على الرغم من تجدد الهجمات، أرسل الوسطاء رسالة غير متوقعة لإسرائيل بأنهم متفائلون بإمكانية تحقيق تقدم قريب في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.

حاليًا، لا توجد بعثة إسرائيلية في الدوحة أو القاهرة، لكن الوسطاء الذين يديرون المفاوضات يشيرون إلى إمكانية التوصل إلى تفاهمات قريبا لتمديد وقف إطلاق النار لفترة طويلة، وذلك وفقا للمقترح الأميركي.

من المحتمل أن يكون لهذا الأمر تأثير على وتيرة الهجمات الإسرائيلية، أما التوغل البري في منطقة "محور نتساريم"، فيبدو أنه محاولة للضغط على "حماس".


ويصل فد من حماس إلى القاهرة لبحث مقترح إطلاق سراح الأسرى.

 

فلسطينيون يتفقدون أنقاض منزل (أ ف ب)

 

وقالت مصادر رفيعة في "حماس" إن الحركة أبلغت الوسطاء بأنها مستعدة للرد على أي عرض يتضمن إطلاق سراح الأسرى بشرط أن يكون ضمن إطار المرحلة الثانية من الصفقة. 

في الوقت نفسه، قالت مصادر مصرية إن وفدا إسرائيليا أجرى زيارة سريعة إلى القاهرة مساء أمس.

 

 المحادثات مستمرة مع الوسطاء

وقالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" إن المحادثات مستمرة مع الوسطاء الخميس بشأن وقف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والعمل على إلزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار. 

وأكدت حماس التزامها بالاتفاق المبرم في كانون الثاني/يناير.

واستأنفت إسرائيل هجومها على قطاع غزة قبل يومين.

 

مصر وقطر

اتفق وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره القطري رئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على ضرورة استمرار التنسيق بين البلدين لاحتواء التوترات المتصاعدة في المنطقة.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير تميم خلاف بأن "الوزير عبد العاطي تبادل الرؤى مع نظيره القطري حول الجهود المشتركة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وضمان تنفيذ مراحله الثلاث".

وتم بحث سبل تنسيق المواقف بين البلدين للترويج للخطة العربية-الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، بالإضافة إلى العمل المشترك لحشد الدعم الدولي لهذه الخطة.

أضاف المتحدث الرسمي :"أن الجانبين ناقشا التنسيق المشترك في إطار التحضير لمؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة، والذي يهدف إلى تعزيز الجهود الدولية لإعادة بناء القطاع بعد الدمار الذي خلفته الأحداث الأخيرة".

وتوافق الوزيران على "ضرورة استمرار التنسيق بين مصر وقطر لاحتواء التوترات المتصاعدة في المنطقة، والعمل المشترك من أجل تحقيق تسوية سياسية شاملة تضمن استقرار الإقليم بشكل مستدام".

وشدد الجانبان على "أهمية إقامة الدولة الفلسطينية كحل نهائي للنزاع الإقليمي، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويعزز السلام والأمن في المنطقة".