أعلن الناطق باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع اليوم الأربعاء أن إطلاق سراح الدفعة السابعة من الأسرى سيتم غداً الخميس بالتزامن مع تسليم الحركة للجثامين الإسرائيلية وبآلية جديدة تضمن التزام إسرائيل بالتنفيذ.

وأضاف: "الوسطاء المصريون ضمنوا ذلك ونحن ملتزمون معهم وحريصون على إتمام الاتفاق وتثبيته وإلزام الاحتلال به".

ولفت إلى أنّه "لم يعرض على الحركة أي اقتراح بشأن المرحلة الثانية رغم جاهزيتنا لها وجديتنا في المضي نحوها لاتمام كل مراحل الاتفاق".

 

في السياق، كشف مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات عن أن الحركة ستسلّم جثث الرهائن من دون حضور جماهيري لـ"تفويت الفرصة على الاحتلال".

وقال المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه لوكالة "فرانس برس" إن "تسليم جثث الإسرائيليين الأربعة سيتم بدون حضور جماهيري لتفويت الفرصة على الاحتلال فلا تكون لديه ذرائع للمماطلة وللتعطيل".

 

وأوضح المصدر أن الجانب الإسرائيلي سيقوم "بإجراء فحص دي أن إىه (الحمض النووي)" لدى تسلّم الجثث، و"فور التأكد من النتائج الصادرة عنها، من المفروض أن تطلق إسرائيل سراح الأسرى الفلسطينيين وفق الاتفاق".

 

وكان مصدران فلسطينيان مطّلعان على المفاوضات قد أفادا بأن "حماس" ستسلم الخميس جثث أربعة رهائن إسرائيليين، مقابل إفراج إسرائيل عن أكثر من 600 معتقل فلسطيني.

وذكر أحد المصدرين لوكالة "فرانس برس" أن "الوسطاء أبلغوا حماس أن موعد تنفيذ عملية تبادل الأسرى تبدأ غدا الخميس، حيث بحسب الاتفاق تسلم حماس وفصائل المقاومة 4 جثث لأسرى إسرائيليين"، مضيفا أنه في المقابل "سوف تفرج إسرائيل عن 625 معتقلا فلسطينيا من سجونها".

 

اقرأ أيضا: جولة جديدة من مفاوضات المرحلة الثانية من هدنة غزة... ويتكوف: نحقّق تقدّماً كبيراً

 

 

في السياق، قال مصدر مصري مطلع لـ"رويترز" إن الوسطاء توصلوا إلى اتفاق للإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين الذين كان مقررا الإفراج عنهم يوم السبت، بالتزامن مع تسليم رفات أربعة رهائن إسرائيليين تحت إشراف مصر.


من جهتها، قالت ألوية الناصر صلاح الدين على قناتها على تطبيق تيليغرام اليوم إنها ستفرج عن رفات الرهينة الإسرائيلي أوهاد ياهلومي غدا الخميس.

وألوية الناصر صلاح الدين فصيل فلسطيني مسلح في غزة متحالف مع حركة "حماس".

وجثة أوهاد هي واحدة من أربع جثث من المقرر أن تسلمها "حماس" في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

 

تأكيد إسرائيلي

بدور، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التوصل إلى هذا الاتفاق مع الوسطاء، ومسؤول إسرائيلي آخر.

وأعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء التوصل إلى اتفاق دون تقديم مزيد من التفاصيل.

 

بدورها، نقلت القناة 13 عن مسؤول إسرائيلي مطّلع قوله "إنّنا نستعد للإفراج عن جثث الأسرى. إن الأمر قيد التنسيق وربما يكون الليلة أو خلال المساء".

 

ولفت مصدر إسرائيلي إلى أن "الاستعدادات تجري لإطلاق سراح الأسرى القتلى من غزة، ربما الليلة أو هذا المساء، ولا يزال الأمر قيد التنسيق والدراسة. على أية حال، لن يتم الإفراج عن آخر الأسرى الفلسطينيين إلا بعد أن نتعرف على جثث القتلى الذين سيتم إعادتهم إلينا".

 

من جهّتها، دعت عائلة بيباس الإسرائيلية جميع المسؤولين الإسرائيليين إلى تحمّل مسؤولية مقتل أحبائهم أثناء احتجازهم في قطاع غزة، مؤكّدة أنه كان من الممكن إنقاذهم.

وقالت أوفري بيباس في جنازة زوجة شقيقها شيري وطفليها في مقبرة زوهار قرب تجمع نير عوز "لا معنى للمسامحة قبل التحقيق في الإخفاقات وتحمل جميع المسؤولين المسؤولية... كان بإمكانهم إنقاذكم لكنهم فضلوا الانتقام".