تنديد فرنسي بالاعتداء على اليونيفيل: ماذا تريد إيران؟

أفاد مصدر فرنسي مسؤول إنّ الذين قاموا بالهجوم على قوة حفظ السلام في لبنان "اليونيفيل" وبإغلاق طريق المطار لم يتعلموا شيئاً ممّا حدث في لبنان، وكأنهم لم يقرأوا الأحداث التي غيرت الأمور فيه، مضيفاً أنّ السؤال اليوم هو "ماذا تريد إيران وماذا ستفعل وهل تستمرّ في سياستها السلبية في تحريك وكلائها على الأرض في لبنان؟".
وكانت الخارجية الفرنسية دانت بقوة "الهجوم غير المقبول" على قوة اليونيفيل ليلة 14-15 شباط/فبراير الذي أدّى إلى إصابة مساعد قائد القوة الذي تمنّت له فرنسا الشفاء العاجل، ودعت قوات الأمن اللبنانية إلى ضمان أمن هذه القوات، والعدالة اللبنانية إلى كشف المسؤولين عن هذا الهجوم وملاحقتهم، معتبرة أنّ أيّ هجوم على اليونيفيل يمثّل خرقاً للقانون الدولي والقرار 1701. وأشادت فرنسا بشجاعة اليونيفيل واحترافيّتها والتزامها المستمرّ توفير السلام والاستقرار في لبنان وحماية وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
على صعيد آخر، وفيما عقدت لجنة مراقبة وقف إطلاق النار اجتماعاً برئاسة الجنرال الأميركيّ ومشاركة الجنرال الفرنسيّ والجانبين الإسرائيليّ واللبنانيّ للنظر في الانسحاب الإسرائيليّ من القرى اللبنانية يوم الثلاثاء 18 شباط، أعربت إسرائيل عبر عدد من مسؤوليها عن نيّتها البقاء في خمس نقاط مختلفة على الخطّ الحدوديّ مع لبنان منها قرب الناقورة وراميه وعديسة والخيام، وهي نقاط تطلّ على المستوطنات الإسرائيلية التي لم يعد ىسكّانها إليها بعد، وقد حدّدت الحكومة الإسرائيلية مطلع آذار /مارس موعداً لعودتهم. وبعد رفض لبنان بقاء إسرائيل في النقاط الخمس، تبذل باريس جهوداً مكثفة مع الجانب الأميركي للضغط على إسرائيل للانسحاب الكامل وعدم عرقلة عمل الرئيسين جوزف عون ونواف سلام والضغط السلبي على البلد. وقد بحث وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الموضوع مع مسؤولين أميركيين في مؤتمر الأمن في ميونيخ، كما أجرت مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط آن كلير لوجاندر محادثات في هذا الشأن مع الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس. وأكّدت مصادر في واشنطن لـ"النهار" أنّ وزير الخارجيّة الأميركي ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مارك وولتز يؤيدان دعم الدولة اللبنانية والجيش فيها من أجل العمل على بناء دولة قوية غير تابعة لإيران.
من جهة ثانية تتساءل مصادر ديبلوماسية غربية عمّا إذا كان قرار إرسال السلاح الأميركيّ الثقيل إلى إسرائيل يرتبط بنية الأخيرة ضرب المنشآت النووية الإيرانية.