المشرق-العربي
02-12-2024 | 08:28
البرلمان العراقي يدرس تعديلاً لقانون الأحوال الشخصية بعد جدل حول تزويج القاصرات
أرجأ مجلس النواب العراقي الأحد جلسة للتصويت على عدد من التعديلات المثيرة للجدل، بينها تعديل لقانون الأحوال الشخصية أعيد صوغه بعد تخوّف منظمات حقوقية من أن يفتح المجال أمام تزويج القاصرات.
البرلمان العراقي
ولم تنعقد الجلسة البرلمانية التي كانت مقرّرة الأحد وقد أرجئت إلى اليوم الإثنين، وفق ما أعلنت الدائرة الإعلامية للبرلمان.
ويمنح تعديل قانون الأحوال الشخصية العراقيين عند إبرام عقود زواج، الحقّ في الاختيار في تنظيم شؤون أسرهم بين أحكام المذهب الشيعي أو السني أو تلك التي ينصّ عليها قانون الأحوال الشخصية النافذ والمعمول به منذ 1959 ويُعدّ متقدما في مجتمع عراقي محافظ.
وأثار التعديل المُقترح مخاوف ناشطين حقوقيين يرون أنه يحرم المرأة من مكتسبات وحقوق وقد يؤدي أيضا لفتح الباب أمام تزويج القاصرات اعتبارا من بلوغهنّ تسع سنوات.
وأكّد النائب رائد المالكي الذي تقدّم بمقترح التعديل، لوكالة "فرانس برس" أن سن الزواج المحدد في النص "لا يقلّ عن الحد الأدنى الموجود في القانون النافذ حاليا" أي "لا يقل عن 15 سنة" وفقا "للشروط نفسها" أي بموافقة الوليّ الشرعي والمحكمة.
في حال إقراره، سيكون أمام النواب وخبراء في الفقه الإسلامي والقانون بالتعاون مع مجلس الدولة العراقي، أربعة أشهر "لتقديم مدونة الأحكام الشرعية" للمذهب السني والشيعي على أن يجري التصويت عليها في ما بعد.
وحظي التعديل بقراءتين في البرلمان منذ آب (أغسطس) وأُرجئ التصويت عليه.
وانتقدت منظمات حقوقية محلية ودولية بينها العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، مسودة أولى.
وحذّرت منظمة العفو الدولية في تشرين الأول (أكتوبر) من أن "تفتح التعديلات الباب أمام تقنين الزيجات غير المسجلة والتي غالبا ما تُستخدم للتحايل على قوانين زواج الأطفال"، إضافة إلى "تجريد النساء والفتيات من الحماية في ما يتعلق بالطلاق والميراث".
وكان جدول أعمال جلسة الأحد يتضمن كذلك التصويت على تعديل لقانون العفو العام الذي يشكّل "محور خلاف رئيسي"، بحسب النائب حسين مؤنس.
وفي بلد اعتاد على المساومات السياسية، تنتظر الطائفة السنّية بشكل أساسي إقرار هذا التعديل. ويرى محللون ونواب أنه لا بدّ من التصويت عليه وعلى تعديل قانون الأحوال الشخصية معا لإرضاء الجميع.
وأكّد مؤنس لوكالة "فرانس برس" أن "مجلس النواب حاول أكثر من مرة أن يعقد جلسة بخصوص بعض القوانين الجدلية، لكنه لم يفلح بسبب عدم اتفاق الكتل السياسية في ما بينها".
ويستثني هذا العفو العام وفق المالكي، مرتكبي نحو "20 نوعا من الجرائم" بينها "الجرائم الإرهابية" في بلد ما زال يعاني تداعيات سيطرة تنظيم "داعش" على أجزاء واسعة منه.
وسيُطبق على أحكام صادرة بين عامي 2016 و2024 وسيكون مثلا متعاطو المخدرات مؤهلين للاستفادة منه لكن ليس تجار المخدرات.
ويستثني كذلك مرتكبي جرائم "الاغتصاب وزنا المحارم والاتجار بالبشر والخطف والتطبيع مع الكيان الصهيوني".
وأشار المالكي إلى أن النواب السنّة يريدون أن يُعاد النظر في كل إدانات "الجرائم الإرهابية"، غير أن ذلك "مستحيل، إذ لا يمكننا أن نلزم القضاء في إعادة التحقيق في قضايا مضت على الأحكام الصادرة فيها أكثر من 15 عاما".
وأضاف "تمت الموافقة مثلا على أن يُعاد التحقيق والمحاكمة بشكل وجوبي فقط في الإدانات المبنية على معلومات مخبرين سريين".
وشمل عفو عام أقرّه البرلمان العراقي في العام 2016 ما يقارب "150 ألف شخص"، بحسب قوله.
من جهته، لفت مؤنس إلى أن نوّابا يطالبون حاليا بـ"تشكيل لجنة قضائية للنظر بكل القضايا" إلى جانب القضايا المستندة الى معلومات "مخبرين سريين" وأخرى متعلقة باعترافات "منتزعة بالإكراه".
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
المشرق-العربي
11/28/2025 3:43:00 PM
نيفين العياصرة: "تعرضت إلى الشتائم والقدح والذم وسأتخذ بشأنها إجراءات قانونية واضحة".
لبنان
11/26/2025 5:22:00 AM
كل ما يجب معرفته عن زيارة الحبر الأعظم الأحد
لبنان
11/30/2025 7:25:00 AM
البابا لاوون الرابع عشر في لبنان "وطن الرسالة"، في أجواء مشحونة بالتحديات ومفعمة بترقب خاص
سياسة
11/28/2025 5:57:00 PM
تفاصيل غير مسبوقة عن كيفية وصول الموساد إلى عماد مغنية
نبض