كرة التفاوض في ملعب إسرائيل.. "حماس" لـ"النهار": لا تمديد للمرحلة الأولى

كرة التفاوض في ملعب إسرائيل.. "حماس" لـ"النهار": لا تمديد للمرحلة الأولى
مقاتل من "حماس" (أ ف ب).
Smaller Bigger
الأنظار مشدودة إلى مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل، ووفق الأجواء التي رشحت، والإشارات التي أرسلتها إسرائيل، يبدو أن تل أبيب ترغب في تمديد المرحلة الأولى والتهرّب من المرحلة الثانية وشروطها القاضية بانهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزّة.

"حماس" بدورها ترفض تجزئة الاتفاق الذي تعتبره صيغة واحدة غير قابلة للتجزئة، وتنطلق في رؤيتها من منطق أن الحركة تمتلك أوراق قوّة، وهي الرهائن، ولن تقبل تسليم الأسرى كافة والتوجه نحو مرحلة مفاوضات جديدة من دون أوراق رابحة، كون موقفها سيضعف ولن تتمكّن من تحصيل مكتسبات تمكّنها من ضمان وجودها في القطاع والمشاركة في الحكم.

المسؤول عن الإعلام في "حماس" في لبنان وليد كيلاني يقول لـ"النهار" إن الحركة سبق لها أن التزمت بشكل تام المرحلة الأولى، وتطالب اليوم بالانتقال الفوري نحو المرحلة الثانية من دون مراوغة، رافضاً تجزئة الاتفاق، مطالباً الضامنين والوسيطين مصر وقطر بالضغط على إسرائيل للابتعاد من المماطلة، مؤكداً أن الخروج عن الاتفاق يعني أن "لا تفاهم ولا انطلاق بالمرحلة الثانية"، وبالتالي لا تسليم للرهائن.

ويشدد في  حديثه الى "النهار"، على وجوب إعلان وقف نار نهائي ومستدام في غزّة والانسحاب من القطاع، لكنه يشير إلى أن نتنياهو لا يريد التزام هذه البنود، ويريد التهرّب منها وتمديد المرحلة الأولى و"الإبقاء الواقع على ما هو عليه"، أي سحب الرهائن والأوراق القوية من "حماس"، وهو خرق منم ضمن سلسلة خروق يرتكبها ويعني "العودة إلى الصفر كوننا لن نرضى الانقلاب على الاتفاق.

ويعدّد كيلاني الخروق التي ترتكبها إسرائيل في حق الاتفاق، أبرزها عدم التزام الموعد المحدد لمفاوضات المرحلة الثانية، منع دخول الكرفانات والمعدات الثقيلة والمستلزمات الطبية، منع إدخال كميات كافية من المساعدات والوقود، عرقلة دخول الأطقم الطبية وخروج الجرحى، تأخير الافراج عن الأسرى وعدم الانسحاب من مواقع مثل محور فيلادلفيا.

ويشير كيلاني إلى ذرائع إسرائيل للمراوغة، ومنها "وضع العصي في دواليب" تقرير مستقبل غزّة وهوية من يحكم القطاع، ويكشف موقف الحركة المؤيد لطرح تشكيل هيئة مستقلة يتم التوافق عليها من كل الفلسطينيين، وتتألف من الكفاءات والخبرات والاختصاصيين، لافتاً إلى المشكلة التي تمكن بالعقلية الاستئصالية الإسرائيلية التي تريد إقصاء "حماس".

ويرد على سؤال حول شرط إسرائيل تسليم "حماس" لسلاحها ونفي قادتها الى خارج غزّة، فيقول إن "عمل المقاومة مكفول بالدساتير والقوانين حول العالم، لا سيما منها وثيقة الأمم المتحدة، فكيف نتخلى عن سلاحنا؟ ونحن نقاتل من أجل إعادة الفلسطينيين إلى أرضهم، فكيف يتركها القادة؟"، ما يعني أن الحركة سترفض هذه الطروحات، مشدّداً على أهمية الحل السياسي.

في المحصلة، فإن الكرة التفاوضية في ملعب إسرائيل، كون "حماس" أعلنت صراحة استعدادها للانتقال نحو المرحلة الثانية من الاتفاق، لكن تردّد نتنياهو وقلقه من الأزمات الداخلية التي ستنعكس على تحالفاته مع اليمين المتطرف قد يدفعانه في اتجاه المماطلة. 

الأكثر قراءة

العالم العربي 12/3/2025 12:22:00 PM
لا بد من تفكيك شبكات التمكين الإسلامية داخل الجيش السوداني، وعزل قادته الموالين للإخوان... فهذا شرط أساسي لأي دعم دولي لعملية السلام.
المشرق-العربي 12/3/2025 12:18:00 PM
ياكواف كاتس، وهو أحد مؤسسي منتدى السياسة MEAD، والباحث البارز في JPPI، ورئيس تحرير السابق لصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، يجيب عن هذه الأسئلة في مقال له، ويشير إلى الفوارق بين الماضي والحاضر.
المشرق-العربي 12/3/2025 2:17:00 AM
يطالب القرار إسرائيل بالانسحاب الكامل من الجولان
سياسة 12/4/2025 10:43:00 AM
أمرت الحكومة العراقية بتجميد جميع أموالهم وأصولهم...