بعجز متوقع يبلغ 44.1 مليار دولار... السعودية تقر ميزانية 2026

الخليج العربي 02-12-2025 | 18:35

بعجز متوقع يبلغ 44.1 مليار دولار... السعودية تقر ميزانية 2026

ولي العهد السعودي يُوجه الحكومة بوضع المواطنين وخدمتهم في صدارة الأولويات 
بعجز متوقع يبلغ 44.1 مليار دولار... السعودية تقر ميزانية 2026
مجلس الوزراء السعودي يُقر الميزانية العامة 2026 (واس)
Smaller Bigger
صادقت السعودية اليوم الثلاثاء على ميزانية العام 2026 والتي توقعت بموجبها عجزا قدره 165 مليار ريال (نحو44,1 مليار دولار)، في ظل استمرار الإنفاق المرتفع على الإصلاحات التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل المعتمد على النفط.

ويبلغ العجز المتوقع 3,3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أقل من العجز المقدر بنحو 245 مليار ريال (65,3 مليار دولار) خلال العام 2025، أو 5,3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وفقا للميزانية التي نشرتها وزارة المالية.

وتتضمن الميزانية العامة للسعودية إجمالي نفقات عامة قدرها 1,313 تريليون ريال (350,1 مليار دولار) وإجمالي إيرادات قدرها 1,147 تريليون ريال (305,8 مليار دولار) بعجز قدره 165,4 تريليون ريال (44,1 مليار دولار).

وتتوقع السعودية التي تعدّ أكبر دولة مصدّرة للنفط في العالم وأكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، أن يكون الناتج المحلي الإجمالي لأول ثلاثة فصول في 2025 قد حقّق نموا بنسبة 4,1 بالمئة فعلى أساس سنوي، "مدعومـا بنمـو الأنشطة غير النفطيـة بنسـبة 4,7 بالمئة والأنشطة النفطيـة بنسـبة 3,9 بالمئة خـال الفتـرة ذاتها"، وفقا للوزارة.

كما أشارت إلى أنّه من المتوقع أن يحقّق الاقتصاد نموا بنسبة 4,6 في المئة في العام 2026.

 






 

وكانت السعودية، أكبر دولة مصدّرة للنفط الخام في العالم، قد توقعت في أيلول/سبتمبر الماضي تحقيقها عجزا يبلغ 5,3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2025، وهي نسبة تتخطى بمقدار الضعف التقديرات السابقة، مع تراجع العائدات النفطية وزيادة أكبر من المتوقع للإنفاق.

وأعرب وزير المالية السعودي محمد الجدعان عن "عدم قلقه" من العجز في الموازنة في إحاطة صحافية عشية إقرار الميزانية.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال الجدعان إنّ "مستوى العجز الحالي هو خيار سياسي"، وأضاف "نحن بحاجة إلى الاستثمار في اقتصادنا، وما دامت عوائد هذه الاستثمارات أعلى من تكلفة الدين، فسنواصل هذا التوجه".

ويسعى ولي العهد محمد بن سلمان، إلى تنفيذ أجندة إصلاحية عالية التكلفة تُعرف بـ"رؤية 2030".

وتشمل الرؤية مشاريع مثل نيوم وهي مدينة مستقبلية ضخمة في الصحراء ومنتجعات على طول ساحل البحر الأحمر تهدف إلى جذب السياح إلى السعودية. لكنّ تقارير عدة أشارت إلى تقليص السعودية لعدد من هذه المشاريع خلال الأشهر الماضي.







ووجّه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "الوزراء والمسؤولين بالالتزام الفاعل في تنفيذ ما تضمنته الميزانية، من برامج ومشاريع تنموية واجتماعية، تُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، ووضع المواطنين وخدمتهم في صدارة أولوياتها". 

 

وقال ولي العهد السعودي: "صندوق الاستثمارات العامة سيواصل دعم تحقيق مستهدفات رؤية 2030"، مضيفاً أنّ "التحول الهيكلي أسهم في تحسين معدلات نمو الأنشطة غير النفطية".




مجلس الوزراء السعودي يُقر الميزانية العامة 2026  (واس)
مجلس الوزراء السعودي يُقر الميزانية العامة 2026 (واس)



وفي أيلول/سبتمبر الماضي، أعلنت وزارة المالية البيان التمهيدي للميزانية العامة للدولة للعام المالي 2026، أنّ "العجز المقدر في عام 2026 يمثل نحو 3.3% من الناتج المحلي الإجمالي، الأمر الذي يؤكد استمرار الحكومة في تبنّي سياسات الإنفاق التوسعي المعاكس للدورة الاقتصادية، والموجَّه نحو الأولويات الوطنية ذات الأثر الاجتماعي والاقتصادي، وبما يساهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وتنويع القاعدة الاقتصادية".




وتوقع البيان التمهيدي أن "يرتفع إجمالي النفقات إلى 1.419 تريليون ريال في عام 2028، إذ أسهم تسريع وتيرة تنفيذ عدد من البرامج والمشاريع خلال المدة الماضية في تحقيق مكاسب ملموسة، وتوفير مرونة مالية مكّنت الحكومة من تعزيز قدرتها للاستجابة للتطورات واتباع سياسة مالية معاكسة للدورة الاقتصادية".

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

الخليج العربي 12/1/2025 12:53:00 PM
السعودية وروسيا توقعان اتفاقية إعفاء متبادل من التأشيرات لحملة جميع الجوازات
المشرق-العربي 11/30/2025 12:47:00 PM
وزارة النقل العراقية تحسم الجدل: لا وجود لطائرة مركونة في صحراء الوركاء، والصورة المتداولة لطائرة عابرة رصدها القمر الصناعي للحظة واحدة فقط.
المشرق-العربي 12/1/2025 11:51:00 AM
قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، رافي ميلو، يتفقد مواقع عسكرية على امتداد الحدود مع سوريا ولبنان، للاطلاع على تدريبات القوات وإجراء تقييمات ميدانية للجهوزية.
كتاب النهار 12/1/2025 9:21:00 AM
زيارة البابا يفترض أن تكون مناسبة للمصالحة، وكان ممكناً تخطي البروتوكول فيها، إذ يحق لصاحب الدعوة، كما للشاعر، ما لا يحقّ لغيره.