المشرق-العربي 14-03-2025 | 18:45

أحرقوا منازل وسيارات... مستوطنون إسرائيليون يهاجمون قرية في الضفة الغربية

تأتي هذه الهجمات في وقت يدعو فيه وزراء إسرائيليون علنا إلى ضم الضفة الغربية بأكملها.
أحرقوا منازل وسيارات... مستوطنون إسرائيليون يهاجمون قرية في الضفة الغربية
من الضفة الغربية (ا ف ب)
Smaller Bigger

هاجم مستوطنون إسرائيليون قرية خربة المرجم الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة مساء أمس الخميس وأحرقوا ثلاثة منازل وعددا من السيارات في أحدث حلقة من سلسلة هجمات تصاعدت خلال الحرب في قطاع غزة.

وقال سكان محليون إن مستوطنين اقتحموا القرية، وأطلقوا ذخيرة حية وقنابل غاز مسيل للدموع على الأهالي الذين حاولوا إخماد النيران. وأظهرت لقطات من كاميرات المراقبة ملثمين يدخلون ممتلكات الفلسطينيين ويلقون بأشياء ويحطمون إحدى كاميرات المراقبة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن جنوده وعناصر الشرطة تدخلوا لتفريق مجموعة من الإسرائيليين الملثمين الذين أضرموا النيران في ممتلكات. وأضاف أن بلاغا سابقا أفاد بمحاولة فلسطينيين سرقة قطيع من الماشية يملكه إسرائيليون.

ورفض غسان دغلس محافظ نابلس المجاورة التلميحات إلى أن الفلسطينيين هم من بدأوا الهجوم.

وقال لرويترز: "هذا اعتداء يهدف إلى طرد المواطنين من أراضيهم. لدى المستوطنين مشروع تهجير للفلسطينيين من أراضيهم".

وأضاف: "المستوطنون من خلال هذا الاعتداء يقولون للفلسطينيين إما أن ترحلوا (وإما) أن نحرقكم. الوضع صعب جدا، المستوطنون يزدادون عنفا".

وتأتي هذه الهجمات في وقت يدعو فيه وزراء إسرائيليون علنا إلى ضم الضفة الغربية بأكملها.

وتشير أرقام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إلى أن المستوطنين الإسرائيليين شنوا ما لا يقل عن 1580 هجوما على الفلسطينيين وأن الهجمات أسفرت عن سقوط قتلى أو إلحاق أضرار بالممتلكات أو كليهما في العام الماضي، وأنهم شنوا 220 هجوما آخر منذ بداية هذا العام.

وفي واحد من أكبر الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة، قالت عائلات بدوية في غور الأردن إن مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين سرقت مئات الأغنام والماعز الأسبوع الماضي، وذلك بعد أن كانت مجموعات المستوطنين اتهمت البدو أولا بمحاولة سرقة ماشيتهم.

 

مقتل فلسطيني

وأعلنت السلطة الفلسطينية الجمعة مقتل شاب (21 عاما) بنيران اسرائيلية في قرية سالم شرق مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية المحتلة، حيث أكد الجيش الإسرائيلي أنه اطلق النار على اشخاص كانوا يرشقون الحجارة.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب بـ"استشهاد الشاب عمر عبد الحكيم داوود اشتية (21 عاما) عقب إطلاق الاحتلال الرصاص عليه خلال اقتحام البلدة، ما أدى لإصابته بالرأس، ووصفت إصابته بالحرجة، ونقل على إثرها إلى المستشفى قبل أن يعلن عن استشهاده".

 

 

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس: "في منطقة سالم، قام عدد من الإرهابيين برمي الحجارة على الجنود أثناء عملهم في المنطقة، وقد ردوا بإطلاق النار، وتمت إصابة شخص واحد".

واشتية هو ضحية جديدة للهجوم الإسرائيلي الذي بدأ في 19 كانون الثاني/يناير في شمال الضفة الغربية ضد فصائل فلسطينية مسلحة.

وأسفرت العملية التي أطلق عليها "السور الحديدي" حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 74 فلسطينيا وثلاثة جنود إسرائيليين، حسبما أفاد مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" في بيان، وذلك قبل اعلان مقتل اشتية.

وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية بعد الحرب في قطاع غزة، حيث دخلت هدنة هشة حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، تاريخ الهجوم غير المسبوق لحركة "حماس" الفلسطينية على إسرائيل الذي أشعل الحرب، قُتل ما لا يقل عن 911 فلسطينيا في الضفة الغربية بأيدي جنود أو مستوطنين إسرائيليين، وفقًا لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية.

وفي الوقت نفسه، قُتل ما لا يقل عن 32 إسرائيليًا، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية أو خلال عمليات عسكرية، وفقًا للبيانات الرسمية الإسرائيلية.

الأكثر قراءة

شمال إفريقيا 10/6/2025 7:23:00 AM
فرض طوق أمني بالمنطقة ونقل الجثتين إلى المشرحة.
النهار تتحقق 10/6/2025 11:04:00 AM
ابتسامات عريضة أضاءت القسمات. فيديو للشيخ أحمد الأسير والمغني فضل شاكر انتشر في وسائل التواصل خلال الساعات الماضية، وتقصّت "النّهار" صحّته. 
لبنان 10/6/2025 9:32:00 AM
طقس الأيام المقبلة في لبنان