منتدى دبي للمستقبل...الأمراض الجينية ستختفي بعد 10 سنوات
المستقبل سيكون للشركات والمؤسسات والمجتمعات التي توظف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات لضمان استدامة النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل وتصميم فرص واعدة جديدة للأجيال الصاعدة. ذلك ما أكده الخبراء المحليون والعالميون الذين تحدثوا في جلسات رئيسية أمام جمهور "منتدى دبي للمستقبل 2025"، وهو أكبر تجمع عالمي للخبراء ومصممي المستقبل ومؤسساته الدولية من نحو 100 دولة في "متحف المستقبل" في دبي.
وفي هذا السياق، كشف المنتدى عن تنفيذ أول معاملة تجارة إلكترونية عالمية من دبي عبر وكيل ذكي يعمل بالذكاء الاصطناعي. وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة "ماستركارد"، تفاصيل المعاملة التي نجحت "ماستر كارد" بالتعاون مع شركة "مونت ديلين"، في تنفيذها عبر وكيل ذكي، إذ جرى شراء تذكرتين لعرض سينمائي، عبر محادثة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ولديها القدرة على فهم تفضيلات الشخص من دون الحاجة إلى الانتقال إلى مواقع أخرى أو صفحات متعددة داخل مواقع البيع.
وفي مداخلة لوزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، عمر سلطان العلماء، أكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد البيئة الأنسب عالمياً لتجربة التقنيات الخارقة.
صحة أفضل بعد 10 سنوات
هل ستختفي بعض الأوبئة والأمراض عبر الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، سؤال قد يكون الهاجس الأول للبشر حول العالم الذي ترتفع فيه نسب الموت والأمراض الغامضة والخبيثة. وفي جلسة بعنوان "هل المستقبل مكتوب في جيناتنا أم نصنعه بأنفسنا: ما بعد الحمض النووي؟" تحدث الضيوف عن المستقبل الصحي للفرد. وفي حديث إلى "النهار" عقب الجلسة كشف الدكتور تريفور مارتن، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـ"مؤسسة ماموث للعلوم الحيوية" عن الإمكانات التحويلية للتقنيات الناشئة في تشكيل مستقبل صحي أفضل بالاستفادة من التقدم العلمي في أبحاث الجينات والحمض النووي.
وتوقع مارتن أن يتمكن الطب الجيني من تسهيل علاج مختلف أمراض الدم والكبد خلال السنوات الخمس المقبلة، وقال: "خلال 10 أعوام سنتمكن من علاج كل الأمراض الجينية البالغ عددها 4 آلاف وبعد أكثر من عقد من الزمن سيكون للناس خيار اختيار نقاط قوتهم الجينية لصحة أفضل".
وأشار مارتن إلى فرص مستقبلية واعدة للاستفادة من التقدم العلمي والمعرفي والبحثي وتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في ابتكار حلول طبية جديدة وتحليل البيانات الطبية لتخطي التحديات الصحية للجينات التي نرثها أو الظروف التي نولد فيها، من أجل الحصول على مستويات صحة أفضل".
وختم بالإشارة إلى أن "الجينوم يشبه وثيقة فيها نحو 2 ملياري سطر، يمكن إجراء تحسينات صحية عليها ترتقي بمستوى الصحة والعافية وهو ما يفتح آفاقاً جديدة لمكافحة طيف واسع من الأمراض".
نبض