حافلة تقل فلسطينيين مفرج عنهم من سجن عوفر تصل إلى الضفة الغربية (فيديو)

أظهر بث مباشر اليوم السبت حافلة تقل فلسطينيين مفرج عنهم من سجن عوفر الإسرائيلي تصل إلى الضفة الغربية المحتلة.
حشود كبيرة تشارك في استقبال الأسرى الفلسطينيين المحررين بصفقة طوفان الأحرار. pic.twitter.com/FddwwiYjj3
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 8, 2025
وقال "الهلال الأحمر الفلسطيني" إنه تم نقل 7 أسرى فلسطينيين محررين إلى المستشفيات بسبب سوء أوضاعهم الصحية.
بحالة صحية صعبة.. لحظة وصول الشيخ جمال الطويل إلى رام الله ونقله إلى المشفى بعد تحريره ضمن صفقة طوفان الأحرار. pic.twitter.com/mSLzkbf2DW
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 8, 2025
ومن الأسرى الذين تحرروا ضمن الدفعة الخامسة في الصفقة، شادي فخري البرغوثي، بعد أن أمضى 21 عاماً في السجون الاسرائيلية.
وهو نجل فخري البرغوثي الذي أمضى 33 عاماً في الأسر.
الوالد اعتقل 33 عاماً وأفرج عنه في صفقة "وفاء الأحرار" والابن اعتقل 22 عاماً وتحرر في صفقة "طوفان الأحرار"... عائلة الأسير المحرر فخري البرغوثي تجتمع في الحرية لأول مرة منذ 45 عاماً بعد الإفراج عن نجلها شادي pic.twitter.com/9tMvlZL4Qy
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 8, 2025
وفي وقت سابق من اليوم، سلمت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ثلاث رهائن إسرائيليين وسط حالة من الصدمة في إسرائيل بسبب مظهرهم الهزيل بعد إطلاق سراحهم على الهواء مباشرة في أحدث مرحلة من اتفاق لوقف إطلاق النار يهدف لإنهاء الحرب التي استمرت 15 شهرا في غزة.
والرهائن هم أوهاد بن عامي وإلياهو شرابي، اللذين احتجزهما مسلحون من داخل تجمع بئيري السكني خلال هجوم عبر الحدود في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى جانب أور ليفي الذي اُحتجز في اليوم ذاته بينما كان يحضر مهرجان نوفا الموسيقي.
وتوجه الرهائن الثلاث برفقة مسلحين صوب منصة أقامتها الحركة وبدت عليهم ملامح الهزال والضعف والشحوب، وكانت حالتهم أسوأ من حالة 18 رهينة أُفرج عنهم سابقا ضمن اتفاق أُبرم الشهر الماضي.
وقالت ميكال كوهين، حماة أوهاد بن عامي، للقناة 13 الإخبارية بينما كانت تشاهد مراسم التسليم التي نظمتها "حماس": "بدا وكأنه هيكل عظمي، كان من المؤلم رؤيته".
وانتشر عشرات من مقاتلي "حماس" الملثمين والمسلحين في دير البلح بوسط غزة، حيث جرى تسليم الرهائن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي سلمتهم بدورها إلى القوات الإسرائيلية في غزة.
وقالت "حماس" إن إسرائيل ستفرج في المقابل عن 183 سجينا فلسطينيا، بعضهم يقضي أحكاما في قضايا تتعلق بالمشاركة في هجمات أدت لمقتل عشرات الأشخاص ومنهم 18 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد و54 يقضون أحكاما لمدد طويلة و111 جرى اعتقالهم في قطاع غزة خلال الحرب.
وبالنسبة لأسر الرهائن المحتجزين في غزة منذ أكثر من عام، يمر وقت انتظار التسليم وكأنه رحلة مليئة بالخوف والأمل مع اقتراب لحظات لم الشمل.
والعودة بالنسبة لرهائن آخرين قاسية. فقد قتلت ابنتا شرابي وزوجته المولودة في بريطانيا في هجوم "حماس" على تجمع بئيري السكني، حيث قتل عُشر السكان.
عملية التبادل هي الأحدث في سلسلة من عمليات التبادل التي أعادت حتى الآن 13 رهينة إسرائيلية بالإضافة إلى خمسة تايلانديين خُطفوا خلال هجوم "حماس" و583 سجينا ومعتقلا فلسطينيا.
ورغم العثرات، فإن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن التي تستمر 42 يوما لا تزال صامدة منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ قبل ثلاثة أسابيع تقريبا. وأبرم الاتفاق بدعم من الولايات المتحدة ووساطة مصر وقطر.
لكن المخاوف من انهيار الاتفاق قبل إطلاق سراح جميع الرهائن تزايدت منذ دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفاجئة لنقل الفلسطينيين من غزة وتسليم القطاع للولايات المتحدة وتطويره ليكون "ريفييرا الشرق الأوسط".
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على إطلاق سراح 33 طفلا وامرأة ورجلا مسنا إسرائيليا خلال مرحلة أولية مقابل ما يقرب من ألفين من السجناء والمعتقلين الفلسطينيين.
وبدأت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية قبل أيام بهدف إعادة الرهائن المتبقين والاتفاق على الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة استعدادا لإنهاء الحرب بشكل نهائي.