المشرق-العربي 24-12-2024 | 19:21

شمال غزة... إسرائيل تواصل الضغط على المستشفيات بإجبار مرضى "الإندونيسي" على إخلائه

قوات إسرائيلية أجبرت مسؤولي المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع على إخلائه من المرضى الذين وصل كثيرون منهم إلى مستشفى آخر على بعد أميال في مدينة غزة، بعضهم سيرا على الأقدام.
شمال غزة... إسرائيل تواصل الضغط على المستشفيات بإجبار مرضى "الإندونيسي" على إخلائه
Smaller Bigger

قالت وزارة الصحة في غزة اليوم الثلاثاء إن قوات إسرائيلية أجبرت مسؤولي المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع على إخلائه من المرضى الذين وصل كثيرون منهم إلى مستشفى آخر على بعد أميال في مدينة غزة، بعضهم سيرا على الأقدام.

 

والمستشفى الإندونيسي أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل جزئيا في شمال القطاع الذي يتعرض لضغوط عسكرية إسرائيلية مكثفة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر.

 

وتقول إسرائيل إن عملياتها حول التجمعات السكنية الثلاثة المحيطة بالمستشفى، وهي بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، تستهدف مسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

 

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أن المستشفى الإندونيسي استخدمه مسلحون لشن هجمات على القوات الإسرائيلية وأن الجيش "سهل الإجلاء الآمن للمدنيين والمسعفين والمرضى من المنطقة قبل وأثناء العملية".

 

 

اقرأ أيضاً: سموتريتش: لن نتوقف حتى تدمير "حماس" واستعادة المحتجزين

 

ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالسعي إلى إخلاء شمال غزة من السكان بشكل دائم لإنشاء منطقة عازلة، وهو ما تنفيه إسرائيل.

 

 

وقال مدير عام وزارة الصحة في القطاع منير البرش إن الجيش الإسرائيلي أمر مسؤولي المستشفى بإخلائه أمس الاثنين قبل اقتحامه في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء وإجبار من بداخله على المغادرة.

 

وأضاف أن مستشفيين آخرين في شمال غزة، وهما العودة وكمال عدوان، تعرضا أيضا لاعتداءات متكررة من قوات إسرائيلية.

 

وقال مسعفون إن القوات الإسرائيلية تعمل في محيط مستشفى كمال عدوان منذ أمس الاثنين.

 

ويرفض المسؤولون في المستشفيات الثلاثة حتى الآن الأوامر الإسرائيلية بإخلائها أو ترك المرضى بدون رعاية منذ بدء الهجوم العسكري الجديد في الخامس من تشرين الأول (أكتوبر) 2024.

 

وتقول إسرائيل إنها تعمل على تسهيل توصيل الإمدادات الطبية والوقود ونقل المرضى إلى مستشفيات أخرى في القطاع خلال تلك الفترة بالتعاون مع وكالات دولية مثل منظمة الصحة العالمية.

 

وذكر مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية أنهم قاوموا أمرا جديدا من الجيش الإسرائيلي بإجلاء مئات المرضى والأطباء والموظفين، مضيفا أن المستشفى يتعرض باستمرار لإطلاق نار مما أدى إلى إتلاف المولدات ومضخات الأكسجين وأجزاء من المبنى.

 

وذكر مسؤول أمني إسرائيلي أن المنطقة معقل لحماس.

 

وقال المسؤول: "كمال عدوان هو منطقة القتال الأكثر تعقيدا في جباليا... نحن حذرون للغاية".

 

غارات جديدة

في الوقت نفسه، استمر القصف الإسرائيلي على مناطق أخرى من القطاع. وقال مسعفون إن تسعة فلسطينيين على الأقل، من بينهم أحد أفراد الدفاع المدني، قتلوا في أربع غارات عسكرية منفصلة بأنحاء غزة اليوم الثلاثاء.

 

واكتسبت المحاولات الجديدة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء القتال وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب، قوة دافعة هذا الشهر رغم عدم الإعلان عن أي تقدم.

 

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الاثنين إنه تسنى إحراز تقدم في المفاوضات الجارية مع حماس بشأن الأسرى لكنه لا يعرف متى ستظهر نتائج ذلك.

 

وصرح مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون أمس الاثنين بأن الفجوات بين إسرائيل وحماس بشأن وقف محتمل لإطلاق النار في غزة تقلصت رغم عدم حل الخلافات الجوهرية.  

 

إلى ذلك، نقلت "القناة 12" عن مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، قولهم إن الصورة الواقعية للمحادثات بشأن التوصل لصفقة مع "حماس" بعيدة كل البعد عن التفاؤل.

 

وقال المسؤولون للقناة العبرية إن هناك فجوة كبيرة بين التفاصيل التي تنشرها وسائل الإعلام حول المفاوضات والوضع الحقيقي.

 

وأضافوا: "يجب أن تكون هناك قرارات للمستوى السياسي بإسرائيل بشأن مجموعة متنوعة من القضايا"، وأشاروا إلى ان "الوضع ليس بسيطا، ويجب تقديم أقل قدر ممكن من التفاصيل حول المحادثات لتجنب تعقيدها".

 

وذكرت القناة أن إحدى النقاط الرئيسية التي تكمن وراء تأخير المفاوضات هي رفض "حماس" تسليم قائمة بأسماء المحتجزين.

 

 

الفرصة سانحة؟

من جهة ثانية، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير الاقتصاد والصناعة نير بركات قوله إن الفرصة سانحة و"سأدعم إبرام صفقة تبادل لإعادة المحتجزين".

 

وتواجه المفاوضات، منذ الهدنة الوحيدة التي استمرت أسبوعا في تشرين الثاني (نوفمبر) 2023، تحديات عديدة، ونقطة الخلاف الأساسية هي إرساء وقف دائم لإطلاق النار في غزة، كما يقال إن مستقبل الحكم في غزة بعد الحرب يعد أيضا من القضايا الإشكالية الرئيسية.

 

في المقابل، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن إسرائيل لن تتوقف قبل تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإزالة تهديد غزة لدولة إسرائيل إلى الأبد واستعادة جميع المحتجزين.

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

شمال إفريقيا 10/6/2025 7:23:00 AM
فرض طوق أمني بالمنطقة ونقل الجثتين إلى المشرحة.
النهار تتحقق 10/6/2025 11:04:00 AM
ابتسامات عريضة أضاءت القسمات. فيديو للشيخ أحمد الأسير والمغني فضل شاكر انتشر في وسائل التواصل خلال الساعات الماضية، وتقصّت "النّهار" صحّته. 
لبنان 10/6/2025 11:37:00 PM
افادت معلومات أن الإشكال بدأ على خلفية تتعلق بـ "نزيل في فندق قيد الإنشاء تحت السن القانوني في المنطقة".