نشطاء الثورة السورية يستذكرونها... من تكون أم عبود؟
يسمونها في إدلب "أخت الرجال". حملت السلاح بعد مقتل شقيقيها، وبعناد بلا توقف بقيت في الساحات الى أن قتلت على أيدي قوات نظام الأسد في 20 كانون الثاني/يناير عام 2018. ومن حينه تفتقدها الجبهات، هي التي قاتلت مع الثوار في المواقع المتقدمة من الجبهات، وأسعفت الجرحى، لتغدو الهدف الأول لبشار الأسد باعتبارها "الملهمة". فمن تكون سعاد عبود الكياري المعروفة بـ"أم عبود"؟

في مثل هذه الأيام، قبل 7 سنوات، كانت أم عبود وهي من مواليد بلدة أبو الظهور 1980، وأخت لشهيدين من قيادات الثوار في المنطقة، تشارك في صد الهجوم على مطار أبو الظهور العسكري.
ورفضت أم عبود النزوح مثل باقي الأهالي من بلدتها وآثرت البقاء مع الثوار للتصدي لتقدم قوات النظام واحتلالهم للبلدة وملبلدات في إدلب ، متصدرة التظاهرات السلمية بداية الثورة، وبعدها شاركت في العمل المسلح للدفاع عن منطقتها.
يستذكرها أحد الثوار الذين شاركوا في معارك إدلب: "امرأة بألف رجل تعرفت إليها عام 2012 عند أول اقتحام للمطار"، شارحا أنها كانت أثناء اقتحام سكن الضباط "في الصفوف الأمامية معنا تحمل السلاح.. كان لي الشرف أن تعرفت عليها وقمت بتصوير مقطع فيديو لها نشرته على "إكس".
وسبق أن أطلقت مديرية التربية والتعليم بإدلب، اسم "الشهيدة سعاد الكياري"، على إحدى المدارس التعليمية بمدينة إدلب، تخليداً للسيدة التي ضحت بنفسها .
ووفق بيان نشرته المديرية في وقت سابق، فقد تقرر تغيير اسم المدرسة التي تحمل اسم "جميلة بوحيرد"، لتصبح باسم شهيدة الثورة السورية "سعاد الكياري".
نبض