الصفدي للضيافة" في الإمارات قصة نجاح في عالم الضيافة... فصولها الأكثر تألقاً في انتظار أن تُروى
25 سنة هي رحلة نجاح استثنائية لمطاعم الصفدي في دولة الإمارات العربية المتحدة. رحلة بدأت عام 2000 عندما انتقلت من بيروت إلى دبي، لتنمو بثبات وتتحوّل إلى واحد من أبرز الأسماء في عالم المطبخ اللبناني.
واليوم، تنطلق "الصفدي" في رحلة جديدة تحمل طابعاً مفصلياً في تاريخها، بإعلان اعتماد هيكل متكامل لعمليات الضيافة تحت مظلة "الصفدي للضيافة"، ليجمع مختلف مكوّنات محفظة "الصفدي" المتنامية في إطار واحد ورؤية موحّدة.
وجاء خلال احتفال أقيم في المقر الرئيسي الجديد لمنشأة الصفدي ومطبخ الإنتاج المركزي في مدينة دبي للإنتاج حيث اجتمع الشركاء وأعضاء الفريق وعدد من روّاد قطاع الضيافة للاحتفاء بمؤسسة بات اسمها مرادفاً للنجاح، واستشراف مفاهيم جديدة لمستقبل أكثر توسعاً وابتكاراً.

"السرّ في وصفة نجاح مطاعم الصفدي في دولة الإمارات هو الثقة التي بناها الزبائن معنا، لم نخذلهم يوماً وكنا نعمل طوال الوقت على الإرتقاء بجودة الأكل والتنوع وابتكار الأطباق والنكهات بطريقة مختلفة، لذا نحن اليوم نعلن إنطلاق فروع جديدة وشركة لتوزيع المأكولات الخاصة بمطبخنا في الأسواق الإماراتية"، بحسب ما قال الرئيس التنفيذي للتسويق عبد الرحمن الصفدي لـ"النهار" خلال حفل إطلاق المشروع الجديد في الذكرى الـ25 لانتشار العلامة في الإمارات.
ستة فروع بين دبي وأبوظبي استقطبت على مدار هذه السنوات أعداداً كبيرة من المواطنين الإماراتييين والمقيمين العرب والأجانب، بينهم شريحة كبيرة من المشاهير باتوا يقصدون الصفدي.فإضافة إلى كرم الضيافة، نجح الصفدي في اختيار مواقعه، بما فيها ممشى القناة البحرية في أبوظبي وشارع الشيخ زايد الرئيسي في دبي.
تقنيات أوروبية متطورة
وعن المشروع الجديد، يقول مدير العمليات فضل الصفدي: "يعد مطبخ الإنتاج المركزي جزءاً أساسياً من رحلة التطور والنجاح، هو مصمم خصيصاً لضمان ألا يأتي النمو على حساب النكهة أو جودة الطعام، تتميز المنشأة، التي تبلغ مساحتها 5 آلاف متر مربع في مدينة دبي للإنتاج، بتقنيات مطابخ أوروبية متطورة، ومناطق تحضير طعام عالية الجودة، وسير عمل سلس من التسلم إلى التوزيع. وبفضل قدرتها على إنتاج 45 ألف وجبة يومياً، تدعم وحدة الإنتاج المركزية المطاعم الحالية".

والخطوة التالية لـ"الصفدي للضيافة"هي إطلاق منتجات خاصة بها في الأسواق الإماراتية هي عبارة عن أطباق جاهزة للأكل أو الطهو . إلى ذلك، تستعد لإطلاق مجموعة من الصلصات والتوابل والمأكولات الجاهزة للطهو في متاجر التجزئة بين عامي 2026 و2027، وستفتتح فروعاً جديدة للمطاعم في أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.
نجاحات الصفدي
في سياق سلسلة النجاحات الأخيرة ، تواصل Table 25ترسيخ مكانتها كعلامة تجارية رائدة في مجال خدمات تقديم الطعام لمختلف المناسبات؛ إذ توفر أطباقًا مُصممة خصيصًا للمناسبات الخاصة والفعاليات المؤسسية. وتمثل هذه العلامة التجارية امتدادًا لقسم خدمات تقديم الطعام في "الصفدي للضيافة"؛ إذ تقدم الآن باقة واسعة من خيارات الطعام، تشمل المأكولات العالمية وقوائم الطعام المُصممة خصيصًا لمختلف الولائم، ومحطات الطهي الحيّة، والوجبات الخفيفة.

كذلك، شكل Oventine مفهوماً عصرياً للخدمة السريعة.أسس المطعم عام 2024 بفرعه الأول ويقدم مناقيش وخبزاً مسطحاً ولفائف مصممة خصيصاً لجيل جديد من رواد المطاعم. ومع خطة توسع واضحة، سيفتتح Oventine فروعاً إضافية في كل أنحاء دبي بين عامي 2025 و2026.
...بعد خمسة وعشرين عاماً من الشغف والعمل الدؤوب، لم تعد "الصفدي للضيافة" مجرد علامة تجارية ناجحة، بل أصبحت ذاكرة مشتركة لأجيال تعاقبت على تذوّق نكهتها والاحتفال بلحظاتها. من مطعم صغير في الديرة إلى مؤسسة متكاملة تمتد فروعها ومنتجاتها ورؤيتها في مختلف الإمارات، يثبت الصفدي أن الإصرار على الجودة والابتكار يمكن أن يخلق حكاية تتجاوز حدود المطبخ لتلامس الناس في تفاصيل حياتهم اليومية.
واليوم، ومع انطلاق مرحلة جديدة من التوسع والإنتاج والتجديد، تبدو رحلة الصفدي في الإمارات وكأنها تبدأ من جديد، برؤية أوسع، وخطط أكبر، وإيمان راسخ بأن المستقبل يُكتب بمن يحافظ على أصالته ويمنح ضيوفه دائماً سبباً إضافياً للعودة. إنها قصة طموح لبناني نبت في دبي، وتحوّل إلى علامة مضيئة في سماء الضيافة الإماراتية، رحلة ما زال فصولها الأكثر تألقاً في انتظار أن تُروى.
نبض