الإمارات تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا: انتهاك صارخ للقانون الدولي

أدانت الإمارات "بأشد العبارات التصعيد الإسرائيلي الخطير وانتهاكات الجيش الإسرائيلي في الأراضي السورية"، مؤكدةً رفضها التام لانتهاك سيادة سوريا وتهديد أمنها واستقرارها.
وأكدت وزارة الخارجية الإمارتية، في بيان، أن "التوغلات الإسرائيلية المستمرة داخل الأراضي السورية تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ولاتفاق فض الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974 الذي يتوجب على إسرائيل احترامه".
وشددت الوزارة "على موقف الإمارات الثابت تجاه دعم استقرار سوريا وسيادتها على كامل أراضيها، ووقوفها إلى جانب الشعب السوري، ودعمها لكافة المساعي التي تهدف إلى تحقيق تطلعاته إلى الأمن والسلام والحياة الكريمة، والتعايش السلمي والتنمية".
ودعت وزارة الخارجية الإماراتيىة "المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية، ووقف التصعيد وكل ما من شأنه زيادة التوتر في المنطقة وتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي".
اقرأ أيضاً: 4 قتلى من "قوات النخبة" في القصف الإسرائيلي على ريف دمشق
وقُتِل في سوريا الثلاثاء أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة من عناصر الجيش السوري، في قصف إسرائيلي استهدف موقعين، أحدهما قرب العاصمة والثاني في جنوب البلاد، وفق ما أعلنت مصادر رسمية في دمشق التي ندّدت بـ"خرق فاضح" للقانون الدولي.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع السورية لوكالة "فرانس برس" طالباً عدم الكشف عن هويته إنًّ طائرة "مسيّرة إسرائيلية استهدفت أحد المساكن العسكرية التابعة للفرقة 44 في منطقة الحرجلي بناحية الكسوي بريف دمشق الغربي ممّا أدّى لسقوط 3 ضحايا من عناصر الفرقة".
وأتت هذه الغارة بعيد ساعات على إعلان وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن "استشهاد شاب جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في قرية طرنجة بريف القنيطرة الشمالي".
ومنذ إطاحة حكم بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر 2024، شنّت إسرائيل مئات الضربات على مواقع عسكرية في سوريا، مبررة ذلك برغبتها في الحؤول دون وقوع الترسانة العسكرية في أيدي السلطات الجديدة.
وتوغّل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله الدولة العبرية من الهضبة السورية.
وتتقدم قوات إسرائيلية بين الحين والآخر الى مناطق في عمق الجنوب السوري.