غزة تحت القصف مجدّداً... 330 قتيلاً "غالبيتهم من الأطفال والنساء"

انهار اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة "حماس" وإسرائيل، صباح الثلاثاء، حيث استأنفت إسرائيل غاراتها واسعة النطاق على غزة، والتي أسفرت عن مقتل وجرح المئات.
#صور أشرف رئيس الأركان، الجنرال أيال زامير ورئيس جهاز الأمن العام، رونين بار، وقائد سلاح الجو، الميجر جنرال تومر بار، على الغارات المكثفة على أهداف حماس الليلة الماضية من غرفة عمليات سلاح الجو pic.twitter.com/8suoFjvNtq
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) March 18, 2025
وبدأت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني الماضي، وشهدت إطلاق سراح العديد من الرهائن لكنها انتهت في الأول من مارس/آذار الجاري، وسط خلافات بين إسرائيل و"حماس" حول الخطوات التالية.
وفيما أفادت وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس" بأن حصيلة القتلى الفلسطينيين ارتفعت إلى 330، "غالبيتهم من الأطفال والنساء" جراء سلسلة الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة في قطاع غزة الليلة الماضية، قالت مصادر فلسطينية إن الحصيلة تخطّت الـ350.
تغطية صحفية: تكدس الشهداء جراء مجازر الاحتلال في خانيونس pic.twitter.com/d5HKgfWXKC
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 18, 2025
وأعلن البيت الأبيض أنّ إسرائيل استشارت إدارة الرئيس دونالد ترامب قبل أن تشنّ سلسلة غارات واسعة النطاق على قطاع غزة فجر الثلاثاء.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت لشبكة فوكس نيوز إنّ "الإسرائيليين استشاروا إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة الليلة"، مشدّدة على أنّه "كما أوضح الرئيس ترامب، فإنّ حماس والحوثيين وإيران وكلّ من يسعى لترويع ليس إسرائيل فحسب، بل الولايات المتحدة أيضاً، سيدفع ثمناً باهظاً - أبواب الجحيم ستُفتح على مصراعيها".
تغطية صحفية: قصف الاحتلال الخيام على رؤوس النازحين في خانيونس pic.twitter.com/SlCtlPoSMG
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 18, 2025
إلى ذلك، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مسؤول إسرائيلي أن ترامب أعطى الضوء الأخضر لاستئناف الحرب في غزة بعد رفض حماس تسليم المزيد من الرهائن.
صعوبات كبيرة في نقل الشهداء والمصابين في قطاع غزة إثر غارات الاحتلال pic.twitter.com/lqqeGp0GnQ
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 18, 2025
بدوره، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي: "كان بإمكان حماس إطلاق الرهائن وتمديد وقف القتال ولكنها اختارت الحرب".
أمّا سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، فقال: "مجلس الأمن الدولي سينعقد اليوم لمناقشة الوضع في غزة".
وفي السياق، كتبت صحيفة معاريف الإسرائيلية نقلاً عن مصادر: "خطة الجيش الإسرائيلي الجديدة تقضي بتطهير مناطق بعينها والبقاء فيها".
وأشارت إلى أن إسرائيل تجدد القتال في غزة دون ضغط أميركي لإدخال المساعدات وهذا قد يساعد في الجهد الحربي.
وأضافت: "تجدد القتال في غزة تم تنسيقه مع الإدارة الأميركية وواشنطن وافقت على ذلك".
وكشفت أن قرار استئناف القتال اتخذ أمس الاثنين في اجتماع عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وزارة الدفاع بتل أبيب.
وذكرت أن المجلس الوزاري المصغر خول نتنياهو ووزير الدفاع لتحديد موعد تجديد القتال.
وأشارت "معاريف" إلى أن إسرائيل رفضت اتفاقاً انتقائياً للإفراج عن رهائن يحملون الجنسية الأميركية.
ودعت حركة "حماس" أبناء الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم للتظاهر رفضاً لاستئناف حرب الإبادة الصهيونية على غزة.
وقالت: "نتنياهو يستخدم الحرب في غزة قارب نجاة له من أزمات سياسية داخلية".