لم تكُن رحلة الوفد الصحافي اللبناني من لبنان إلى سوريا عاديّة بالأمس، تزامناً مع زيارة الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط للقاء قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع، إذ إنّها المرة الأولى التي يعبر فيها صحافيون لبنانيون برفقة وفد سياسي من المصنع اللبناني إلى نقطة جديدة يابوس، بعد سيطرة مسلّحين من "هيئة تحرير الشام" على المعبر.

نقطة جديدة يابوس الحدودية، الشاهدة على مواكب لبنانية عديدة، في السنوات السابقة، من سياسيين ودبلوماسيين موالين للنظام، إضافة إلى لبنانيين من طوائف مختلفة، لا سيما من الزوار الشيعة القاصدين المقامات الدينية المقدّسة في دمشق، باتت اليوم خالية من أيّ عنصر من عناصر النظام السوري السابق، وقد رُفِع عند مدخلها العلم السوري الجديد، بعد سقوط بشار الأسد.

الزميل نبيل إسماعيل، الذي زار سوريا بالأمس، وثّق بعدسته انتشار العناصر المسلّحة بين لبنان وسوريا، وكيفية عبور السيارات اللبنانية والسورية نحو الأراضي السورية، بعد أسبوعين على إسقاط النظام.

ومن جديدة يابوس إلى دمشق، كانت الوجهة قصر الشعب، الذي قصده فريق "النهار" بالأمس لتغطية لقاء استثنائي بين جنبلاط والشرع، بعد أكثر من 12 عاماً على زيارة جنبلاط الأخيرة للبلد.

قصر الشعب هذا الذي تلفّه حراسة أمنية مشدّدة من رجال الشرع، المعروف سابقاً باسم "أبو محمد الجولاني"، رفع أيضاً العلم السوري بألوانه الأخضر والأحمر والأسود، وقد أزال عن ناصيته فلول حُكم نظام بعثيّ استمرّ لأكثر من 50 عاماً.

"النهار" اختارت مجموعة صور من زيارة دمشق، في وقت يُكمل فريقها جولات عديدة لهم في المدن السورية، كالسويداء و"السيدة زينب".

فيديو- "النهار" في السويداء… قائد أكبر مجموعة عسكرية: سلاح الدروز ليس للتسليم