السعودية وباكستان توقّعان اتفاقية "دفاع مشترك"
وقّعت المملكة العربية السعودية وباكستان الأربعاء "اتفاقية دفاع استراتيجي مشترك" يلتزم بموجبها كل بلد بالدفاع عن الآخر في حال تعرضه لهجوم، في خطوة تأتي بعيد أسبوع من غارة إسرائيلية غير مسبوقة على قيادة حركة "حماس" في قطر.
وباكستان التي تمتلك السلاح النووي وشهدت قبل أربعة أشهر أسوأ مواجهة عسكرية لها مع جارتها الهند منذ عقود، وقّعت مع السعودية هذه الاتفاقية التي تنصّ على أنّ "أيّ اعتداء على أيّ من البلدين هو اعتداء على كليهما"، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وتمّ التوقيع على الاتفاقية خلال زيارة رسمية قام بها رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إلى الرياض والتقى خلالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ويأتي توقيع هذه المعاهدة بعد غارات إسرائيلية استهدفت في 9 أيلول/سبتمبر في الدوحة قيادة حركة "حماس".
وهذا الهجوم الجوّي غير المسبوق هزّ قطر وأثار غضباً عارماً في منطقة الخليج.
وفي وقت تسعى فيه الرياض إلى تنويع تحالفاتها، فإن هذا التقارب بينها وبين إسلام آباد التي خرجت لتوّها من مواجهة عسكرية مع نيودلهي، لا ينفي العلاقات التجارية الوثيقة التي تربط المملكة العربية السعودية بالهند.
والهند، وهي بدورها دولة مسلّحة نووياً، تعتبر من أكبر مستوردي النفط الخام في العالم.
وتستورد الهند أكثر من 85% من احتياجاتها النفطية، ولا سيّما من العراق والسعودية اللذين صدّرا إليها في 2024 ما نسبته 45% من إجمالي وارداتها من النفط الخام.
نبض