4 جرائم تحرش هزت الشارع المصري.. آخرها حادثة العبور
من المؤسف أن حوادث التحرش تتكرر باستمرار وتتصدر المشهد الإعلامي، لكن تذكّرها قد يكون خطوة ضرورية لزيادة الوعي وربما الحدّ من استمرار هذا المسلسل المؤلم في مصر. القصة الأخيرة، التي وقعت في إحدى المدارس الدولية بمدينة العبور بمحافظة القاهرة، شهدت اعتداءً جنسياً على أطفال لا تتجاوز أعمارهم الرابعة أو الخامسة، ما جعل المجتمع يتوقف ويسأل: إلى متى ستستمر هذه الجرائم؟
إذا كانت الاعتداءات الجنسية على البالغين—وخاصة النساء—تترك آثارًا نفسية وجسدية عميقة، فكيف يمكن تصور حجم الألم والمعاناة عندما يكون الضحايا أطفالاً لا يملكون القدرة على التعبير عما مرّوا به؟
في ما يأتي أبرز الحوادث التي هزّت الشارع المصري أخيراً:
1. طفلة تُقتل بسبب التحرش
أيسل، طفلة مصرية تبلغ من العمر 7 سنوات، تعرّضت لحادث مأسوي خلال لعبها في حمام السباحة في أحد المنتجعات في العين السخنة عام 2023. استغل القاصر الذي كان معها غياب والدتها وتحَرَّش بها، ما أدى إلى إصابتها بسكتة قلبية واختناق. على الرغم من نقلها إلى المستشفى، إلا أنّها توفيت نتيجة المضاعفات. تم ضبط الجاني القاصر، واتُّخذت بحقه الإجراءات القانونية، فيما أثارت الحادثة غضباً واسعاً حول حماية الأطفال وتشديد العقوبات على جرائم العنف الجنسي.
2. سيدة أجنبية تقفز من ميكروباص بعد محاولة تحرش
تعرضت سيدة أجنبية لمحاولة تحرش أثناء استقلالها ميكروباص في منطقة الشروق بالقاهرة، فاضطرت للقفز من السيارة، ما أدى إلى كسر قدمها اليمنى. فرّ السائق حاملاً حقيبتها، لكن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبطه واستعادة متعلقاتها، واتُّخذت الإجراءات القانونية بحقه بعد اعترافه بالواقعة.
3. مأساة حبيبة الشماع
حبيبة الشماع، من منطقة الشروق بالقاهرة، حاول سائق ميكروباص التحرش بها أثناء ركوبها السيارة، فقفزت هرباً لإنقاذ حياتها وأصيبت بكسر ونزيف داخلي. قبل غيبوبتها، أكدت أنها تعرضت لمحاولة اختطاف. تم ضبط السائق واستعادة متعلقاتها، لكنها توفيت بعد أسابيع نتيجة إصاباتها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
4. قضية الطفل ياسين
في فبراير 2024، لاحظت والدة ياسين، البالغ من العمر 5 سنوات، تغيّرات سلوكية مقلقة، مثل الانعزال ونوبات البكاء وخوفه من الحمام. وعند استجوابه، كشف تعرضه للاعتداء داخل حمام المدرسة على يد شخص كبير في السن، وُحدد لاحقًا باسم "ص.ك" (78 عاماً). تم تقديم بلاغ رسمي، وأجرت النيابة تحقيقاً موسعاً. الجريمة صدمت الرأي العام وأطلقت وسائل الإعلام عليها اسم "قضية الطفل

نبض