ترامب: لا ضمانات لصمود اتفاق غزة... ونتنياهو يبلغ رئيس الشاباك بعزله من وفد التفاوض

المشرق-العربي 03-02-2025 | 20:43

ترامب: لا ضمانات لصمود اتفاق غزة... ونتنياهو يبلغ رئيس الشاباك بعزله من وفد التفاوض

مسؤول من السلطة الفلسطينية يقدّر الاحتياجات التمويلية الفورية بنحو 6.5 مليار دولار لتوفير السكن المؤقت لسكان غزة الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة.
ترامب: لا ضمانات لصمود اتفاق غزة... ونتنياهو يبلغ رئيس الشاباك بعزله من وفد التفاوض
Smaller Bigger
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الاثنين أنّ "لا ضمانات" على أنّ وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس منذ تولّيه السلطة قبل أسبوعين سيظلّ صامداً.

وعشيّة لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض: "ليست لديّ أيّ ضمانة بأنّ السلام سيصمد"، قبل أن يتولى الكلام مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي كان جالسا إلى جانبه ليقول إنّ الهدنة "صامدة حتى الآن ونحن بالتالي نأمل حتماً بأن نُخرج الرهائن وننقذ أرواحا ونتوصّل، كما نأمل، إلى تسوية سلمية للوضع برمّته".

 

إلى ذلك، كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية أن نتنياهو أجرى محادثة مشحونة مع رئيس الشاباك رونين بار وأبلغه بقرار عزله من الوفد المفاوض، وذلك بعد تأكيدات بأن نتنياهو يريد تعيين وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر رئيساً لفريق التفاوض، ما اعتبرته وسائل إعلام عبرية "قراراً ستكون له تداعيات معقدة وقد تعرقل الصفقة وربما تؤدي لفشل استكمالها".

موقف قطري

قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري مساء اليوم إن بلاده "تأمل أن يطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوفاء بتعهداته وإرسال وفده التفاوضي إلى الدوحة".
 

وأضاف الأنصاري: "كان يفترض وصول وفد إسرائيلي للدوحة الاثنين لمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وما أفهمه أن نتنياهو يريد لقاء ترامب أولا وإجراء مناقشات قبل إرسال وفد التفاوض".


وقال: "نعتمد على الرئيس ترامب وإدارته لإرسال رسالة واضحة بدعم التفاوض والمرحلة الثانية، وتوجيه رسالة بدعم هذه العملية طوال مسار إحلال السلام".

ومع توقف القتال في قطاع غزة، يناشد الفلسطينيون جمع مساعدات طارئة بمليارات الدولارات، بدءا من المعدات الثقيلة لإزالة الأنقاض إلى الخيام والبيوت المتنقلة لإيواء الذين شردهم القصف الإسرائيلي.

 

غزة منكوبة

وقدر مسؤول من السلطة الفلسطينية الاحتياجات التمويلية الفورية بنحو 6.5 مليار دولار لتوفير السكن المؤقت لسكان غزة الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة، وذلك حتى قبل أن تبدأ المهمة الضخمة المتمثلة في إعادة الإعمار على المدى الطويل.

 

وفي الأسبوع الماضي، قدّر ستيف ويتكوف المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط أن إعادة الإعمار قد تستغرق ما بين 10 أعوام و15 عاما. ولكن قبل ذلك، سيتعين على سكان غزة أن يجدوا مكانا للعيش.

 

وتقول حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، التي تحركت بسرعة لإعادة تأكيد سيطرتها على قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار المؤقت الذي بدأ الشهر الماضي، إن غزة بحاجة إلى 200 ألف خيمة و60 ألف بيت متنقل على الفور.

 

وفي مدينة العريش المصرية غير البعيدة عن معبر رفح المشترك مع غزة، اصطفت نحو ألف شاحنة محملة بالمساعدات، منها أغذية وإمدادات طبية وبيوت المتنقلة وخيام، في انتظار الدخول إلى القطاع الفلسطيني.

 

وقال سائق الشاحنة رامي العدوان: "إحنا سيارات محملة مساعدات ومحملة خيم، المفروض فينا أنه إحنا جايين من الأردن مباشرة على معبر رفح لنقدم المساعدة للجانب الفلسطيني وقطاع غزة".

 

وذكر العدوان أنه وزملاءه من سائقي الشاحنات لم يتمكنوا من معرفة سبب التأخير، وذلك بعد أن سمعوا تفسيرات متضاربة من الأطراف المختلفة التي تدير المعبر وتسلم المساعدات.

 

وتقول حماس أيضا إن هناك حاجة ملحة إلى معدات حفر ثقيلة للبدء في إزالة ملايين الأطنان من الأنقاض التي خلفتها الحرب، سواء من أجل تمهيد الأرض للسكن أو لانتشال أكثر من 10 آلاف جثة يقدر أنها مدفونة هناك.

 

وقال مصدران مصريان إن هناك معدات ثقيلة تنتظر عند المعبر الحدودي ومن المقرر إرسالها إلى غزة اعتبارا من غد الثلاثاء.

 

وقال أنطوان رينار، المسؤول في برنامج الأغذية العالمي، إن واردات غزة من الغذاء ارتفعت بشكل كبير منذ وقف إطلاق النار، ووصلت بالفعل إلى مثلين أو ثلاثة أمثال مستوياتها الشهرية قبل بدء الهدنة.

 

اقرأ أيضاً: وثائق عن كواليس وعرّاب هجوم 7 أكتوبر الحقيقي داخل مخابئ "حماس"... ماذا تبيّن؟

 

 

عقبات أمام السلع ذات "الاستخدام المزدوج"

لكنه قال إن هناك عقبات لا تزال تحول دون استيراد المعدات الطبية ومعدات الإيواء الضرورية من أجل دعم السكان، إلا أن إسرائيل تعدها ذات "استخدام مزدوج" محتمل، سواء كان مدنيا أو عسكريا.

 

وأضاف رينار للصحافيين في جنيف: "هذا تذكير لكم بأن العديد من المواد ذات الاستخدام المزدوج يجب أن تدخل إلى غزة أيضا، مثل المواد الطبية والخيام".

 

وعاد أكثر من نصف مليون شخص كانوا قد فروا من شمال غزة إلى ديارهم، ولم يكن بحوزة كثير منهم سوى ما استطاعوا حمله معهم سيرا على الأقدام، ليجدوا أمامهم أرضا قاحلة لا يمكن تمييزها من الأنقاض حيث كانت منازلهم قائمة ذات يوم.

 

وقال عماد تُرك وهو رجل أعمال من غزة: "أنا رجعت البيت لقيته ركام فوق بعضه ولا في مكان أعيش فيه، لا في خيم ولا كرفانات (بيوت متنقلة) ولا حتى في مكان أو شقة الواحد يقدر يتأجرها لأنه معظم المدينة تدمر". وتعرض منزل تُرك ومصنعه للأخشاب في مدينة غزة للدمار بفعل الغارات الجوية الإسرائيلية خلال الحرب.

 

وأضاف تُرك: "إحنا مش عارفين متى بده الإعمار يبدأ ولا عارفين أساسا إذا الهدنة راح تكمل أو تستمر، كل اللي بدنا إياه أنه العالم ما ينسانا".

 

وعبرت دول مثل مصر وقطر والأردن وتركيا والصين عن استعدادها للمساعدة، لكن المسؤولين الفلسطينيين ينحون باللائمة على إسرائيل في التأخير. وساعدت مصر وقطر في التوسط في وقف إطلاق النار الذي أدى إلى توقف القتال حتى الآن.

 

تهرب إسرائيلي

إلى ذلك، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن "الاحتلال الإسرائيلي يماطل في تنفيذ البروتوكول الإنساني ويتهرب من التزاماته، ونحمل الاحتلال وواشنطن المسؤولية الكاملة عن تداعيات عدم التزام الاحتلال بتعهداته".

 

وأضاف: "ندعو الجهات الضامنة للضغط الجاد لضمان التنفيذ الفوري لبنود البروتوكول الإنساني".

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

اقتصاد وأعمال 10/22/2025 3:51:00 PM
لا يمكن اعتبار هذا التراجع "انهيارًا" أو حتى "تصحيحًا"، نظرًا لارتفاع الأسعار الكبير. لا تزال المعادن تحقق أرباحًا جيدة هذا العام، حتى بعد التراجعات الأخيرة
لبنان 10/20/2025 8:03:00 PM
تتشكل هذه السحب العدسية عادة على ارتفاع يتراوح بين 2000 و5000 متر فوق سطح البحر، عندما يتدفق هواء رطب ومستقر فوق الجبال
لبنان 10/22/2025 7:56:00 AM
صحيفة "جيروزاليم بوست": الطريق إلى النزع الكامل لسلاح حزب الله لا يزال طويلاً