انفجار عبوات ناسفة في حافلات بوسط إسرائيل... ونتنياهو يأمر بتنفيذ عملية مكثفة بالضفة (فيديو وصور)

أعلنت السلطات الإسرائيلية أنّ عبوات ناسفة انفجرت ليل الخميس في حافلات عدّة بمدينة بات يام في وسط إسرائيل، في "هجوم إرهابي محتمل" لم يوقع إصابات، بحسب السلطات الإسرائيلية، لكنّ الجيش قرّر في أعقابه "تكثيف عملياته" بالضفة الغربية.
وانفجرت ثلاث حافلات في ثلاث مواقف مختلفة في بات يام جنوب تل أبيب مساء الخميس. وأكد رئيس بلدية الأمر.
ووقع الانفجار الأول في ساحة انتظار قرب الاستاد في "بات يام" والثاني في ساحة انتظار على بعد 400 متر من الموقع الأول والثالث في ساحة انتظار على بعد 4 كيلومترات من الموقعين السابقين، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
في البداية اعتقدت الشرطة أنه حادث عرضي أو على خلفية جنائية لكن بعد تفجير الحافلة الثالثة بدأت الشرطة بتحقيق مختلف، بحسب "القناة 13" الاسرائيلية.
"أنشطة وقائية"
لاحقاً، أفاد مكتب بنيامين نتنياهو بأن "رئيس الوزراء أصدر توجيهات للشرطة وجهاز الأمن الداخلي لتكثيف الأنشطة الوقائية في المدن الإسرائيلية لمنع حدوث المزيد من الهجمات".
كما أصدر نتنياهو أوامر للجيش لتنفيذ عملية مكثفة في الضفة الغربية ضد بؤر "الإرهاب".
وبحسب مكتب نتنياهو، "كانت هناك محاولة لتنفيذ سلسلة هجمات على حافلات".
وأشارت "إذاعة الجيش الإسرائيلي" إلى أن الجيش قرر نشر 3 كتائب جديدة لتعزيز قواته في الضفة عقب عملية بات يام.
وطالب وزراء في الحكومة الاسرائيلية بإقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار على خلفية الانفجارات الأخيرة.
وكشفت الشرطة الاسرائيلية أن جميع العبوات الناسفة متشابهة وهي تحوي مؤقت لتفجيرها بشكل متزامن.
وبحسب "يسرائيل هيوم"، فإن التقديرات الأمنية تشير إلى أن العبوات تم ضبط توقيتها لتنفجر في التاسعة صباحاً فانفجرت خطأ في التاسعة مساء.
ويتم تداول صورة لشخص تبحث عنه الجهات الأمنية على خلفية حادثة الحافلتين، بحسب "القناة 14" الاسرائيلية، قبل أن يعلن قائد شرطة تل أبيب أن هذا الشخص ليس له علاقة بالحدث.
ونشر الاعلام الإسرائيلي فيديو لمن قال إنه زرع القنابل.
وقال المتحدث باسم الشرطة: "لا يمكن الجزم ما إذا كان هناك مهاجم واحد أو أكثر".
لاحقاً، أوردت "القناة 13" الاسرائيلية أن هناك إجمالي 5 انفجارات في حافلات فارغة: 3 في بات يام و2 في حولون. كل عبوة من العبوات الخمسة تزن حوالي 5 كغم. وكتب على إحداها "الانتقام من مخيم طولكرم للاجئين".
وبحسب نير قدوري مراسل "القناة 12"، وجدت ورقة مكتوب عليها "الانتقام من مخيم طولكرم" لذلك تجري تحقيقات بخصوص الربط بين هذه العملية الكبيرة التي على ما يبدوا لم تتم بسبب خلل فني بالعبوات.
وقد دب الرعب في القطارات والحافلات في كل إسرائيل عقب هذا الحدث.
وبحسب "إذاعة الجيش الاسرائيلي"، يطارد جهاز الشاباك والشرطة المشتبه بهم الذين وضعوا العبوات الناسفة، والمطاردة لا تزال جارية. لم يُعرف بعد ما إذا كانت العبوات مصنّعة محليًا أم قياسية. التقدير الحالي في المنظومة الأمنية: محاولة لتنفيذ هجوم تفجيري مصدره الضفة الغربية.
وأصدر وزير الدفاع يسرائيل كاتس تعليماته لقوات الجيش الإسرائيلي بزيادة كثافة النشاط ضد مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية رداً على محاولات تنفيذ هجمات في غوش دان: "سنلاحق الإرهابيين حتى النهاية وندمر البنية التحتية للإرهاب- أولئك الذين يوفرون المأوى للإرهاب سيدفعون ثمناً باهظاً".
وينفذ الجيش الإسرائيلي منذ أسابيع عمليات شبه يومية في عدد من بلدات ومخيّمات الضفة.
وتصاعدت حدّة أعمال العنف في الضفة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقُتِل ما لا يقلّ عن 897 فلسطينياً في الضفة الغربية في هجمات للجيش الإسرائيلي أو لمستوطنين، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، وفقاً لتعداد أجرته وكالة "فرانس برس" بناء على أرقام وفّرتها وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله.
كذلك، أسفرت هجمات نفّذها فلسطينيون على إسرائيليين عن مقتل ما لا يقل عن 32 شخصاً في الفترة نفسها في الضفة الغربية، وفقاً لأرقام إسرائيلية رسمية.