المشرق-العربي 15-01-2025 | 07:31

تفاصيل وقوع مازن حمادة في فخ مخابرات الأسد... ما علاقة العميل ‏‏"ماجد"؟

استعان نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بشبكة تجسس ‏تعمل من هولندا لاستهداف المعارضين السوريين
تفاصيل وقوع مازن حمادة في فخ مخابرات الأسد... ما علاقة العميل ‏‏"ماجد"؟
مازن الحمادة الذي مات بسجون سوريا قبل أسبوع من سقوط نظام الأسد
Smaller Bigger

 

كشف تحقيق صحفي أجراه موقع "أليكس نيوز" الهولندي عن تفاصيل ‏جديدة حول كيفية وقوع المعارض السوري مازن حمادة ضحية لمخطط ‏دبره جهاز المخابرات السوري التابع للنظام السابق.‏

كان مازن الحمادة من بين أوائل الذين انضموا إلى الاحتجاجات في ‏مدينته، دير الزور، عندما اندلعت الانتفاضة ضد نظام الأسد في عام ‏‏2011، مما جعله هدفا للنظام.‏

في عام 2012، اعتقلته قوات الأمن بعد تهريب حليب الأطفال إلى ‏ضاحية محاصرة بدمشق.‏

 

 

 

لمدة عامين تقريبا، تحمل تقنيات تعذيب تعود إلى العصور الوسطى، ‏اغتصاب وضرب وإساءة نفسية. وقال في وقت لاحق إنه اعترف بجرائم ‏لم يرتكبها.‏

‏ وعندما أطلق سراحه، عاد إلى دير الزور ليجد مدينته مدمرة، وخوفاً ‏على حياته، فرّ من سوريا إلى هولندا في عام 2014  وتعهّد بإخبار ‏العالم بقصته.‏

 

شبكة تجسّس تستهدف المعارضين

وبحسب الموقع، استعان نظام الرئيس السابق بشار الأسد بشبكة تجسس ‏تعمل من هولندا لاستهداف المعارضين السوريين.‏

وقال الموقع إن شبكة التجسس كانت تحت قيادة شخص يدعى "ماجد أ"، ‏وقد تبين أنه كان الشخص الذي دبر وأقنع المعارض السوري مازن ‏حمادة بالعودة إلى سوريا بعد أن حصل على اللجوء في هولندا.‏

ونقل التحقيق عن مصدر أمني أن ماجد استغل موجة اللجوء السوري ‏إلى أوروبا ليعرض خدماته على النظام.‏

وتولى عميل المخابرات السورية مهمة إقناع المعارضين السوريين الذين ‏فرّوا من النظام بالعودة إلى وطنهم.‏

وأقنع العميل مازن حمادة بالعودة إلى سوريا قائلا إنه "سيكون في أمان"، ‏مع التهديد بأن شقيقته ستتعرّض للاعتقال إذا رفض العودة.‏

ماجد لم يكن وحيداً
وبحسب الموقع فإن ماجد كان يعمل ضمن شبكة منظمة، بالتعاون مع ‏شخصيات أخرى، أبرزهم محمد السموري، الملحق بالاستخبارات السورية ‏في بروكسل، والذي لعب دورا رئيسيا في تسهيل إجراءات عودة ‏المعارضين إلى سوريا.‏


ويظهر التقرير أن السموري ساعد في إصدار جواز سفر مزور لمازن ‏حمادة، باستخدام اسم مستعار، لتمكينه من العودة إلى سوريا في عام ‏‏2020.‏


عاد حمادة إلى دمشق في شباط/فبراير 2020، واختفى قسراً مرة أخرى ‏على الفور تقريبا، وكان مصيره مجهولًا حتى سيطر المتمردون على ‏دمشق وفتحوا سجون سوريا.‏

 

وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، عثر على جثة مازن حمادة في ‏مستشفى حرستا بريف دمشق، وسط عشرات الجثث التي يعتقد أنها نقلت ‏من سجن صيدنايا.‏

 

ظهرت صور لجثة الحمادة على الإنترنت، وكانت متضررة بشكل بشع ‏للغاية. لقد قُتل داخل سجن صيدنايا سيئ السمعة، وألقيت جثته بمستشفى ‏قريب، كما تقول عائلته، قبل أسبوع واحد فقط من تحقيق حلمه بسوريا ‏الحرة.‏

 


 


إقرأ أيضاً- مات مرتين في سجون الأسد... قصة تُدمي القلوب للثائر ‏مازن حمادة!‏


الأكثر قراءة

شمال إفريقيا 10/6/2025 7:23:00 AM
فرض طوق أمني بالمنطقة ونقل الجثتين إلى المشرحة.
النهار تتحقق 10/6/2025 11:04:00 AM
ابتسامات عريضة أضاءت القسمات. فيديو للشيخ أحمد الأسير والمغني فضل شاكر انتشر في وسائل التواصل خلال الساعات الماضية، وتقصّت "النّهار" صحّته. 
لبنان 10/6/2025 9:32:00 AM
طقس الأيام المقبلة في لبنان