يواصل الجيش الإسرائيلي في اليوم السادس من استئناف الحرب على غزة، قصف القطاع حاصداً المزيد من الضحايا.

 

وكشفت "القناة 12" الإسرائيلية أنّ المجلس الوزاري المصغر (الكابنيت) صدق على اقتراح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بإقامة إدارة انتقال طوعية لسكان غزة.

 

وقال كاتس: "سنسمح لأي مقيم في غزة يرغب بالانتقال طوعاً إلى دولة ثالثة أن يفعل ذلك".

 

وبحسب صحيفة "إسرائيل هيوم"، قررت الحكومة تعيين عوفر وينتر مسؤولاً عن إدارة "الهجرة الطوعية" من قطاع غزة.

 

إلى ذلك، طلب الجيش الإسرائيلي في إنذار عاجل إلى سكان حي تل السلطان في رفح في جنوب قطاع غزة الإخلاء الفوري باعتباره منطقة قتال خطيرة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة "إكس": "إنذار عاجل إلى سكان قطاع غزة المتواجدين في منطقة تل السلطان في رفح، بدأ جيش الدفاع هجوما لضرب المنظمات الإرهابية حيث تعتبر المنطقة التي تتواجدون فيها منطقة قتال خطيرة". وأضاف: "أخلوا المنطقة فوراً".

 

نازحون من بيت لاهيا (أ ف ب).

 

قصفٌ متواصل وضحايا...

في آخر المستجدات الميدانية، قالت مصادر طبية في غزة اليوم الأحد إنَّ 18 فلسطينياً على الأقل قتلوا جراء غارات إسرائيلية على مناطق في قطاع غزة.

وأوضحت السلطات الصحية في قطاع غزة أن غارات إسرائيلية على رفح وخان يونس أسفرت حتى الآن اليوم عن مقتل 18 فلسطينياً على الأقل.

 

في السياق، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن "الاحتلال يحاصر عدداً من مركباتنا للإسعاف أثناء وجودها في منطقة تعرضت لاستهداف في رفح".

 

وأفاد بـ"إصابة عدد من مسعفي الجمعية وفقدان الاتصال مع الطاقم الذي لا يزال محاصراً منذ ساعات".

 

وذكرت منصات فلسطينية أن إطلاق نار مكثفاً من الدبابات الإسرائيلية استهدف غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

 

وأشارت مصادر محلية فلسطينية إلى أن هناك ضحايا ومصابين جراء قصف الطائرات الإسرائيلية منزلاً في الحي الياباني غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.

 

وأفادت المصادر بأن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً عنيفاً استهدف شمالي مخيمي البريج والنصيرات وسط قطاع غزة.

 

نازحة من بيت لاهيا (أ ف ب).

 

اغتيال إسرائيلي...

من جهتها، نعت حركة "حماس" فجر اليوم عضو مكتبها السياسي، صلاح البردويل الذي اغتالته إسرائيل بقصف خيام النازحين في خانيونس جنوبي قطاع غزة، مؤكدة أن "دماءه وقود لمعركة التحرير والعودة".

 

وأوضحت في بيان أن "الشهيد البردويل، عضو المكتب السياسي للحركة والنائب في المجلس التشريعي، اغتاله الاحتلال أثناء قيامه ليل الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك في خيمته في منطقة المواصي بخانيونس بقصف غادر ضمن سلسلة المجازر الوحشية التي يرتكبها بحق المواطنين في غزة".

 

أطفال ينتظرون الطعام في غزة (أ ف ب).

 

"فكرة عملية للغاية"...

في سياق آخر، قال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز لشبكة "فوكس نيوز": ورثنا فوضى عبر العالم بينها القتال الذي اندلع بكل أنحاء الشرق الأوسط".

 

وأضاف: "الرئيس دونالد ترامب أكد قبل تنصيبه أن استمرار احتجاز الأميركيين سيكلف الكثير"، متابعاً: "ترامب يناقش كيف يعيش مليونا شخص لعقد من الزمن وسط الوضع الذي تشهده غزة".

 

وتابع والتز: "أعتقد أن نقل الفلسطينيين خارج غزة فكرة عملية للغاية"، لافتاً إلى أن "الجنون أن ننفق مليارات لإعادة إعمار غزة ثم نرى إرهابيين يهاجمون مجدداً".

 

واستأنفت إسرائيل قصفها المكثف لغزة الثلاثاء، مشيرةً إلى الجمود في المفاوضات غير المباشرة بشأن الخطوات التالية في الهدنة بعد انتهاء مرحلتها الأولى في وقت سابق من هذا الشهر.

ولا يزال 58 رهينة من أصل 251 خطفوا خلال هجوم حماس محتجزين في غزة بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي انهم قضوا.