يوتيوب
انستغرام
نبض
ثريدز
2025 عام الحرب في إسرائيل... عين نتنياهو على دمشق؟
شارك على
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
شارك على
عود على بدء إذاً، إسرائيل أقرّت 2025 عاماً للحرب. وحكومة رئيس الوزراء بنيامين بنيامين نتنياهو وافقت على استدعاء 400 ألف من جنود الاحتياط، وهو رقم غير مسبوق، حتى عندما خاضت الدولة العبرية حرباً على جبهتي غزّة ولبنان مع "حماس" و"حزب الله" وتصدّت للهجمات الإيرانية واليمنية والعراقية في الوقت نفسه.
وعليه، بات السؤال ملحّاً عن الهدف من هذا التحشيد العسكري الضخم في وقت يُفترض أن تتنفّس فيه الجبهات الصعداء بعد عام وخمسة أشهر من القتال وتوقيع اتفاقيتي وقف إطلاق نار.
ويُعدّ استدعاء كتائب من تشكيلات الاحتياط مؤشراً قوياً إلى أنّ "مناورة برية"، كما يُطلق عليها الإسرائيليون، قد تكون وشيكة.
ورجّحت تقارير إعلامية عبريّة أن يكون القرار مرتبطاً باستئناف حرب غزّة، وذلك إثر العقبات التي تواجه مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق وعدم التوصّل إلى توافق بشأنها مع "حماس"، وأولى القنوات التي ذهبت بهذا الاتجاه كانت "القناة 14" المعروفة بيمينيّتها وبتبني خطاب تعوزه الدقّة في كثير من الأحيان.
في الوقت ذاته، يعتبر متابعون أنّه من غير المنطقي أن يكون القطاع الفلسطيني المدمّر بحاجة إلى هذا العدد من الجنود لإعادة احتلاله في ظلّ الظروف الحالية، لذا يذهبون نحو ترجيحات أخرى، إحداها توجيه ضربة إلى إيران، وأبرزها اجتياح سوريا وصولاً إلى دمشق.
ويقول الباحث المتخصص بالشأن الإسرائيلي أنطوان شلحت لـ"النهار": "مع أن الأنظار تتجه إلى غزة... وإبداء إسرائيل استعدادها لاستئناف القتال ووجود تلميحات قوية إلى عمق تنسيق المواقف مع الإدارة الأميركية، إلا أنّ هناك توقعات بأن تستهدف المناورة البرية المزمعة الأراضي السورية".
يرتكز شلحت في تقييمه بشكل أساسي على "الحجّة الظاهرة" في خطاب نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، وهي "حماية الدروز"، ويرى أنّ "هذا الأمر (اجتياح سوريا) ليس مستبعداً كذلك إذا ما أخذنا بالاعتبار أنّه هدف مُشتهى منذ سقوط نظام بشار الأسد، لكبح أي أخطار في المنطقة الحدودية مع هضبة الجولان، ولتضييق الخناق على "حزب الله" من خلال التحكّم بمنطقة الحدود السورية - اللبنانية".
ويضيف شلحت: "ينبغي أن نأخذ في الحسبان أن الحكومة الحالية على أتم الاستعداد للبقاء في حالة حرب مستمرة، ومعظم المجتمع في إسرائيل يقف وراءها، ولا وجود لأي معارضة لا في الحلبة السياسية والحزبية ولا حتى في وسائل الإعلام".
يضاف إلى ذلك، وجود إدارة في البيت الأبيض بقيادة الرئيس دونالد ترامب متماهية إلى حدّ كبير مع نتنياهو وتيار اليمين المتطرف الحاكم، أوّل ما أقدمت عليه من خطوات لدى تسلّمها كان زيادة شحنات الأسلحة لإسرائيل وسد النقص في الذخائر الناجم عن العمليات القتالية المستمرة منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023. لا بل إنّها أهدت تل أبيب قنابل خارقة للتحصينات بزنة 2000 رطل كان الرئيس السابق جو بايدن حجبها عنها.
هذه النقطة بالتحديد يجب الوقوف عندها مطوّلاً، مع التصريحات المكثّفة عن إمكانية استهداف إسرائيل للبرنامج النووي الإيراني، ومعلومات لدى طهران بأنّها "ستتعرّض إلى ضربة بالتأكيد" وفقاً لأحد الديبلوماسيين الإيرانيين، الذي شدّد على أنّ "مكان وزمان وطبيعة الاعتداء الذي نتوقّعه لا يزال غير واضح بالنسبة لنا".
ويميل الخبير بالشأن الإسرائيلي نهرو جمهور إلى أنّ نتنياهو يذهب بمشروعه "أبعد من قضيّة غزة أو لبنان... ربّما إلى سوريا لأنه يرى فيها صيداً متاحاً في ظلّ حالة الانقسام، أو باتجاه الدفع نحو مواجهة مباشرة بين إيران والولايات المتحدة... ومنذ فترة هناك تقارير استخباراتية تقول إنّ إسرائيل تجهّز ضربة لإيران وستفتح أبواب جهنّم".
ويضيف جمهور لـ"النهار": "المؤشرات تقول إنّ نتنياهو يريد أن يستغل آخر عام ونصف العام من حياته السياسية بفتح جبهات جديدة تجعل من بقائه أمراً دائماً وواقعاً ثابتاً، ويريد أيضاً أن يحقّق مكاسب في ظلّ وجود إدارة ترامب، وهذه فرصته".
في الخلاصة، إن وجّه نتنياهو ضربة قاسية لإيران، أم اجتاح سوريا مستغلّاً أخطاء الإدارة الجديدة بقيادة أحمد الشرع، فالنتيجة واحدة، لن يكون هناك سلام وهدوء هذا العام، بل تصعيد وقتال بانتظار الـ 2026.
الأكثر قراءة
