اقتراح إسرائيلي بتولي مصر إدارة غزة... "أكسيوس": أزمة صفقة الرهائن تتجه نحو الحل

اقترح زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس الوزراء الأسبق يائير لبيد اليوم الثلاثاء أن تتولى مصر مسؤولية إدارة قطاع غزة لمدة 8 سنوات مع خيار تمديدها إلى 15 عاماً، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "العالم يحتاج إلى حل جديد لغزة، وإسرائيل لا تستطيع أن توافق على بقاء حماس في السلطة".
وقال لبيد لـ"مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات وهي مؤسسة بحثية متشددة في واشنطن: "في الوقت نفسه، سيتم سداد ديون مصر الخارجية من قبل المجتمع الدولي والحلفاء الإقليميين"، زاعما أن "مصر ستقود قوة سلام من دول الخليج والمجتمع الدولي لإدارة وإعادة بناء غزة".
وأضاف: "خلال تلك الفترة، سيتم خلق الظروف للحكم الذاتي في غزة، وستكتمل عملية نزع السلاح الكامل من غزة، في المنطقة التي تسيطر عليها حاليا حركة حماس".
اقرأ أيضاً: رهينة إسرائيلية سابقة تدعو في مجلس الأمن لاستمرار اتفاق غزة
حل أزمة الصفقة
إلى ذلك، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن "أزمة صفقة الرهائن تتجه نحو الحل"، معتبراً أنها "كانت غير ضرورية على الإطلاق".
وقال إن "الأزمة نشأت بسبب قرار نتنياهو تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين".
الاستعراضات العسكرية
استفزّت الاستعراضات العسكرية التي نظّمتها "حماس" خلال عملية تسليم الرهائن الداخل الإسرائيليّ، كونها تعبّر عن "قوّة" لا تريد تل أبيب أن تظهر، وعلت الأصوات المطالبة بوقف هذه العروض التي تضمّنت ظهوراً مسلّحاً وآليات عسكرية وأمنية.
في هذا السياق، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن إيال عوفر، الخبير في شؤون "حماس"، أنّ الحركة "قد تتوقّف عن مراسم إطلاق سراح الرهائن"، وفق ما قال في مقابلة إذاعية.
وأبدت الصحيفة مفاجأتها من تصريح المتحدّث باسم "حماس" الذي قال إن "المجموعة قد تغيّر نهجها" تجاه ما أسمته إسرائيل "استعراض القوّة" للاحتفال بإطلاق سراح الرهائن في غزة.
وأعربت الحركة عن "استعدادها للتخلّي عن هذه المراسم العامّة"، وفق "جيروزاليم بوست"، على ما يبدو للمساعدة في الدفع باتجاه استكمال تنفيذ الصفقة.
وقال عوفر: "إنّ أحد المطالب الحمقاء التي تطالب بها إسرائيل هو وقف الاحتفالات. وبطبيعة الحال فإنّ حماس سوف توافق على ذلك. ولكنّ إسرائيل تفشل مرّة أخرى في فهم حقيقة مفادها أنّ حماس قد جنت بالفعل الفوائد الداخلية من هذه الأحداث".
ووفقاً لعوفر، كانت هذه الاحتفالات تهدف إلى "تعزيز سيطرة حماس على غزة وإظهار القوّة والوحدة"، ونقل رسالة واضحة مفادها أنّهم "حكّام غزة".
ويقول عوفر إنّ حماس "حقّقت أهدافها الداخلية، والآن لم يعد لديها ما يدعوها إلى الاستمرار في إقامة هذه المظاهرات".