما زال يخيم على بعض السجون ومنها ‏سجن (النقب)، فمن بين تسعة أسرى تتم زيارتهم، يوجد ثمانية مصابون ‏بالجرب، كما أن بعض من تعافى، أصيب مجدداً بالمرض، الأمر الذي ‏ينذر بكارثة صحية مستمرة، قد تؤدي إلى استشهاد المزيد منهم".‏

 

 

 

 

سجن إسرائيلي (وكالات)
سجن إسرائيلي (وكالات)

 

 

 

 

وعلى مدار شهر آذار/مارس، نفّذت المؤسسات عشرات الزيارات ‏للسجون، التي عكست مستوى الجرائم المنظمة والمستمرة بشكل غير ‏مسبوق بمستواها منذ بدء جريمة الإبادة، مشيرة إلى ما وثقته في سجني ‏‏(النقب، وعوفر) من استخدام وحدات القمع للرصاص المطاطي، وإطلاقه ‏بشكل مباشر على أقدام الأسرى، والحصول على إفادة من أحد الأطفال ‏في سجن (عوفر) الذي ذكر بشكل واضح تهديد وحدات القمع بإطلاق ‏الرصاص المطاطي على الأطفال، وفق تقرير مؤسسات الاسرى. ‏

 

 

 

كما سجّلت، وفق التقرير، العشرات من عمليات الاقتحام، التي نفذتها ‏وحدات القمع المدججة بالسلاح، وخلالها أجرت تفتيشات واسعة، إلى ‏جانب الاعتداء على الأسرى بالضرب المبرح، ونقل أقسام بأكملها إلى ‏أقسام أخرى، وقد رافق عمليات النقل اعتداءات بالضرب الذي تسبب في ‏إصابات بين صفوف الأسرى.‏

 

 

وأضافت مؤسسات الاسرى في تقريرها أنه "وبشأن قضية معتقلي غزة، ‏لم يختلف حجم ووتيرة الجرائم الممنهجة وظروف الاعتقال القاسية ‏والمرعبة التي تهدف من خلالها إدارة سجون الاحتلال إلى قتل المزيد ‏من المعتقلين، وقد نشرت مؤسسات الأسرى إفادات المعتقلين الذين تمت ‏زيارتهم في السجون والمعسكرات التي يُحتجز فيها معتقلو غزة، وقد خيم ‏مرض الجرب مجدداً على إفاداتهم، وانعدام أي عوامل قد تساهم في ‏علاجهم، أو الحد من انتشار المرض، إضافة إلى حصول المؤسسات ‏على إفادات من معتقلي غزة في سجن النقب، بإجبارهم على قضاء ‏حاجتهم في (براميل، وأوعية)، وتحويل كل شيء إلى أداة للتعذيب، بما ‏فيها المرض والإصابات، والقيود، وحاجاتهم الأساسية، واستمرار ‏عمليات الاعتداء المختلفة بحقهم، ومنها: عمليات الشبح، وإجبارهم على ‏الجلوس بوضعيات مؤذية ومؤلمة كأداة (عقاب)، فضلا عن القيود ‏المشددة التي تفرضها على زياراتهم والتهديدات المرافقة لها". ‏


 

وتابعت: "أما على صعيد الجرائم الطبية، فإن أغلبية الأسرى تعاني ‏مشكلة صحية على الأقل، بسبب ظروف الاعتقال، حتى المعتقلون الذين ‏اعتُقلوا وهم أصحاء، أصبحوا مرضى، بسبب ظروف الاعتقال القاسية، ‏وأبرزها: جريمة التجويع وانتشار الأمراض والأوبئة، والاعتداءات ‏بالضرب المبرح التي أدت إلى حدوث كسور في أجسادهم، هذا إلى جانب ‏الآثار النفسية الحادة التي ظهرت عند العديد منهم نتيجة لعمليات العزل ‏الجماعية والانفرادية، مشيرة إلى استمرار عزل العشرات من قيادات ‏الحركة الأسيرة في زنازين انفرادية منذ بدء الإبادة حتى اليوم، وما رافق ‏ذلك من عمليات نقل ممنهجة واعتداءات متكررة، وقد تركزت عمليات ‏العزل في سجني (مجدو وريمون)".‏

 

 

الجيش الاسرائيلي يعتقل طفلاً (وكالات)
الجيش الاسرائيلي يعتقل طفلاً (وكالات)

 

 

 

وقالت إن "إدارة سجون الاحتلال تواصل تقييد زيارات الطواقم القانونية ‏للأسرى، بشكل ممنهج، من خلال فرض مستوى عالٍ من الرقابة، خلال ‏إتمام الزيارة، إضافة إلى تحديد مواعيد للزيارة لفترات زمنية متباعدة، ‏لافتة إلى الصعوبات الكبيرة التي تواجهها المؤسسات في إتمام الزيارات ‏لسجني (نفحة وريمون)، فهناك مماطلة متعمدة من إدارة سجون الاحتلال ‏في تعيين مواعيد لزيارات الأسرى، وقد تفاقمت حدة هذه المشكلة ‏مؤخراً، فضلا عن أن منظومة السجون منعت العديد من المحامين من ‏الزيارات، كما تواصل سياسة الإذلال بحق المعتقلين عند نقلهم إلى ‏الزيارة، فالعديد منهم يمتنعون عن الإدلاء بأي معلومات خوفا من ‏تعرضهم للتنكيل بعد الزيارة، كما جرى مع العشرات منهم على مدار ‏الشهور الماضية".‏

 

 

وأكدت أن "عامل الزمن يشكل اليوم الأساس الذي يمس مصير الآلاف ‏من الأسرى في سجون الاحتلال، في حال إذا استمر مستوى الجرائم ‏بالنهج نفسه"، مذكرة أنه "منذ بدء الإبادة الجماعية فإن (63) أسيرًا ‏ومعتقلاً استُشهدوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، كان آخرهم الطفل ‏وليد أحمد، وهذا المعطى يشمل فقط الشهداء المعلومة هوياتهم، علماً أن ‏هناك العشرات من معتقلي غزة يواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم، في ‏إطار استمرار جريمة الإخفاء القسري، مشيرة إلى أن عدد الشهداء ‏الأسرى منذ عام 1967 بلغ 300 شهيد، وهم فقط المعلومة هوياتهم".‏

 

ولفتت الى أنه "فيما يتعلق بإجمالي أعداد الأسرى في سجون الاحتلال ‏حتى بداية نيسان/إبريل الجاري، فقد بلغ عدد الأسرى والمعتقلين في ‏سجون الاحتلال أكثر من 9900، وعدد المعتقلين الإداريين (3498)، ‏و(400) طفل على الأقل، و(27) أسيرة، كما يبلغ عدد من صنفتهم ‏إدارة سجون الاحتلال من معتقلي غزة (بالمقاتلين غير الشرعيين) الذين ‏اعترفت بهم إدارة سجون الاحتلال (1747)، علما أن هذا المعطى لا ‏يشمل معتقلي غزة كافة وتحديدا من هم في المعسكرات التابعة لجيش ‏الاحتلال".‏


وختمت: "كان إجمالي عدد الأسرى في سجون الاحتلال قبل حرب ‏الإبادة، أكثر من (5250)، وعدد الأسيرات (40)، فيما بلغ عدد الأطفال ‏في السجون (170)، وعدد الإداريين نحو (1320)".‏

الأكثر قراءة

شمال إفريقيا 10/6/2025 7:23:00 AM
فرض طوق أمني بالمنطقة ونقل الجثتين إلى المشرحة.
النهار تتحقق 10/6/2025 11:04:00 AM
ابتسامات عريضة أضاءت القسمات. فيديو للشيخ أحمد الأسير والمغني فضل شاكر انتشر في وسائل التواصل خلال الساعات الماضية، وتقصّت "النّهار" صحّته. 
لبنان 10/6/2025 11:37:00 PM
افادت معلومات أن الإشكال بدأ على خلفية تتعلق بـ "نزيل في فندق قيد الإنشاء تحت السن القانوني في المنطقة".