أول ربط دولي للرّكاب في دول مجلس التّعاون... تدشين الخط البحري للرّكاب بين البحرين وقطر
أكد وزير المواصلات والاتصالات البحريني الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، أن تدشين الخط البحري للركاب بين البحرين وقطر يُعد ثمرة من ثمار مسيرة التنمية الشاملة التي يقودها حضرة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مشيراً إلى أن المشروع يجسد الرؤية الحكيمة في تعزيز منظومة النقل وتوسيع آفاق التعاون الخليجي المشترك.
وانطلقت رحلة التدشين للخط البحري للركاب من مرفأ سعادة في جزيرة المحرق متجهة إلى ميناء الرويس في دولة قطر، حيث كان في استقبال الشيخ عبد الله لدى وصوله الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد آل ثاني، وزير المواصلات في قطر، وعدد من كبار المسؤولين.
أول ربط دولي للرّكاب في دول مجلس التّعاون... تدشين الخط البحري للرّكاب بين البحرين وقطرhttps://t.co/mR1zoKUufO pic.twitter.com/fsbw8l0CLf
— Annahar Al Arabi (@AnnaharAr) November 6, 2025
وأوضح الوزير في تصريح بهذه المناسبة، أن العمل على هذا المشروع الاستراتيجي يفتح المجال أمام زيادة وسائل النقل البحرية للركاب بين مملكة البحرين وأشقائها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بما يسهم في تسهيل حركة المواطنين والمقيمين والزوار بين البلدين، ودعم النشاط السياحي والثقافي، مشيراً إلى أن هذا الخط يعد أول ربط بحري دولي للركاب بين دولتين في دول الخليج العربي.
وأضاف الشيخ عبد الله أن تدشين الخط البحري بين مملكة البحرين ودولة قطر يمثل استثماراً نوعياً في قطاع السياحة البحرية ورافداً مهماً للاقتصاد الوطني، مؤكداً أن الوزارة تعمل على تطوير منظومة متكاملة للنقل البحري للركاب تربط مملكة البحرين بجوارها الإقليمي وفق أعلى معايير السلامة والاستدامة، وذلك ضمن إطار استراتيجي واضح وطموح لتطوير قطاعات النقل البري والبحري والجوي، بما يتماشى مع مبادئ رؤية البحرين الاقتصادية 2030 القائمة على الاستدامة والتنافسية والعدالة.
/WhatsApp%20Image%202025-11-06%20at%208.27.01%20AM.jpeg)
ونوّه الوزير بجهود الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية، في الدعم الكامل لوزارة المواصلات والاتصالات وتسهيل إجراءات تنفيذ المشروع وفق أعلى معايير السلامة والأمن في تشغيل الخط البحري للركاب. وأكد أن هذا التعاون البنّاء بين الوزارتين يجسد نهج التكامل الحكومي الذي يميز منظومة العمل الوطني في دعم خطط التطوير والتحديث وتعزيز مكانة المملكة إقليمياً في قطاع النقل البحري.
من جانبه، صرّح حسين محمد القصير رئيس مجلس ادارة مجموعة "مسار"، أن تدشين الخط البحري للركاب بين البلدين يأتي ضمن رؤية شركة ممتلكات البحرين القابضة "ممتلكات"، صندوق الثروة السيادي لمملكة البحرين، في دعم المشاريع الوطنية الرامية إلى تطوير البنية التحتية للنقل والسياحة، موضحاً أن مجموعة "مسار" التابعة للشركة ستتولى تشغيل الرحلات البحرية بين مملكة البحرين ودولة قطر، في إطار التزامها بالمساهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني وزيادة تنويع القاعدة الاقتصادية.
بدوره، أكد المهندس يوسف خليفة المانع، الرئيس التنفيذي لمجموعة "مسار"، أن المجموعة تفخر بتوليها تشغيل الخط البحري الجديد، مشيراً إلى أن الرحلات بين مرفأ سعادة في جزيرة المحرق وميناء الرويس في دولة قطر ستستغرق نحو 70 دقيقة فقط، وأنها متاحة للحجز عبر تطبيق إلكتروني مخصص (MASAR) يتيح للمسافرين اختيار مواعيدهم بكل سهولة ومرونة، مؤكداً التزام المجموعة بتقديم تجربة سفر بحرية آمنة ومريحة وفق أعلى معايير الجودة والسلامة.
الجدير بالذكر أن تدشين هذا الخط البحري للركاب يمثل نقلة نوعية في مسار الربط البحري الخليجي، ويعكس حرص مملكة البحرين على تعزيز التعاون الإقليمي وتيسير حركة الأفراد عبر البحر، بما يسهم في تسهيل الحركة داخل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعزيز السياحة البحرية.
نبض