غارات استهدفت مواقع عسكرية واستراتيجية وتوغل بري... إسرائيل تتوعّد: لن نسمح لجنوب سوريا بأن يصبح جنوب لبنان

أدّت الضربات الجوية الإسرائيلية، ليل أمس، إلى مقتل شخصين في ريف دمشق، حيث نفذ سلاح الجو الإسرائيلي 4 ضربات استهدفت مقرّ الفرقة الأولى التي تتجمع ضمنها دبابات عسكرية.
وسُمع دويّ انفجارات في إزرع نتيجة استهداف الإسرائيلي للّواء 112 في ريف درعا، ولتلة الحارة الاستراتيجية وتلال أخرى في ريف القنيطرة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
الطيران الحربي الاسرائيلي يحلق في أجواء العاصمة السورية دمشق على علو مخفوض
— Annahar النهار (@Annahar) February 25, 2025
https://t.co/N70vIKsvw2 pic.twitter.com/SB5wXr7T6n
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على مواقع حدودية بين سوريا ولبنان في جرود النبي شيت اللبنانية قبالة بلدة سرغايا في ريف دمشق.
جاء ذلك، بعد استهداف مسيرة إسرائيلية بغارة جوية لأحد المواقع في المنطقة ذاتها، مما أدى إلى مقتل شخصين لم تُعرف هويتيهما.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان 16 ضربة عسكرية،منذ مطلع العام 2025، استهدفت في خلالها إسرائيل الأراضي السورية، 14 منها جوية و2 بريّة، وأدّت إلى إصابة نحو 21 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقارّ ومراكز وآليات وتدميرها.
مظاهرة غاضبة في #حمص دعماً لدرعا واستنكاراً على الغارات الإسرائيلية#احمد_الشرع #درعا #حالو_يا_حالو #بوح_الخاطر #ثوره_المفاصل #دمشق #القنيطره #كاس_ملك_اسبانيا #مصر_هتعدي_وقد_التحدي #شاهد_شورتس #لبيب_يدعم_الخوض_فالاعراض #الحكومة_الجديدة #حزبلله #حزب_الله_الارهابي pic.twitter.com/E7Balvwarg
— ابــــــن سـوريــــــا الحـــــرة (@ah33402682) February 26, 2025
وتسببت تلك الضربات بمقتل 2 من العسكريين، و6 مجهولي الهوية، بالإضافة إلى إصابة شخص، والقتلى هم:
-إثنان من إدارة العمليات العسكرية.
-إثنان من المدنيين.
فيما توزعت الاستهدافات الجوية على الشكل الآتي:
– 1 في حلب بـ7 ضربات.
–6 في ريف دمشق، أسفرت عن سقوط مدنيّ، و2 مجهولي الهوية.
–2 في السويداء.
–2 في ريف حمص (الحدود السورية – اللبنانية).
–2 في ريف القنيطرة (مقتل شخص مدني وعنصرين من إدارة العمليات العسكرية) وإصابة 1 بجروح.
–2 في درعا.
وتوزعت الاستهدافات البرية كالآتي:
–1 في ريف درعا.
– 1 في ريف دمشق.
ويشير المرصد السوري إلى أن إسرائيل قد تستهدف في المرة الواحدة أكثر من محافظة، وهو ما يوضح تباين عدد المرّات مع عدد الاستهدافات.
مقطع مصور من أحد أهالي بلدة #عين_الزبدى في ريف #القنيطرة، يُظهر انسحاب رتل من العربات التابعة للاحتلال #الإسرائيلي نحو مناطق #الجولان_السوري_المحتل، وذلك بعد توغلها في المنطقة وتنفيذها عمليات تمشيط واسعة. pic.twitter.com/SASlXUk7Ys
— ساروتي ابن الغوطة الشرقية (@A69362Sarwty) February 26, 2025
وشنت طائرات إسرائيلية نحو 501 غارة جوية على مواقع عسكرية سورية منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي حتى نهاية العام 2024، دمّرت خلالها ترسانة سلاح سوريا بالكامل.
وفي أول تعليق على الهجوم العنيف الذي شنه الطيران الحربي الإسرائيلي على جنوب سوريا، بالتزامن مع توغل بريّ في القنيطرة ودرعا، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن "سلاح الجو يقوم بمهاجمة جنوب سوريا بقوة كجزء من السياسة الجديدة التي حددناها لتحرير جنوب سوريا؛ والرسالة واضحة: لن نسمح لجنوب سوريا بأن يصبح جنوب لبنان".
وتابع: " أي محاولة من الجانب السوري والمنظمات الإرهابية في البلاد للتمركز في المنطقة الأمنية في جنوب سوريا سيتمّ الرد عليها بالنار".
وأعلن الجيش الإسرائيلي ليل الثلاثاء أنّه شنّ غارات جوية على جنوب سوريا استهدفت مواقع عسكرية تحتوي على أسلحة.
وقال الجيش في بيان إنه "ضرب خلال الساعات الماضية أهدافاً عسكرية في جنوب سوريا، بما في ذلك مراكز قيادة ومواقع عديدة تحتوي على أسلحة"، من دون تحديد المكان الذي جرت فيه تلك الغارات الجوية.
وذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية أن "الجيش نفّذ غارات على قواعد عسكرية كانت تخدم الجيش السوري سابقًا، ودمّر وسائل قتالية في دمشق".
ونقل الإعلام السوري أن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت باتجاه قرية عين البيضا في القنيطرة.
أمس، أكد المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني السوري رفض "التصريحات الاستفزازية" الأخيرة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والتي أكّد فيها أن بلاده لن تسمح لقوات الإدارة الجديدة بالانتشار جنوب دمشق.