على وقع اشتباك روسي - أميركي في الأمم المتحدة، حيث اتهمت كل منهما الأخرى بدعم "الإرهاب" خلال اجتماع لمجلس الأمن انعقد بسبب التصعيد المفاجئ، تتسارع وتيرة الأحداث على الساحة السورية وسط دعوات دولية لإفساح مجال أكبر للديبلوماسية في المنطقة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر أمس الثلاثاء أنّ مقاتلي "هيئة تحرير الشام" والفصائل المتحالفة معها باتوا "على أبواب" مدينة حماة في وسط سوريا، فيما أكّد الجيش أنه أرسل تعزيزات.
وأوضح المرصد أنّ قوات "ردع العدوان" باتت على أبواب مدينة حماة التي شهدت موجة نزوح كبيرة نتيجة لاحتدام المعارك في محيط المدينة، مشيراً إلى أنها تعرضت "لقصف صاروخي من قبل هيئة تحرير الشام والفصائل العاملة معها".
من جهتها، نقلت وكالة "سانا" الرسمية للأنباء عن مصدر عسكري قوله إن "تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى مدينة حماة لتعزيز القوات الموجودة على الخطوط الأمامية والتصدي لأي محاولة هجوم قد تشنها التنظيمات الإرهابية المسلحة".
وأضافت أنّ "قواتنا المسلحة موجودة على أطراف المدينة" و"يتمّ العمل على استعادة عدد من المواقع والبلدات التي دخلتها التنظيمات الإرهابية المسلحة".
آخر التطورات ميدانياً لحظة بلحظة عبر "النهار"...
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء اليوم الأربعاء إن "هيئة تحرير الشام تطوق مدينة حماة من 3 جهات وتقطع الطرقات مع المدينة"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "3 كيلومترات تفصلها عن الوصول إلى المدينة".
زار زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمّد الجولاني قلعة مدينة حلب في شمال سوريا، وفق ما أظهرت لقطات على تطبيق تليغرام نشرها الأربعاء حساب للفصائل المعارضة التي تشن هجوما منذ أسبوع ضد القوات الحكومية شمالي سوريا.
وبثّ الحساب مجموعة لقطات يظهر فيها الجولاني، المقلّ في إطلالاته العامة، وهو يقف على درج أمام قلعة المدينة التاريخية، وأخرى يحيي فيها عددا من مناصريه اجتمعوا حوله.
ارتفعت حصيلة المعارك والقصف في سوريا مذ بدأت فصائل معارضة مسلّحة هجوماً واسعاً في شمال البلاد الأربعاء الماضي الى 704 قتلى، بينهم 110 مدنيين، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الأربعاء.
وقال المرصد "منذ انطلاق عملية +ردع العدوان+ في 27 تشرين الثاني/اكتوبر"، ارتفع عدد القتلى إلى 704 هم 361 مسلحاً من هيئة تحرير الشام والفصائل الحليفة لها، و233 عنصرا من القوات الحكومية والمقاتلين الموالين لها، إضافة الى 110 مدنيين.
قال الجيش السوري إنَّ الانفجارات التي اندلعت في حمص كانت بسبب ضربات سلاح الجو السوري والروسي على حد سواء.
للمزيد اقرأ هنا.
اتّهم السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الثلاثاء أوكرانيا بتقديم دعم عسكري لمقاتلي هيئة تحرير الشام.
للمزيد اقرأ هنا.