عملية إسرائيلية في جنين... 9 قتلى و"حماس" تدعو لتصعيد الاشتباك

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة ضحايا العملية الإسرائيلية في مدينة جنين بالضفة الغربية ارتفعت إلى "9 شهداء ونحو 40 إصابة".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن اليوم أن قواته بدأت عملية في مدينة جنين بالضفة الغربية التي تشهد اضطرابات دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب أن باشر مع جهاز الأمن وحرس الحدود "عملية عسكرية لإحباط الأنشطة الإرهابية في جنين".
وقبل العملية الإسرائيلية، كانت قوات الأمن الفلسطينية تنفذ عملية استمرت أسابيع لإعادة فرض السيطرة على المدينة، وهي مركز رئيسي للجماعات المسلحة.
وأفادت إذاعة الجيش الاسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بأن الجيش بدأ عملية عسكرية في جنين.
بدورها، دعت حركة "حماس" الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى النفير العام وتصعيد الاشتباك مع القوات الإسرائيلية ردّاً على العملية العسكرية.
وقالت في البيان "ندعو جماهير شعبنا في الضفة الغربية وشبابها الثائر للنفير العام وتصعيد الاشتباك مع جيش الاحتلال في كافة نقاط التماس معه، والعمل على إرباكه وإفشال العدوان الصهيوني الواسع على مدينة جنين ومخيمها".
وقال الناطق الرسمي باسم قوى الأمن الفلسطيني أنور رجب: "جيش الاحتلال أطلق النار على المواطنين وقوى الأمن خلال اقتحامه المستمر على مدينة جنين ومخيمها ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين وأفراد من الأمن الفلسطيني أحدهم بحالة خطيرة".
وقال مصدر فلسطيني لصحيفة "هآرتس": "إسرائيل طلبت من أجهزة الأمن التابعة للسلطة للخروج من جنين قبل دخول القوات، والجيش أطلق على العملية اسم الأسوار الحديدية".
وعطل "الشاباك" كل شبكة الإنترنت في مخيم جنين.
وقالت الاذاعة إن العملية بدأت بغارة جوية لطائرة مسيرة استهدفت عدة بنى تحتية، مضيفة أن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك الوحدات الخاصة، والشاباك، وحرس الحدود، ستعمل في أنحاء جنين في الأيام المقبلة.
وذكرت أن العملية سوف تستمر "طالما كان ذلك ضروريا"، مضيفة أن اهدافها هي "مواصلة الحفاظ على حرية عمل الجيش الإسرائيلي في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وتدمير وتحييد البنية التحتية للإرهاب والقنابل الموقوتة".
وأفادت "القناة 14" الاسرائيلية بأن العملية تجري بناء على طلب المستوى السياسي بعد اجتماع الحكومة يوم الجمعة بشأن هذه القضية.
وقالت مصادر محلية إن القوات الاسرائيلية الخاصة تقتحم بلدة قباطية جنوب جنين.
وتستهدف العملية بشكل أساسي الفصائل المسلحة التابعة لحركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" شمال الضفة الغربية.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "بتوجيه من المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، أطلقت اليوم القوات الإسرائيلية، الشاباك، وشرطة إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق وذات أهمية كبيرة للقضاء على الإرهاب في جنين، تحت اسم الجدار الحديدي".
وأضاف: "هذه خطوة إضافية نحو تحقيق الهدف الذي وضعناه: تعزيز الأمن في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)".
وتابع: "نحن نعمل بشكل منهجي وحازم ضد المحور الإيراني في كل مكان يمد فيه أذرعه – في غزة، لبنان، سوريا، اليمن، ويهودا والسامرة".
وتأتي العملية في جنين، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي هجمات متعددة وتوغلات واسعة النطاق على مدى السنوات القليلة الماضية، بعد أيام فقط من بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتسلط الضوء على التهديد بمزيد من العنف في الضفة الغربية.
وفي وقت متأخر من أمس الاثنين نفذت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين هجمات على الفلسطينيين، بما في ذلك تدمير سيارات وإحراق ممتلكات، وذلك عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عن مستوطنين متهمين بالعنف.
وكان هجوم أمس الذي وقع بالقرب من قرية الفندق، في منطقة قُتل فيها ثلاثة إسرائيليين في إطلاق نار في وقت سابق من هذا الشهر، هو الأحدث في سلسلة طويلة من الحوادث التي تصاعدت بشكل كبير منذ بدء الحرب في غزة.
وذكر الجيش أنه فتح تحقيقا في الواقعة التي قال إن عشرات الإسرائيليين تورطوا فيها، بعضهم ملثمون.