افتتاح مؤتمر الحوار الوطني.. أحمد الشرع: نرفض التقسيم ونؤكد على وحدة وسيادة سوريا (صور - فيديو)

اجتمع مئات السوريين في دمشق اليوم الثلاثاء لحضور مؤتمر حوار وطني يستمر يوماً واحداً يصفه الحكام الإسلاميون في البلاد بأنه علامة فارقة في الانتقال إلى نظام سياسي جديد بعد عقود من حكم عائلة الأسد.
مؤتمر الحوار الوطني السوري في دمشق يبدأ مع كلمة الرئيس السوري أحمد الشرع pic.twitter.com/1bV66y0gpW
— Annahar Al Arabi (@AnnaharAr) February 25, 2025
وفي كلمة للرئيس السوري أحمد الشرع أمام المؤتمر، شدد على أن الأحداث الحالية عنوان لمرحلة تاريخية جديدة في سوريا ووصف المرحلة بالـ "حرجة".
وأضاف أن وحدة السلاح بيد الدولة فرض و"علينا بناء دولة القانون" وأن سوريا بحاجة لخطة خطة إسعافية وأنها يجب أن تعود إلى محيطها الإقليمي والدولي.
بدوره، ألقى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني كلمة وشدد على أن سوريا جزء لا يتجزأ من محيطها. وقال وزير الخارجية السوري: "عملنا وفق سياسة خارجية متزنة والمصالح المشتركة" وأكد أنه "رغم التحديات لم نستسلم للضغوط".
مقتطفات من كلمة وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني في مؤتمر الحوار الوطني السوري.#مؤتمر_الحوار_الوطني_السوري#سانا pic.twitter.com/AUkjhSajDM
— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) February 25, 2025
وقال رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني ماهر علوش: "شهدت التحضيرات التي شاركت فيها شخصيات وكفاءات وطنية عالية حوارات بناءة تؤكد الحرص على بناء الدولة السورية الجديدة".
وأضاف: "الحوار بين السوريين بدأ لحظة إسقاط الأسد وكان لا بد من تأسيس مرحلة جديدة قائمة على الحرية والكرامة. استمعنا لأكثر من 4 آلاف شخصية من مختلف المناطق وتلقينا 7000 مشاركة مكتوبة وهناك 6 محاور تجلت أهميتها في حوارات السوريين".
كلمات لبعض الحضور المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني السوري خلال يومه الثاني#مؤتمر_الحوار_الوطني_السوري#سانا pic.twitter.com/RyZRZ3Kyhg
— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) February 25, 2025
برنامج اليوم الثاني من المؤتمر
يتضمّن برنامج العمل الذي نشرته سانا الثلاثاء، كلمة افتتاحية، فضلا عن ورش عمل وجلسة ختامية، على أن ينتهي عند الخامسة بعد الظهر بالتوقيت المحلي ببيان ختامي وكلمة نهائية.
وتعالج ورش العمل المتخصصة خلال المؤتمر، وفق اللجنة التحضيرية للمؤتمر، القضايا التي استخلصتها خلال لقاءاتها في المحافظات، مشيرة إلى التوافق على "قضايا العدالة الانتقالية، والبناء الدستوري، والإصلاح المؤسساتي والاقتصادي، ووحدة الأراضي السورية، وقضايا الحريات العامة والشخصية والحريات السياسية كأولويات أساسية".
وستصدر عن المؤتمر توصيات "سيتم البناء عليها من أجل الإعلان الدستوري والهوية الاقتصادية وخطة إصلاح المؤسسات"، وفق اللجنة.
قال المتحدث باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر حسن الدغيم إن الرئيس السوري أحمد الشرع سيفتتح المؤتمر، مشيراً إلى أن عدد الحضور وصل إلى أكثر من 600 شخص.
وقال ثلاثة ديبلوماسيين إن المؤتمر سيحظى بمتابعة عن كثب من العواصم العربية والغربية التي ربطت العلاقات الكاملة مع القادة الجدد في سوريا، بما في ذلك الإلغاء المحتمل للعقوبات، بمدى اشتمال العملية السياسية لكافة الأطياف واحتوائها للتنوع العرقي والديني في البلاد.
آراء بعض الحضور المشاركين في اليوم الأول من مؤتمر الحوار الوطني السوري.#سوريا #مؤتمر_الحوار_الوطني_السوري pic.twitter.com/048BfrusR5
— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) February 24, 2025
لكن منتقدين تساءلوا عن سبب العجلة في الاستعدادات للمؤتمر، وضعف تمثيل الأقليات ومدى التأثير الذي سيتحقق في نهاية المطاف، في عملية سياسية تقودها حتى الآن "هيئة تحرير الشام"، التي وصلت إلى السلطة في سوريا بعد الإطاحة بالرئيس السابق.
من جهته أعرب المجلس الوطني الكردي عن اعتراضه على آلية انعقاد المؤتمر الوطني السوري حيث اعتبر المجلس في بيان أن تهميش المكونات السياسية والقومية بما فيها المجلس الوطني الكردي في الإعداد والتحضير يعد انتهاكا لمبدأ وحق الشراكة الوطنية للأكراد مشددين في البيان على ضرورة عدم تجاهل مكونات الشعب السوري.
وفي منتصف الشهر الحالي، انتقد مجلس سوريا الديموقراطية، المنبثق عن الإدارة الذاتية الكردية، اللجنة التحضيرية التي قال إنها مشكلة من "طيف وتوجّه سياسي واحد، مما يخلّ بمبدأ التمثيل العادل والشامل لكافة مكونات الشعب السوري".