تفاصيل سرية عن هجوم إسرائيل على البحرية السورية: الجنود اعتقدوا أنهم متجهون نحو تدريب!

كشف قائد سفينة الجيش الإسرائيلي التي هاجمت قطعاً بحرية تابعة للجيش السوري في ميناء اللاذقية قبل أسابيع قليلة تفاصيل جديدة عن العملية وسرّيتها، ووفق ما يقول المقّدم تومر، فإن الضربة "التاريخية" تمّت من دون علم الجنود إلّا قبل وقت قليل.
وهاجمت البحرية الإسرائيلية ميناء اللاذقية في التاسع من كانون الأول (ديسمبر).
يروي تومر التفاصيل، ويقول: "عندما غادرت السفينة ميناءها الرئيسي في حيفا، اعتقد الجنود أنهم متّجهون إلى تدريب بالذخيرة الحية في البحر، لقد تمكّنا من إبقاء المهمّة سرية للغاية، لدرجة أن الجنود لم يعرفوا المهمّة التي كانوا يشرعون فيها"، وفق ما تنقل صحيفة "جيروزاليم بوست".
وأضاف تومر: "أخبرتهم أن السفينة تبحر الآن في عمق المياه السورية، وأن المهمّة هي تدمير أسطول الزوارق الصاروخية التابع للبحرية السورية"، وبحسب تومر، أصيب الجنود "بالذهول"، وللحظة، لم يتمكنوا من تصديق ما سمعوه.
وبعد تلقّي أوامر بمهاجمة زوارق حربية سورية، أبحرت السفينة الحربية الإسرائيلية من ميناء حيفا شمالاً، مارة بالساحل اللبناني، ومتقدمة نحو ميناء اللاذقية، القاعدة الرئيسية للبحرية السورية.
وبعد ساعات من الإبحار، كانت السفينة جاهزة للهجوم. ولكن قبل الضربة، تمّت إعادة توجيه السفينة لمساعدة القوات الجوية في تدمير العديد من بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات التي يمكن أن تعرّض القوات الجوية الإسرائيلية للخطر.
بعد الضربة على البطاريات السورية المضادة للطائرات، تراجعت السفينة الصاروخية عن الساحل السوري وانتقلت إلى المياه المفتوحة. وتمّ تأجيل خطة مهاجمة مرفأ اللاذقية لمدة 24 ساعة تقريباً، وإعادة جدولتها إلى وقت متأخّر من بعد الظهر، قبل غروب الشمس مباشرة.
كانت المهمّة تنفيذ ضربات صاروخية دقيقة على 15 قارباً، وتمّ ضرب جميع الأهداف في غضون دقائق. وقال المقدم: "غرقت وخرجت من الخدمة".
وعادت السفينة الحربية إلى ميناء حيفا بعد انتهاء مهمتها.