بالفيديو والصور- الجيش الإسرائيلي يقتحم مساجد بنابلس ويضرم النار في "مسجد النصر" التاريخي

اقتحم الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، عددا من مساجد مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة وأضرم النار في "مسجد النصر" التاريخي بالبلدة القديمة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، بأن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي داهمت عددا من المساجد وعبثت فيها.

وقالت الوكالة إن قوات الجيش أضرمت النار بـ"مسجد النصر" بالبلدة القديمة، فيما منعت الإطفائية من إخماد الحريق ما أدى إلى امتداد النيران لأجزاء واسعة.

وأفادت مراسلة "النهار" بان خلال الاقتحام، تم حرق العديد من المصاحف. 

ويُعتبر المسجد يعتبر اكبر مساجد نابلس، وهو رمز من رموز المدينة.

تنديد

وقالت حركة "حماس" إن العدوان الاسرائيلي على مساجد الضفة الغربية "في رمضان إمعانٌ في الحرب الدينية وشعبنا لن يصمت على تدنيس مقدساته"؟

وأضفت: "إن عدوان الاحتلال على المساجد في رمضان وما شهدناه من اقتحام قوات الاحتلال ومستوطنيه للمسجد الأقصى ومحاولات تهويده، ومواصلة محاولات الاستيلاء الكامل على المسجد الإبراهيمي، وتدنيس وحرق عدد من المساجد في نابلس فجر اليوم هو إمعانٌ في حرب الاحتلال الدينية واستهداف المقدسات الإسلامية ضمن حربه المفتوحة على شعبنا وأرضنا".

وتابعت: "ندعو جماهير شعبنا في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى تصعيد كل أشكال المقاومة ، وإلى تكثيف الرباط وشد الرحال إلى المسجد الأقصى والإبراهيمي وصد عدوان الاحتلال على المساجد والمقدسات".

من جهتها، دانت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية اقتحام القوات الاسرائيلية للبلدة القديمة في نابلس وقيامها بمداهمة عددا من المساجد الأثرية والتاريخية والعبث فيها واحداث أضرار ببعضها. 

وهذه المساجد هي: مسجد الساطون في حارة الياسمينة، ومسجد عجعج في شارع الباشا، والمسجد الصلاحي الكبير في السوق الشرقي، ومسجد التينة في حارة القريون، ومسجد البيك في شارع النصر، ومسجد النصر في باب الساحة الذي أقدمت على إضرام النار فيه، 

وأضافت: "جميعها هذه المساجد تقع ضمن بلدة نابلس القديمة المحمية بموجب القوانين الدولية بصفتها موقعًا أثريًا مسجلًا ومعلنًا عنه في الجريدة الرسمية، كما أن بلدة نابلس القديمة من الواقع الأثرية المرشحة للإدراج في قائمة التراث العالمي".

واوردت الوزارة معلومات تاريخية عن جامع النصر:

"من اهم مساجد مدينة نابلس؛ نظراً الى طرازه المعماري، وموقعه في قلب البلدة القديمة، وبروز قبته المرتفعة وسط مباني المدينة.

تبلغ مساحة المسجد الحالي 1500متر مربع، ويتألف من طابقين، تعلو الطابق العلوي قبة مركزية تحيط بها عدد من انصاف القباب بحسب الطراز العثماني لبناء المساجد، أما الطابق الارضي فيتألف من عدد من القبور الخاصة بشخصيات المدينة، منهم محمد بن فروخ باشا المتوفى عام 1849م، أحد حكام مدينة نابلس في العهد العثماني، كما وتضم المقبرة قبر صالح باشا طوقان، وقبر الشيخ طه السنونو، في حين يتوزع عدد من المحلات التجارية على محيط الطابق الارضي.

خصص الطابق العلوي للصلاة، ويتم الوصول إليه من خلال درج حجري واسع من الواجهة الشرقية المطلة على ساحة المنارة، أقيمت القبة على أعمدة إسمنتية تحمل أقواس ترتكز عليها قاعدة القبة، ويلاحظ أن تصميم المسجد كان يهدف الى إبرازه بشكل مرتفع جداً من خلال اضافة الطابق الارضي وارتفاع الاقواس والقبة المركزية.

شيد المسجد من قبل المجلس الاسلامي الاعلى في القدس عام 1935م، و يؤرخ لذلك نقشاً كتابياً مثبتاً أعلى مدخل المسجد".