مساعدة وزير الخارجية الأميركي تلتقي الشرع: لا دور لإيران في سوريا الجديدة... ماذا أبلغته بشأن مكافأة الـ 10 ملايين دولار؟

أبلغت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف القائد الجديد لسوريا أحمد الشرع، اليوم الجمعة، أن واشنطن ألغت المكافأة المالية المخصصة لمن يدلي بمعلومات تساعد في اعتقاله، بينما رحبت بـ"الرسائل الايجابية" التي أعرب عنها خلال المحادثات معه وتضمنت تعهدا بمحاربة الارهاب.
وقالت ليف للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف بعد لقاء الشرع في دمشق: "بناء على محادثاتنا، أبلغته أننا لن نتابع تطبيق عرض برنامج مكافآت من أجل العدالة الذي كان ساريا منذ سنوات عدة".
وكان برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية ينشر على موقعه الرسمي عن الجولاني: "يعلن برنامج مكافآت من أجل العدالة عن صرف مكافأة تصل قيمتها إلى 10 ملايين دولار أميركي مقابل الإدلاء بأي معلومات متعلقة بمحمد الجولاني، المعروف أيضًا باسم أبو محمد الجولاني، يقود الجولاني جبهة النصرة، وهي حركة تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، وفي يناير/ كانون الثاني 2017، انضمت جبهة النصرة إلى العديد من الجماعات المعارضة المتشددة الأخرى لتشكيل هيئة تحرير الشام.."
وبدءاً من اليوم لم تعد الصفحة موجودة.
واضافت ليف: "المحادثات مع الجولاني كانت بناءة وجيدة والجولاني بدا براغماتياً ومعتدلاً في شأن حقوق المرأة والاقليات. ولكننا سنحكم على الافعال لا الأقول".
إيران
وتوقعت ليف أن تنهي دمشق تماما "أي دور" لإيران، حليفة الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وصرّحت: "بناء على معطيات اليوم، فإن إيران لن يكون لها أي دور على الإطلاق، ولا ينبغي أن يكون لها أي دور" في سوريا.
ونفت ليف إثر أول زيارة لها إلى سوريا بعد سقوط بشار الأسد، أن تكون المخاوف الأمنية وراء إلغاء مؤتمرها الصحافي في دمشق، قائلة إنه تم تأجيله بسبب الاحتفالات في الشوارع.
وقالت للصحافيين: "لقد كان جهازنا الأمني حذرا للغاية بشأن إقامتنا في المدينة، ولذا أريد فقط أن أوضح أنه لم تكن هناك مشكلة أمنية. كل ما في الأمر أننا لم نتمكن من الوصول إلى المكان في الوقت المناسب قبل أن نضطر إلى مغادرة المدينة".
كوباني
وأعلنت ليف أن واشنطن تبذل جهودا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين فصائل مدعومة من تركيا وقوات سوريا الديموقراطية التي يقودها الأكراد حول مدينة كوباني.
وقالت: "نحن نعمل بنشاط ونجري محادثات مع السلطات التركية وأيضا مع قوات سوريا الديموقراطية. نعتقد أن أفضل طريقة للمضي قدما هي في وقف إطلاق النار حول كوباني".