القائم بأعمال السفارة السورية في بيروت يكشف لـ"النهار" مصير خدماتها والتحديات المقبلة
أحمد الزين
في ظل التطورات السياسية التي تشهدها سوريا، تثار تساؤلات عديدة حول مصير البعثات الدبلوماسية السورية في الخارج، خاصة في لبنان، الذي يحتضن أكبر عدد من اللاجئين السوريين.
"النهار" طرحت هذا السؤال على القائم بأعمال السفارة السورية في لبنان، علي دغمان، لمعرفة مستقبل عمل السفارة ودورها في تقديم الخدمات القنصلية للمواطنين السوريين في ظل الأوضاع الراهنة.
أكد دغمان أن السفارة مستمرة في عملها رغم التحديات، مشددًا على أنها لم تغلق أبوابها منذ بداية الأزمة، وتواصل تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، مثل تمديد جوازات السفر وإصدار بطاقات مرور للراغبين في العودة إلى سوريا، إضافة إلى تسجيلهم قنصليًا وفق الوثائق المتاحة.
وقال: "للأسف، تعرضت منظومة الهجرة والجوازات في سوريا لضرر كبير"، موضحًا أن هذه الأضرار أثرت على القدرة على إصدار جوازات جديدة. وأضاف أن السفارة تحاول معالجة بعض الإجراءات التي كانت تحتاج إلى موافقات مسبقة مباشرة ضمن إمكانياتها الحالية.
وفيما يتعلق بتغيير علم السفارة، أوضح دغمان أن التغيير تم بناءً على تعليمات القيادة السياسية الجديدة في سوريا، وأن السفارة تنتظر تعليمات إضافية لتوضيح الخطوات المستقبلية.
وأشار إلى أن السفارة لا تزال تقدم خدمات مثل إصدار الوكالات وتصديق الوثائق، معربًا عن أمله في أن تعمل القيادة الجديدة على تخفيض الرسوم القنصلية لتخفيف الأعباء عن المواطنين السوريين في لبنان.
وأكد دغمان على تطلعه لفجر جديد لسوريا، يُعيد بناءها بروح تعاونية تليق بتاريخها العريق، متمنيًا أن يتمكن الشعب السوري من تجاوز التحديات الحالية وتحقيق تطلعاته في الداخل والخارج.
نبض