مصير مفاوضات غزة يترنّح... فهل من تقدّم؟

تتضارب المعلومات بشأن وجود تقدّم في مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحركة "حماس"، مع جهود إقليمية ودولية مكثّف للتوصّل إلى اتّفاق.
في آخر التطوّرات، كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" نقلاً عن مصدر إسرائيلي قوله إنّه "لا يوجد تقدّم حقيقي في المفاوضات مع حماس لكنّها مستمرّة"، لافتاً إلى أنّه لم تصل قائمة الأسرى الأحياء من الحرمة ولم ترد بقبول الصفقة.
وقال مصدر إسرائيلي مطّلع: "من الصعب تصديق أن حماس قد توافق على صفقة جزئية من دون وقف الحرب.
بدورها، لفتت صحيفة "هآرتس" عن مصادر إسرائيلية مطلّعة إلى أن "المفاوضات بحاجة إلى مزيد من الوقت وسد الفجوات رهن بقرارات القيادة السياسية".
وتابعت: "من الصعب تقييم إمكانية الوفاء بالجدول الزمني الذي حدّده الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترلمب للتوصّل لصفقة بشأن الأسرى".
وأفادت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي مطلّع بأن "إسرائيل لم ولن توافق على الانسحاب من كامل محور فيلادلفيا".
"بعض التقدّم"
من جهّته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام أعضاء الكنيست الإثنين أنّه تم إحراز "بعض التقدّم" في المفاوضات.
وجاءت تصريحاته أمام البرلمان بعد يومين على إعلان ثلاثة فصائل فلسطينية في بيان مشترك نادر من نوعه بأن التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بات "أقرب من أي وقف مضى".
وقال نتنياهو في الكنيست "لا يمكننا كشف كل ما نقوم به. نتّخذ إجراءات لإعادتهم (الأسرى). أود أن أقول بحذر إنّه تم إحراز بعض التقدّم وسنواصل العمل حتى نعيدهم جميعاً".
وتابع "إلى عائلات الرهائن أقول: نفكّر فيكم ولن نتخلّى عن أحبائكم إذ إنّهم أحباؤنا أيضاً".
السبت، أعلنت كل من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في بيان مشترك إحراز تقدّم باتّجاه التوصّل إلى اتفاق لوقف طلاق النار.
وقالت الفصائل إن "إمكانية الوصول إلى اتّفاق باتت أقرب من أي وقت مضى إذا توقف العدو عن وضع اشتراطات جديدة"، وذلك في أعقاب محادثات جرت قبل يوم في القاهرة.
وخلال هجوم "حماس" غير المسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023، خطف 251 شخصاً من داخل إسرائيل. ولا يزال 96 منهم أسرى في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش أنهم لقوا حتفهم.
أبو عبيدة
في السياق، أشار الناطق باسم "كتائب القسّام" - الجناح العسكري لـ"حماس" أبو عبيدة أن مصير الأسرى المحتجزين لدى الحركة "مرهون بتقدّم الجيش الإسرائيلي لمئات الأمتار في بعض المناطق التي تتعرّض للعدوان".
وأكّد أن "إسرائيل تخفي خسائرها الحقيقية في قطاع غزة حفاظاً على صورة جيشها".
وأضاف أبو عبيدة في منشورات عبر تطبيق "تلغرام" أن "إسرائيل تخفي أيضاً حالة جنودها المزرية شمالي القطاع، إذ تواجه قوّات الاحتلال المتوغلة في المنطقة عمليات نوعية من جانب المقاومة الفلسطينية".
وتابع أن "الإبادة والتطهير العرقي اللذين يقوم بهما جيش الاحتلال الإسرائيلي شمالي القطاع يستهدفان المدنيين الأبرياء للتغطية على فضائحه".
وأشاد أبو عبيدة بـ"بطولات المقاومين وأدائهم الميداني شمالي قطاع غزة"، معتبراً ذلك "نموذجاً ملهماً لكل أحرار العالم".
إقرأ أيضاً - مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون: تقلص بعض الفجوات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة