الخليج العربي 21-01-2025 | 09:45

محور التنمية... عبدالله بن زايد يؤكد أهمية تعاون الجميع ‏لتعزيز المنظومة التعليمية

ناقش المجلس أولويات المرحلة المقبلة، ضمن التوجهات الإستراتيجية ‏الجديدة بما فيها مستجدات عمل وزارتي التربية والتعليم
محور التنمية... عبدالله بن زايد يؤكد أهمية تعاون الجميع ‏لتعزيز المنظومة التعليمية
اجتماع "مجلس التعليم والتنمية البشرية" برئاسة عبدالله بن زايد
Smaller Bigger



ترأس نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد ‏آل نهيان، رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، بحضور ‏نائب رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع مريم بنت محمد بن ‏زايد آل نهيان،  الاجتماع الأول للمجلس للعام 2025 في مقر وزارة ‏الخارجية في أبوظبي.‏


وناقش المجلس أولويات المرحلة المقبلة، ضمن التوجهات الإستراتيجية ‏الجديدة بما فيها مستجدات عمل وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي ‏والبحث العلمي، وخطط تفعيل وزارتي تمكين المجتمع والأسرة.‏


وأكد الشيخ عبدالله بن زايد في بداية الاجتماع، على المسؤولية والدور ‏الإستراتيجي الذي يؤديه المجلس لتوجيه الخطط والسياسات في التعليم ‏والتنمية البشرية والمجتمع نحو أهداف واحدة ومترابطة تعكس رؤية ‏وتطلعات القيادة.‏

 

وقال إن التشكيل الجديد لمجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع ‏بأعضائه ولجانه ومجالات عمله، "يعكس الثقة الكبيرة والغالية التي ‏أولتها القيادة، والتي تدفعنا إلى مرحلة جديدة في بذل الجهد وتحقيق ‏الإنجازات التي تستحقها دولة الإمارات".‏


وأثنى على جهود الجهات في تحديد أولوياتها للمرحلة القادمة، مؤكدًا ‏أهمية تكثيف التعاون مع جميع الشركاء وأفراد المجتمع من أجل تنفيذ ‏الخطط والإستراتيجيات المرسومة، إلى جانب أهمية بناء فرق عمل ‏منتجة ومتميزة في الجهات لديها القدرة على التفكير الإستراتيجي ‏والمبادرة والإبداع والابتكار وتحمل المسؤولية والتواصل البناء ‏والانفتاح على التعلم.‏


وحضّ جميع أعضاء المجلس وفرق عملهم بأن يكونوا خلاقين للفرص ‏والأفكار المبتكرة والمبدعة لتنفيذ الخطط والسياسات التي تركز على ‏الأثر وليس على المخرجات، مؤكدًا "أن المسؤولية كبيرة، والأمانة ‏أكبر، وواجبنا أن نعمل بروح الفريق الواحد، وأن نفعل ما نقوله، ولا ‏نتردد في طرح ومناقشة الأفكار الجديدة أو إعادة النظر في الأفكار ‏السابقة وتغييرها في حال كان ذلك في مصلحة شعب دولة الإمارات ‏ونموه وتقدمه وتعزيز تنافسيته".‏


وأضاف: "التعليم هو محور التنمية، واليوم لدينا فرصة بأن نوائم بين ‏منظومة التعليم وتنمية الفرد وتمكين المجتمع والأسرة، بمشاركة الجميع، ‏فالمجتمعات المتطورة تُبنى على ركائز معرفية صلبة، وهو ما نسعى ‏لترسيخه، من خلال بناء منظومة تعليمية ومجتمعية وطنية شاملة ‏ومتكاملة تركز على تنمية رأس المال البشري وتمكّن المجتمع وترسّخ ‏قيمه وهويته، وتغطي جميع مراحل حياة الفرد منذ نشأته وحتى تأسيسه ‏لأسرته ومساهمته في مجتمعه، بما يسهم في رسم مستقبل مشرق للأجيال ‏القادمة في دولة الإمارات".‏


من جانبها، أكدت الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان أن المجلس ‏يمضي بخطى ثابتة في تحقيق أهدافه بما يعكس رؤية وتطلعات القيادة، ‏وذلك عبر تطبيق الخطط والسياسات المدروسة من جذورها بنهج ‏إستراتيجي ومتكامل يركز على الأثر، ويستند إلى السياق المحلي ويعزز ‏من قيم المشاركة والتعاون الوثيق بين جميع الشركاء.‏
وقالت إن "المجلس يستهل العام الجديد بمزيد من الطموح والتصميم على ‏مواصلة رحلة تنمية المجتمع الإماراتي، وفق توجهات إستراتيجية تركز ‏على الإنسان، وتولي اهتمامًا كبيرًا بمختلف الجوانب التي تُعنى بتطوير ‏مهاراته وقدراته وإطلاق طاقاته وإبداعاته، مع التركيز على الأهمية ‏الإستراتيجية للتعلم المستمر كونه ضرورة حياتية يحتاجها كل فرد، ‏ومسؤولية مستمرة تقع على عاتق جميع أفراد المجتمع".‏


وتم عقد الاجتماع بحضور شما بنت سهيل المزروعي وزيرة تمكين ‏المجتمع، وسارة بنت يوسف الأميري وزيرة التربية والتعليم، والدكتور ‏عبد الرحمن بن عبد المنان العور وزير الموارد البشرية والتوطين ‏ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، وسناء بنت محمد سهيل ‏وزيرة الأسرة، وجاسم بوعتابة الزعابي رئيس الدائرة المالية - أبوظبي، ‏وهاجر أحمد الذهلي، الأمين العام للمجلس.‏


واستعرضت هاجر أحمد الذهلي، الأمين العام لمجلس التعليم والتنمية ‏البشرية والمجتمع، مستجدات عمل المجلس ضمن الهيكلة والتوجهات ‏الجديدة والتي تتمحور حول تعزيز الحوكمة ومواءمة الإستراتيجيات ‏والسياسات بين التعليم والتنمية البشرية وتنمية المجتمع والأسرة إلى ‏جانب متابعة تنفيذ المشاريع والسياسات ذات الأولوية لدى القيادة.‏


وأكدت أن منهجية عمل المجلس تهدف إلى رفع مستوى الإنتاجية ‏وتعزيز المسؤولية والمسائلة، وتقليل البيروقراطية وتحسين التواصل ‏والتعاون فيما بين الشركاء في الجهات الحكومية والخاصة، وبالتعاون مع ‏مختلف أفراد المجتمع نحو رؤية وأهداف واحدة، مع أهمية زيادة الكفاءة ‏في إدارة الموارد المالية والبشرية وجذب المواهب والقدرات والاحتفاظ ‏فيها وتمكينها بما يتناسب مع الاحتياجات والأولويات الرئيسية.‏

من جانبها، استعرضت سارة بنت يوسف الأميري، ملخصًا لمستجدات ‏العمل لدى وزارة التربية والتعليم خلال الفترة الانتقالية ضمن الهيكلة ‏الجديدة، حيث عملت الوزارة خلال الفترة السابقة على مراجعة وتفعيل ‏الأطر والنماذج المؤسسية والتشغيلية لدى الوزارة، إلى جانب تحليل ‏الوضع الحالي وتحديد الأولويات، بما يتناسب مع التوجهات الاستراتيجية ‏الجديدة.‏
وتطرقت إلى أولويات الوزارة خلال الفترة المقبلة، والتي تضمنت ‏تحديث الخطط والسياسات حول أربعة محاور رئيسية هي تطوير المناهج ‏الدراسية والتقييم ومسارات التعلم، والتطوير المهني للمديرين ‏والمعلمين، وتمكين العمليات المدرسية، وتعزيز الرقابة المدرسية، مؤكدة ‏أن الأولويات قد تم صياغتها بهدف سد الفجوات الأكاديمية وتطوير ‏المنظومة التعليمية بشكل عام بناءً على أسس وعوامل ثابتة ومدروسة.‏


كما قدم عبدالرحمن بن عبد المنان العور مستجدات تأسيس وزارة التعليم ‏العالي والبحث العلمي بما يشمل التقدم المنجز في التحول المؤسسي ‏والتشغيلي للوزارة ضمن الهيكلة الجديدة إلى جانب الأولويات ‏الإستراتيجية لدى الوزارة.‏


وتطرق إلى التحسينات والمكاسب السريعة التي أطلقتها الوزارة على ‏المدى القصير خلال الفترة السابقة، حيث تضمنت 16 مشروعًا حول ‏ثلاثة محاور أساسية تتمثل في تمكين الجامعات ودعم الطلبة ومراجعة ‏وتطوير السياسات والإجراءات المتعلقة بالتعليم العالي، التي تسهم في ‏تعزيز رحلة الطالب من المدرسة إلى الجامعة وإلى مساراته الأكاديمية ‏والمهنية.‏


من جهتها، استعرضت شما بنت سهيل المزروعي، أولويات وزارة ‏تمكين المجتمع ضمن هيكلتها الجديدة، والتي تتمحور حول ثلاثة أهداف ‏رئيسية هي، تمكين الأفراد للمساهمة في بناء مجتمع مزدهر، وتفعيل ‏القطاع الثالث لتكون مؤسساته شريكاً رئيساً في دفع عجلة التنمية ‏الوطنية، وغرس قيم المسؤولية المشتركة، والانتماء والعطاء بين أفراد ‏مجتمع دولة الإمارات.‏


بدورها، استعرضت سناء بنت محمد سهيل الأولويات والمراحل الرئيسية ‏في العام الأول لتأسيس وزارة الأسرة، والتي تتمثل في تطوير ‏إستراتيجية الوزارة إلى جانب تأسيس الوزارة وتطوير قدراتها.‏


وأكدت أن الوزارة ستعمل بشكل وثيق مع جميع الشركاء عند تطوير ‏إستراتيجيتها، حيث ستستند الإستراتيجية إلى أولويات أساسية لدى القيادة ‏بما فيها تشجيع تكوين ونمو الأسرة وتطوير منظومة أصحاب الهمم ‏وتحسين تجربة المستفيدين والخدمات، وتمكين الابتكار والفعالية والأثر ‏المستدام عند وضع السياسات والأطر المتعلقة بالأسرة. ‏

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

العالم العربي 9/29/2025 5:14:00 PM
"نحن أمام مشروع ضخم بحجم الطموح وبحجم الإيمان بالطاقات"
تحقيقات 9/30/2025 4:06:00 PM
تقول سيدة فلسطينية في شهادتها: "كان عليّ مجاراته لأنني كنت خائفة"... قبل أن يُجبرها على ممارسة الجنس!
ثقافة 9/28/2025 10:01:00 PM
"كانت امرأة مذهلة وصديقة نادرة وذات أهمّية كبيرة في حياتي"
اقتصاد وأعمال 9/30/2025 9:12:00 AM
كيف أصبحت أسعار المحروقات في لبنان اليوم؟