إسرائيل تتحدّث عن تقدّم... هل اقترب الاتّفاق مع "حماس"؟

كشف مسؤول مطّلع على المفاوضات لوكالة "رويترز" اليوم الإثنين عن أنّه تم إرسال مسودّة نهائية لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى إلى إسرائيل وحركة "حماس" للموافقة عليها.
وقال: "تم التوصّل إلى انفراجة في الدوحة بعد منتصف الليل في أعقاب محادثات بين قيادات المخابرات الإسرائيلية ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني".
ولفت المسؤول إلى أن رئيس وزراء قطر التقى مع "حماس" وويتكوف التقى بوفد إسرائيلي لدفع الجانبين نحو التوصّل إلى اتّفاق.
إلا أن مسؤول إسرائيلي لفت لوكالة "رويترز" إلى أن إسرائيل لم تتلقَ من قطر مسودّة اقتراح. ولكن وزير الخارجية جدعون ساعر أكّد حصول تقدّم في صفقة الأسرى وإسرائيل ترغب في إنجازها لكن سنرى موقف "حماس" منها.
وتتكثّف الجهود للتوصّل إلى صفقة بين إسرائيل و"حماس" وسط ضغوط مستمرّة لإبرام الصفقة قبل دخول الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
من جهّته، أكّد رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين قدورة فارس أنّه يتوجّه إلى الدوحة "للتأكد من معايير إنجاز صفقة تبادل الأسرى".
وقال في تصريح لـ"الأناضول": "سأكون في الدوحة اليوم للتواصل مع الفريق الفلسطيني هناك والتأكد من معايير إنجاز صفقة تبادل الأسرى، وحتى تكون دقيقة وخالية من الأخطاء".
وأضاف: "لا توجد أي تفاصيل، وأنا لست جزءاً من طاقم التفاوض، ولكن قضية الأسرى قضية ليست قضية خلاف وفيها توافق وطني".
معارضة
إلا أن وزير المالية الإسرائيلي قال إنه سيعارض "صفقة إذعان تشمل إطلاق سراح مئات كبار القتلة وتؤدي إلى وقف الحرب واضمحلال الإنجازات".
وأشار إلى أن "صفقة التبادل التي تتبلور كارثة للأمن القومي الإسرائيلي. لن نكون جزءاً من صفقة استسلام تشمل الإفراج عن كبار الإرهابيين ووقف الحرب وإهدار الإنجازات التي تحقّقت".
وأضاف: "حان الوقت لاحتلال القطاع والسيطرة على المساعدات وفتح أبواب الجحيم حتى استسلام حماس وإعادة "المختطفين".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن جهود نتنياهو لإقناع سموتريتش بدعم صفقة التبادل قد باءت بالفشل.
ولفت البيت الأبيض إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن تحدّث أمس الأحد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وذكر البيت الأبيض في بيان صدر بعد المكالمة الهاتفية بين بايدن ونتنياهو أنّهما ناقشا الجهود الجارية للتوصّل لوقف للقتال في القطاع والإفراج عن الأسرى المتبّقين هناك.
وأضاف البيان أن بايدن "شدّد على الحاجة الفورية لوقف إطلاق النار في غزة وإعادة الأسرى وزيادة إيصال المساعدات الإنسانية التي ستتاح بوقف القتال بموجب الاتفاق".