اجتمع مع حماس... مبعوث أميركي: الإفراج عن الرهائن ممكن خلال أسابيع

المشرق-العربي 09-03-2025 | 18:38

اجتمع مع حماس... مبعوث أميركي: الإفراج عن الرهائن ممكن خلال أسابيع

اجتمع مع حماس... مبعوث أميركي: الإفراج عن الرهائن ممكن خلال أسابيع
من غزة (ا ف ب)
Smaller Bigger

وصف المبعوث الأميركي الذي أجرى محادثات مباشرة غير مسبوقة مع حركة حماس الاجتماع بأنه "مفيد جدا"، معربا عن ثقته بإمكان التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة "في غضون أسابيع".

وفي حديث إلى شبكة "سي ان ان"، أقر آدم بولر، وهو يهودي أميركي، بغرابة الموقف حين جلس وجها لوجه مع قادة حركة أدرجتها الولايات المتحدة على قائمة المنظمات "الإرهابية" منذ عام 1997، بدون أن يستبعد عقد مزيد من الاجتماعات معهم.

وقال بولر إنه يتفهم "انزعاج" إسرائيل من إجراء الولايات المتحدة محادثات مع حماس، مشيرا إلى أنه كان يسعى إلى تحريك المفاوضات "الهشة".

وتابع: "في نهاية المطاف، أعتقد أنه كان اجتماعا مفيدا جدا"، مضيفا "أعتقد أنه يمكن التوصل إلى شيء ما في غضون أسابيع... باعتقادي هناك اتفاق يمكنهم عبره إطلاق سراح جميع الرهائن، وليس الأميركيين فقط".

ولفت بولر إلى أن هناك فرصة لإجراء مزيد من المحادثات مع حماس، قائلا: "لا أحد يعلم... أحيانا قد تكون في المنطقة وتقوم بزيارة مفاجئة".

 

وقال بولر: "أتفهم خوف وقلق" الطرف الإسرائيلي حيال المحادثات، مضيفا: "نحن الولايات المتحدة. نحن لسنا وكلاء لإسرائيل".

ووصف مشاعره عند جلوسه أمام مسؤولي حماس، قائلا: "أعتقد أنه عندما تمشي وتجلس أمام شخص ما، وأنت تعرف ما الذي فعله، فمن الصعب ألا تفكر فيه".

وأضاف أن "من المهم أن نتعاطف مع إنسانيتهم"، لكنه اعترف "من المؤكد أنه من الغريب معرفتهم على حقيقتهم".

 

جهود لتذليل التباينات

ويبذل الوسطاء جهودا مضاعفة لتذليل تباينات بين إسرائيل وحركة "حماس" تتّصل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالتزامن مع مفاوضات تجرى في القاهرة والدوحة.

ويجري ممثلون عن "حماس" محادثات في القاهرة مع مسؤولين مصريين، في حين أعلنت إسرائيل أنها سترسل الإثنين وفدا إلى الدوحة.

ودخلت الهدنة في غزة حيّز التنفيذ في كانون الثاني/يناير، بعد أكثر من خمسة عشر شهرا من الحرب التي اندلعت إثر هجوم "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأتاحت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار عودة 33 من الرهائن الى إسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.

 

 

تتمحور التباينات في المفاوضات حول إطلاق المرحلة الثانية من الاتفاق الذي من المفترض أن يتضمن ثلاث مراحل.

امتدت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار ستة أسابيع. ومع انقضائها في نهاية الأسبوع الماضي، أعلنت إسرائيل رغبتها في تمديدها حتى منتصف نيسان/أبريل بناء على مقترح أميركي.

ويقوم الطرح، بحسب إسرائيل، على إطلاق سراح "نصف الرهائن، الأحياء والأموات" في اليوم الأول من دخول التمديد حيز التنفيذ، ويتم إطلاق سراح بقية الرهائن (الأحياء أو الأموات) بحال التوصل لاتفاق دائم بشأن وقف النار.

وتشترط إسرائيل "نزع السلاح بشكل كامل" من القطاع وخروج "حماس" من غزة وعودة ما بقي من رهائن قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية.

في المقابل، تصر "حماس" على البقاء في القطاع الذي تتولى إدارته منذ العام 2007، وعلى انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غزة، ووضع حد للحصار المفروض وإعادة الإعمار، وتوفير مساعدات مالية بناء على خطة أقرتها القمة العربية التي انعقدت مؤخرا.

اجتماع للحكومة الأمنية 
الأحد، جدّد القيادي في "حماس" محمود مرداوي التأكيد على التزام الحركة "تنفيذ كل بنود الاتفاق".

وشدّد مجدّدا على "ضرورة إجبار الاحتلال (إسرائيل) على تنفيذ الاتفاق والذهاب الفوري لبدء مفاوضات المرحلة الثانية" وفق "المعايير المتّفق عليها".

وكان المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع أكد في بيان مساء السبت أن "المؤشرات إيجابية بشأن بدء مفاوضات المرحلة الثانية".

 

 

وأضاف أن "جهود الوسطاء المصريين والقطريين مستمرة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار" الذي بدأ تنفيذه في 19 كانون الثاني/يناير وانتهت مرحلته الأولى في الأول من آذار/مارس. لكنه شدد على "ضرورة إلزام الوسطاء لإسرائيل بتنفيذ الاتفاق".

من جهتها أعلنت إسرائيل أنها سترسل وفدا الاثنين إلى قطر، إحدى الدول الوسيطة إلى جانب مصر والولايات المتحدة، "بهدف دفع المفاوضات قدما".

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الوفد سيتوجه الى الدوحة "بدعوة من الوسطاء المدعومين من الولايات المتحدة" لمحاولة تجاوز الخلافات حول المرحلة التالية التي يفترض أن تؤدي إلى وضع حد نهائي للحرب في القطاع المدمّر.

وستتزامن زيارة الوفد الإسرائيلي مع تواجد المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في المنطقة، إذ من المقرر أن يعقد اجتماعا في السعودية خلال الأسبوع المقبل مع وفد أوكراني لمناقشة هدنة مع روسيا.

وفقا لوسائل إعلام محلية، من المقرر أن تعقد الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغّرة اجتماعا الأحد لتحديد أطر تفويض هذا الوفد.

"الحرب لن تعيد الرهائن" 
والسبت، طالب أكثر من 50 رهينة مفرجا عنهم وعائلات محتجزين نتنياهو بتنفيذ الاتفاق مع "حماس" "بالكامل" وضمان الإفراج عمن تبقى من محتجزين في غزة.

وقالت إيناف زنكاوغر خلال التجمع الاسبوعي لمنتدى عائلات الرهائن في تل أبيب إن "الحرب قد تندلع مجددا خلال أسبوع"، مضيفة: "الحرب لن تعيد الرهائن، بل ستقتلهم. وحده اتفاق يعيدهم جميعا مرة واحدة، سيرجعهم".

وفجر السبت، تبنّت منظمة التعاون الإسلامي في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية في جدّة، الخطة العربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، لمواجهة مقترح ترامب. وتلحظ الخطة التي صاغتها القاهرة إعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه، وعودة السلطة الفلسطينية إلى حكمه.

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

العالم العربي 12/16/2025 3:18:00 PM
الرئيس اليمني حمّل حركة "حماس" مسؤولية استمرار الغارات الإسرائيلية والمجازر بحق الشعب الفلسطيني
المشرق-العربي 12/16/2025 5:26:00 PM
ترى باريس أن "حزب الله" يسيء فهم اتفاق وقف إطلاق النار ، مدعياً  أنه يتضمن نزع سلاحه في جنوب الليطاني فقط، في حين أنه يقوم الاتفاق على نزع سلاح الحزب في كل لبنان، وهذا مكتوب "أسود على أبيض" في الاتفاق
الولايات المتحدة 12/17/2025 8:59:00 AM
أوضحت جامعة MIT أن لوريرو كان أستاذاً في قسم العلوم والهندسة النووية وقسم الفيزياء، كما شغل منصب مدير مركز علوم البلازما والاندماج التابع للمعهد