مدارس الإمارات نحو الريادة
تشهد المدارس في الإمارات بدءاً من سبتمبر سلسلة إصلاحات تعليمية غير مسبوقة، تشمل المناهج، طرق التدريس، وحتى أساليب التقييم. في المدارس الخاصة، سيرتفع تدريس اللغة العربية إلى 40 دقيقة يومياً بدلاً من أربع حصص أسبوعياً، على أن يصل إلى 300 دقيقة أسبوعياً بحلول 2027، بهدف تعزيز الطلاقة اللغوية وترسيخ القيم الثقافية الإماراتية والعربية.
كما سيتعلم أطفال رياض الأطفال اللغة العربية بأسلوب اللعب منذ سنواتهم الأولى، وستُدرّس لهم الدراسات الإسلامية للمسلمين بواقع 90 دقيقة أسبوعيًا، إضافة إلى إدراج الدراسات الاجتماعية للتعريف بالجغرافيا والبيئة والقيم العائلية بأسلوب يناسب أعمارهم.
في المقابل، ستُطبَّق في المدارس الحكومية اختبارات معيارية للغة العربية من الصف الأول لقياس مستوى التقدم وتطوير المناهج، مع إلغاء الامتحانات المركزية اعتبارًا من 2025 لصالح التقييم المستمر على مدار العام لتشجيع التفكير النقدي وتخفيف ضغوط الامتحانات.

ومواكبة للتطورات التقنية، ستصبح مادة الذكاء الاصطناعي جزءاً أساسياً من المناهج ابتداءً من 2025، ببرامج تناسب مختلف المراحل العمرية من التعريف بالمفاهيم إلى التطبيقات العملية. وأخيراً، سيُشترط على المعلمين الجدد اجتياز اختبارات نفسية وثقافية بجانب المؤهلات الأكاديمية لضمان توافقهم مع الهوية الإماراتية.
نبض