ارتفاع حصيلة غرق زورق للمهاجرين قبالة سواحل اليمن

قضى أكثر من 90 شخصاً في غرق زورق كان يقل مهاجرين قبالة سواحل اليمن، وفق ما أفاد مسؤولون يمنيون ومصدر في المنظمة الدولية للهجرة وكالة "فرانس برس" الثلاثاء في تحديث لحصيلة سابقة.

الزورق الذي كان يقلّ مهاجرين غالبيتهم إثيوبيون غرق الأحد في خليج عدن قبالة سواحل محافظة أبين في جنوب اليمن، حيث غالباً ما تعبر زوارق المهرّبين الذين ينقلون مهاجرين يأملون في إيجاد فرص عمل في بلدان الخليج، منها السعودية المجاورة لليمن.

ليل الثلاثاء، أفاد مصدر يمني في المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة بالعثور على جثتين "تم دفنهما من قبل صيادين بعد أن لفظتهما أمواج البحر وأصابهما التعفّن".

وبذلك يرتفع إلى 96 إجمالي قتلى غرق الزورق.

وكان مصدر يمني وآخر محلي أفادا بأن حصيلة الجثث التي تم انتشالها ودفن معظمها بلغت 94 جثة لأفارقة، في حين قال المسؤول المحلي إنَّ الأمواج ما زالت تلفظ جثثا جديدة على امتداد الشريط الساحلي الممتد من زنجبار حتى شقرة في أبين.

الشاطئ في محافظة أبين باليمن (أ ف ب).

وأفاد صحافي متعاون مع "فرانس برس" بمشاهدة جثتين على الأقل لفظتهما الأمواج، قرب الموقع الذي غرق فيه الزورق. كما أفاد بمشاهدة خيام بالية في المنطقة النائية التي ينشط فيها مهربون.

وقالت السلطات إنَّ الأجهزة الأمنية بمحافظة أبين نفّذت حملة أمنية واسعة النطاق سيطرت خلالها على عدد من المواقع التي كان المهربون يستخدمونها لإيواء المهاجرين الأفارقة غير النظاميين، في عدد من المناطق الساحلية بالمحافظة.

الثلاثاء، قال المدير العام للأمن في محافظة أبين العميد علي ناصر بوزيد إنَّ القتلى "ذكور وإناث".

وأوضحت سلطات محلية والمنظمة الدولية للهجرة أن الزورق كان يقل نحو مئتي شخص.

الإثنين أفاد مصدران أمنيان فرانس برس بأنه تم إنقاذ 32 شخصاً وبأن عشرات ما زالوا في عداد المفقودين.

بالرغم من النزاع المستمر في اليمن منذ عام 2014، لا تزال الهجرة غير النظامية إليه مستمرة، لا سيما من إثيوبيا التي تشهد أعمال عنف إتنية.