أسوشيتد برس عن "الانتقالي الجنوبي": السعودية قصفت قوات المجلس في حضرموت
اتهم انفصاليون في جنوب اليمن السعودية، يوم الجمعة، باستهداف قواتهم في حضرموت بغارات جوية، وهو ما لم تُعلق عليه المملكة على الفور بعد دعواتها إلى الانسحاب من المحافظات التي سيطرت عليها مؤخراً.
وتنذر التطورات المتسارعة بمفاقمة التوتر في بلد منقسم، وتقويض التحالف الذي تقوده السعودية ويحارب الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على الشطر الشمالي من البلاد.
وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي أن الغارات وقعت في محافظة حضرموت اليمنية. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الغارات قد أسفرت عن أي إصابات، مما يزيد من حدة التوتر في البلاد التي مزقتها الحرب، ويهدد التحالف الهش الذي تقوده السعودية والذي يخوض حرباً ضد الحوثيين المدعومين من إيران في شمال البلاد منذ عقد من الزمان.
قال عمرو البدح، الممثل الخاص للشؤون الخارجية في المجلس، في بيان لوكالة أسوشييتد برس، إن مقاتليه كانوا ينفذون عمليات في شرق حضرموت يوم الجمعة بعد تعرضهم لـ"كمائن متعددة" من مسلحين أسفرت عن مقتل مقاتلين اثنين من المجلس وإصابة 12 آخرين.
وتابع أن الغارات الجوية السعودية جاءت بعد ذلك.
قال فائز بن عمر، وهو عضو بارز في تحالف قبلي في حضرموت، لوكالة أسوشييتد برس إنه يعتقد أن الغارات كانت بمثابة تحذير للمجلس لسحب مقاتليه من المنطقة.
وروى أحمد الخيد، وهو شاهد عيان على الغارات، أنه رأى مركبات عسكرية مدمرة بعد ذلك، يُعتقد أنها تابعة لقوات متحالفة مع المجلس.
وبثت قناة المجلس الفضائية (AIC) ما بدا أنه لقطات مصورة بهاتف محمول، وصفتها بأنها تُظهر الغارات. وفي أحد الفيديوهات، سُمع رجل يتحدث وهو يُلقي باللوم في الغارة على الطائرات السعودية.
لم يرد المسؤولون في السعودية على الفور على طلب وكالة أسوشييتد برس للتعليق. وكانت المملكة دعت، يوم الخميس، الانفصاليين المدعومين من الإمارات في جنوب اليمن إلى الانسحاب.
وكان مجلس الأمن قد دخل في وقت سابق من هذا الشهر محافظتي حضرموت والمهرة اليمنيتين، ما أدى إلى طرد القوات التابعة لقوات درع اليمن المدعومة من السعودية، وهي فصيل آخر ضمن التحالف الذي يقاتل الحوثيين.
نبض