تفاصيل وقوع مازن حمادة في فخ مخابرات الأسد... ما علاقة العميل "ماجد"؟

كشف تحقيق صحفي أجراه موقع "أليكس نيوز" الهولندي عن تفاصيل جديدة حول كيفية وقوع المعارض السوري مازن حمادة ضحية لمخطط دبره جهاز المخابرات السوري التابع للنظام السابق.
كان مازن الحمادة من بين أوائل الذين انضموا إلى الاحتجاجات في مدينته، دير الزور، عندما اندلعت الانتفاضة ضد نظام الأسد في عام 2011، مما جعله هدفا للنظام.
في عام 2012، اعتقلته قوات الأمن بعد تهريب حليب الأطفال إلى ضاحية محاصرة بدمشق.
لمدة عامين تقريبا، تحمل تقنيات تعذيب تعود إلى العصور الوسطى، اغتصاب وضرب وإساءة نفسية. وقال في وقت لاحق إنه اعترف بجرائم لم يرتكبها.
وعندما أطلق سراحه، عاد إلى دير الزور ليجد مدينته مدمرة، وخوفاً على حياته، فرّ من سوريا إلى هولندا في عام 2014 وتعهّد بإخبار العالم بقصته.
شبكة تجسّس تستهدف المعارضين
وبحسب الموقع، استعان نظام الرئيس السابق بشار الأسد بشبكة تجسس تعمل من هولندا لاستهداف المعارضين السوريين.
وقال الموقع إن شبكة التجسس كانت تحت قيادة شخص يدعى "ماجد أ"، وقد تبين أنه كان الشخص الذي دبر وأقنع المعارض السوري مازن حمادة بالعودة إلى سوريا بعد أن حصل على اللجوء في هولندا.
ونقل التحقيق عن مصدر أمني أن ماجد استغل موجة اللجوء السوري إلى أوروبا ليعرض خدماته على النظام.
وتولى عميل المخابرات السورية مهمة إقناع المعارضين السوريين الذين فرّوا من النظام بالعودة إلى وطنهم.
وأقنع العميل مازن حمادة بالعودة إلى سوريا قائلا إنه "سيكون في أمان"، مع التهديد بأن شقيقته ستتعرّض للاعتقال إذا رفض العودة.
ماجد لم يكن وحيداً
وبحسب الموقع فإن ماجد كان يعمل ضمن شبكة منظمة، بالتعاون مع شخصيات أخرى، أبرزهم محمد السموري، الملحق بالاستخبارات السورية في بروكسل، والذي لعب دورا رئيسيا في تسهيل إجراءات عودة المعارضين إلى سوريا.
ويظهر التقرير أن السموري ساعد في إصدار جواز سفر مزور لمازن حمادة، باستخدام اسم مستعار، لتمكينه من العودة إلى سوريا في عام 2020.
عاد حمادة إلى دمشق في شباط/فبراير 2020، واختفى قسراً مرة أخرى على الفور تقريبا، وكان مصيره مجهولًا حتى سيطر المتمردون على دمشق وفتحوا سجون سوريا.
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، عثر على جثة مازن حمادة في مستشفى حرستا بريف دمشق، وسط عشرات الجثث التي يعتقد أنها نقلت من سجن صيدنايا.
ظهرت صور لجثة الحمادة على الإنترنت، وكانت متضررة بشكل بشع للغاية. لقد قُتل داخل سجن صيدنايا سيئ السمعة، وألقيت جثته بمستشفى قريب، كما تقول عائلته، قبل أسبوع واحد فقط من تحقيق حلمه بسوريا الحرة.
إقرأ أيضاً- مات مرتين في سجون الأسد... قصة تُدمي القلوب للثائر مازن حمادة!